اليوم العالمي للمكرّسين
بقلم أنيتا بوردان
روما، الاثنين 6 فبراير 2012 (ZENIT.org)
يتمنّى بندكتس السادس عشر في سنة الإيمان تثبيتًا لجميع المكرّسين من رهبان وراهبات ونسّاك وناسكات وعلمانيّين مكرّسين.
وكان البابا قد ترأّس صلاة الغروب بحضور المكرّسين الحاضرين في روما وذلك يوم الخميس الواقع في 2 فبراير في بازيليك القدّيس بطرس بمناسبة عيد تقديم الطفل يسوع إلى الهيكل.
وقد شرح بندكتس السادس عشر في عظته كيف أنّ هذا الاحتفال هو فرصةٌ لجميع المكرّسين كي “يُجدّدوا نواياهم ويُنعشوا مشاعرهم” تلك التي تقودهم إلى حياةٍ مكرّسة للمسيح. كما أعلنَ البابا أنّه سيتمّ الاحتفال بالذكرى الخمسين لافتتاح المجمع الفاتيكاني الثاني في 11 أكتوبر الآتي ودعا المكرّسين في سنة الإيمان هذه إلى التعمّق في جوهر تكريسهم. فصرّح البابا قائلًا: “أنتم الذين قرّرتم أن تتبعوا المسيح عن قرب مدعوّون في بحر سنة الإيمان هذه أن تتعمّقوا أكثر فأكثر بعلاقتكم مع الله. فالمشورات الإنجيليّة تقوّي الإيمان والرجاء والمحبّة التي توحّدنا بالله”.
وقد فسّر البابا أنّ مجمع مؤسسات الحياة المكرّسة وجمعيّات الحياة الرسوليّة ستعمل “بجميع الوسائل المُناسبة” لجعل سنة الإيمان سنة “تجديد” و”وفاء” وذلك كي يلتزم المكرّسون باندفاع إلى التبشير الجديد.
كما طالب بندكتس السادس عشر أن يُلقى الضوء أكثر على “شهادات الذين قرّروا أن يتبعوا المسيح”. وعلّقَ على نصّ إنجيل تقدمة يسوع إلى الهيكل قائلًا “إنّه يُمثّل أيقونةً معبّرة عن هبة حياة كلّ من دُعوا لتمثيل المكرّس إلى الآب عبر المشورات الإنجيليّة وملامح المسيح العفيف، الفقير والمطيع.”
وأوضح البابا أنّ هذا النصّ من الإنجيل يتكلّم عن تكريس المسيح وتكريس العذراء وكلّ من يتبع المسيح حبًّا بملكوت الله.”
أمّا اليوم العالمي للمكرّسين فحدّده يوحنّا بولس الثاني عام 1997 لأكثر من 1،2 مليون مكرّس في الكنيسة الكاثوليكيّة في العالم أجمع.