كتب : عصام عياد
” … نسألك ونطلب من صلاحك يا محب البشر ، اقبل اليك تقدمة ابنك الشماس / أمير عبد المسيح وامنحه الأبديات عوضا عن الفانيات ،السمائيات عوضا عن الأرضيات .. تفضل قدس هذه الحلة ، طهرها بنعمة روح قدسك ،وهذه الآنية فلتصر آنية طاهرة ، آنية مباركة ، آنية خلاص ، آنية روحية … طهر أنفسنا وأجسادنا وأرواحنا وانعم علينا بمواهبك السماوية بواسطة ابنك الوحيد ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي يليق بك معه المجد والاكرام والعزة والسجود مع الروح القدس المساوي معك … الآن وكل آوان والى الأبد .. آمين ” ليجاوب الجميع .. ” أكسيوس ” . ( من كتاب السيامات بحسب طقس كنيسة الاسكندرية للأقباط الكاثوليك ) .
جاء ذلك خلال الاحتفال بذبيحة الشكر ” الافخارستيا ” في يوم الأحد قبل الماضي على مذبح كنيسة مار جرجس بجهة عزبة القصيرين ،ترأسها نيافة الأنبا / توماس عدلي المدبرالرسولي لايبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك ،ابتهاجا بارتداء الثوب الاكليريكي للشماس / أمير عبد المسيح ،وسط لفيف من الآباء الكهنة الرعاة يتقدمهم الأب / مجدي زكي راعي الكنيسة ،بين زملائه الاكليريكيين قسمي الفلسفة واللاهوت بكلية العلوم الانسانية واللاهوتية بالمعادي ،وأبناء رعيته العامرة وسط فرحة الأهل والأقارب والأصدقاء والمحبين ،بمشاركة خورس الرعية ،وأشرف على تنظيم الاحتفالية فريق الكشافة بالكنيسة .
شارك في القداس العديد من الجماعات الرهبانية الرجالية والنسائية ،وقادة وأعضاء ومسئولي مختلف الأنشطة الروحية والاجتماعية بالرعية الى جانب أسرة كلية العلوم الانسانية واللاهوتية بالمعادي يتقدمهم الأب / يوحنا بخيت المدرس بالكلية الاكليريكية بالمعادي .
تجدر الاشارة الى ان الشماس / أمير كان قد أنهى دراساته الفلسفية بالكلية ليبدأ مسيرة الدراسات اللاهوتية .
في سياق متصل يذكران الشماس / أمير كان عائدا لتوه من الولايات المتحدة الامريكية في خبرة رعوية مع بعض من أخوته الاكليريكيين.
الجدير بالذكر ان ” طقس ارتداء الثوب الاكليركي ” يبدأ ب ” التخطيرة ” ويتم بعد تلاوة ” صلاة الشكر ” والشماس / أمير حاملا ثوبه الا كليريكي يتقدمه الصليب المقدس ورافقه الأب / يوحنا بخيت ،بعدها يستكمل القداس كالمعتاد حتى النهاية .
على جانب آخر … فالشماس / أمير ينتمي لأسرة تقية كهنوتية ورهبانية.. فشقيقه الأكبر هو الأب / وليم عبد المسيح الفرنسيسكاني ،وشقيقه الأصغرهو الأخ/ مينا عبد المسيح الدومنيكاني وقريبه الأب / يعقوب شحاتة الفرنسيسكاني .
من جانبه أشار الأنبا / توماس في عظة القداس الى فرحة وسعادة الشخص المكرس للرب ونعمته التي ترافقه وتسنده عبر مسيرته التكوينية ،في اشارة الى خطوة ” ارتداء الثوب الاكليريكي ” للابن / أمير ، وأضاف نيافته ان ارتداء الثوب يعد نقطة فاصلة في مسيرة التكريس ،والذي يحمل معان عميقة في قلب الشخص المكرس ،واختتم كلمته بتهنئة الرعية بابنها الشماس / أمير ،وأسرة الكلية الاكليريكية ،ممثلة في شخص الأب بخيت،و متمنيا للشماس / أمير كل نجاح وتقدم في مسيرته نحو سر الكهنوت المقدس .
في ختام الذبيحة الآلهية وبعد البركة الرسولية انطلق موكب الخروج لتمتد الاحتفالية في فناء الكنيسة لتبادل التهاني وتهنئة الشماس / أمير والتقاط الصور التذكارية توثيقا لهذه المناسبة المفرحة .
كل التهاني القلبية للشماس / أمير عبد المسيح بخطوة ” ارتداء الثوب الاكليريكي ” وعقبال السيامة الكهنوتية وخدمة المذبح المقدس وليرسل الرب لنا دوما الدعوات الكهنوتية والرهبانية الصالحة في خدمة الله والكنيسة ، ولتشملنا جميعا نعمة الرب .