وباءٌ يفتك بالفرد والمجتمع
بعض الأمراض الشائعة والمخفية
إعداد المونسنيور د. يوأنس لحظي جيد
أولًا: وصف مرض الغش كأسلوب حياة
نعيش في عالم عجيب، نرى فيه الغشاشين يتصرفون بلا خجل وببجاحة يصعب وصفها. نرى الأشخاص الأمناء يتم استبعادهم والسخرية منهم واعتبارهم حمقى يعيشون خارج الزمان والمكان.
فهل صار الغش هو القاعدة؟ وهل يجب علينا الصمت أمام الغشاشين؟ وهل الغش هو أمر سيء أم ذكاء ونصاحة وفهلوة كما يحاول الفاسدون تفسيره؟
وهل أصبحت الأمانة مسبة وشتيمة؟ وهل انتشار ظاهرة الغش يخفف من بشاعتها وضررها؟
بداية نؤكد أن الغش هو خطيئة جسيمة بالنسبة للمؤمنين وهو سلوك مرفوض وإجرامي بالنسبة لكل شخص سوي. إنه تعبير عن اضطراب سلوكي وأخلاقي عميق.
نصف هنا الأشخاص الذين يتصرفون باستمرار وبشكل متعمد عن طريق الخداع، التضليل، التزوير، أو التحايل لتحقيق مكاسب شخصية مشروعة أو غير مشروعة، سواء كانت مادية، اجتماعية، أو مهنية، أي عندما يكون الغش نمط حياة يتجاهل فيه الشخص القيم الأخلاقية والصدق والنزاهة والصلاح، ويعتمد على المكر والخداع كوسيلة أساسية للتعامل مع الآخرين ومع ظروف الحياة.
تكمن خطورة الغش في أنه مرتبط غالبًا بـ:
- الكذب والتضليل المستمر: يلجأ الغشاش إلى الأكاذيب الصغيرة والكبيرة بشكل روتيني لإخفاء الحقيقة أو تزييف الواقع، لدرجة أنه لا يفصل بين الواقع والأكاذيب. ويقول فيهم العبقري نجيب محفوظ: “إنهم كذّابون، ويعلمون أنهم كذّابون، ويعلمون أننا نعلم أنهم كذّابون، ومع ذلك فهم يكذبون بأعلى صوت“.
- انتهازية مفرطة: يستغل الغشاش الفرص والمواقف لتحقيق مصالحه على حساب الآخرين، دون مراعاة للأخلاق أو العدالة. فهو يتصرف بطريقة صحيحة فقط عندما لا تسمح له الظروف بالإتيان بأفظع الأمور وارتكاب حتى الجرائم بدون تراجع.
- عدم الشعور بالذنب أو الندم: غالبًا ما يفتقر الغشاش إلى التعاطف مع ضحاياه، ولا يشعر بتأنيب الضمير جراء أفعاله. إنه غالبًا يفتقر للضمير وللإحساس بالذنب أو بالندامة.
- التلاعب بالآخرين: يستخدم الغشاش الكلمات والأفعال أو حتى المشاعر للتأثير على قرارات وسلوكيات الآخرين لمصلحته. إنه يتميز بقدرة فائقة في قلب الحقائق ولديه ملكات قوية في اقناع الآخرين بما يريد.
- التهرب من المسؤولية: يرفض الغشاش تحمل تبعات أفعاله ويلقي الغشاش اللوم على دائما على الظروف أو الآخرين عندما تُكشف ألاعيبه.
- البحث عن المكاسب السريعة: إنه يرفض التعب والمجهود ويفضل الطرق المختصرة وغير المشروعة لتحقيق الأهداف بدلًا من العمل الجاد والصادق.
- العيش في عالم من الأوهام: يعيش الغشاش في عالم موازي ويخلق لنفسه صورة زائفة ويتصرف وفقها، مما يجعله ينفصل عن الواقع.
ثانيًا: أمثلة على الغش
- أمثلة من الحياة اليومية:
- الطالب الغشاش: الذي يبدع في ابتكار طرق جديدة للغش في الامتحانات. إنه يفعل كل شيء إلا الاعتماد على جهده، بل يسعى للحصول على درجات عالية بطرق غير مشروعة. إنه يغش ببجاحة وكأنه الغش حق يجب على المدرسة والمجتمع أن يوفره والويل لمن يحاول منعه من الغش.
- رجل الدين الفاسد: الذي يعلم الناس النزاهة وهو سارق، العفة وهو زاني، الأمانة وهو خائن، المبادئ وهو بلا مبادئ، الصلاح وهو منحرف. إنه يستخدم الدين للحصول على مكاسب دنيوية، ويستخدم سلطته وهيبته وثقة الناس فيه ليستغلهم ويسيطر عليهم.
- الموظف المزوِر: الذي يزور الأوراق أو يخفي الحقائق للحصول على ترقية، أو مكاسب مادية، أو للتهرب من المسؤولية. إنه غلبًا مرتشي ولا يشعر بالخجل حتى وإن ظلم البريء وأبرأ الظالم.
- التاجر الفاسد: الذي يغش في الميزان أو يبيع بضاعة فاسدة لتحقيق أرباح أكبر على حساب صحة أو مال المستهلكين.
- الكذاب: الذي يقدم معلومات كاذبة في سيرته الذاتية، ويزور الشهادات ويشتري الألقاب، للحصول على وظيفة لا يستحقها، أو يدعي مؤهلات لا يمتلكها.
- المتهرب من الضرائب: الذي يتهرب من الضرائب بشكل منهجي، من خلال تزوير المستندات أو إخفاء الدخل، ويعتبر هذا التصرف عبقرية وتعبير عن الخبرة والدهاء.
- الزوج أو الزوجة الخائن: الذي يخون شريك حياته بشكل متكرر ويكذب لإخفاء الأمر. إنه يخون بدون أن يشعر بالخزي أو الندم وكأن الخيانة نصاحة وكأن كسر وهدم الثقة والأمانة في العلاقة الزوجية، لا قيمة له.
- المتعاطي المنشطات: الاعب الرياضة الذي يتعاطى المنشطات ويحاول إخفاء ذلك للفوز بالمباريات أو تحقيق أرقام قياسية بطرق غير مشروعة.
- سارق مجهود وعرق الآخرين: الشخص الذي يقوم بسرقات أدبية أو فنية أو فكرية وينسبها لنفسه دون إشارة لصاحبها أو مؤلفها. إنه سارق لا يهمه سوى ألا ينفضح أمره.
- أمثلة من الكتاب المقدس:
- الحية وغشها لحواء (تكوين 3): استخدمت الحية، والتي تمثل إبليس، الغش والتضليل لإغواء حواء ودفعها لعصيان وصية الله، فقالت لها: “لن تموتا!” وهو كذب صريح، بهدف الإفساد.
- يعقوب وغشه لأخيه عيسو وأبيه إسحاق (تكوين 27): غش يعقوب أباه إسحاق الشيخ الأعمى بانتحال شخصية أخيه عيسو للحصول على بركة البكورية. استخدم الخداع والتضليل وخدع أباه، بمساعدة أمه رفقة، للحصول على ما لم يكن من حقه. على الرغم من أن الله حوّل هذا الشر إلى خير، إلا أن تصرف يعقوب كان غِشًا صريحًا وأدى إلى عداوة طويلة بين الأخوين.
- شاول الملك (صموئيل الأول 15): بعد أن أمره الله بتحريم عماليق تمامًا، غش شاول وترك أجود الغنم والبقر بحجة تقديمها ذبائح. عندما واجهه صموئيل، كذب شاول وحاول تبرير فعله. كان غشه هذا مؤشرًا على تمرده ورفضه لطاعة الله.
- غيحي خادم أليشع (ملوك الثاني 5: 20-27): بعد أن شفى أليشع نعمان السرياني من البرص، رفض أخذ أي هدية. لكن غيحي، مدفوعًا بالطمع، غش نعمان وادعى أن أليشع قد غيّر رأيه ويطلب بعض الفضة والثياب. كذب على سيده أليشع أيضًا. نتيجة لغشه وطمعه، أصيب هو بالبرص.
- يهوذا الإسخريوطي (متى 26: 14-16، 47-50): غش يهوذا سيده يسوع المسيح، وخانه بثلاثين من الفضة. لقد خان الأمانة واستحق كلمات المسيح: “الويل لذلك الرجل الذي به يُسلم ابن الإنسان، كان خيرًا لذلك الرجل لو لم يولد”.
- حنانيا وسفيرة (أعمال الرسل 5: 1-11): باعا ملكًا لهما وأتيا بجزء من الثمن، وزعما أنه كل الثمن، ليظهرا كأنهما يقدمان كل شيء للرب. كان هذا غشًا تجاه الله والجماعة، ودفعا ثمن ذلك بحياتهما.
ثالثًا: خطورة الغش كأسلوب حياة
تكمن خطورة الغش في آثاره المدمرة على الغشاش نفسه، وعلى من حوله، وعلى المجتمع بأكمله:
- على الغشاش نفسه:
- فقدان الثقة والمصداقية: يصبح شخصًا غير موثوق به، ويفقد احترام الآخرين وتقديرهم لهم. قد يخدع الناس بعض الوقت ولكن عندما تظهر الحقيقة يصعب الوثوق به مجددًا.
- العزلة الاجتماعية: ينتهي به الأمر وحيدًا، حيث يبتعد عنه الأصدقاء الحقيقيون والأسرة، وتبقى حوله علاقات مبنية على المصلحة والانتهازية. إنه غالبًا ما يجني ثماره الفاسدة والمفسدة.
- الشعور الدائم بالخوف والقلق: يعيش في خوف مستمر من انكشاف أمره، مما يؤدي إلى ضغوط نفسية هائلة. إنه في حالة مستمرة من الترقب والوجس والحذر والتوجس. إنه يرى الناس من منظار فساده: غشاشين ومخادعين ومتلونين. إنه يجد نفسه وحيدًا بلا دعم.
- الندم المتأخر: عندما يضيق به الحال قد يدرك حجم خسائره، ولكن غالبًا بعد فوات الأوان.
- المشاكل القانونية: عندما يصبح الغش أسلوب حياة فغالبًا ما يجد الغشاش نفسه غارقا في طوفان من المشاكل القانونية مثل الغرامات، السجن، أو فقدان الوظيفة، وقضايا مع البنوك ومع الدائنين.
- تدهور القيمة الذاتية: حتى لو لم يعترف الغشاش بغشه فإن اعتماده على الخداع يقوض تقديره لذاته الحقيقية. ففي محاولاته المستميتة لإقناع الجميع بصدقه يفقد قيمته الذاتية وينهار أمام بشاعة صورته التي حاول إخفائها وتجميلها.
- على من حوله (الأسرة، الأصدقاء، الزملاء):
- تدمير الثقة: يؤدي الغش حتمًا إلى هدم الثقة بين أفراد الأسرة والأصدقاء والزملاء، ويجعل العلاقات متوترة ومليئة بالشك. إنه يسبب زلزلًا يصعب معالجة أثاره. فالعلاقات الأسرية والشخصية تُبنى على الثقة والصدق والصراحة فإن غابت هذه الأساسات انهار كل شيء.
- الأذى المادي والمعنوي: يتكبد الضحايا خسائر مالية كبيرة، أو يتعرضون لأضرار نفسية نتيجة لخداع الغشاش. يؤدي الغش بطبيعته إلى ظلم الناس والتسبب لهم في آلام وأحزان وخسائر مادية ونفسية ومعنوية قد يصعب علاجها.
- نشر ثقافة عدم الأمانة: يؤثر سلوك الغشاش سلبًا على الآخرين، خاصة الأبناء الذين يتعلمون منه هذه السلوكيات المدمرة.
- الصدمة والخيبة: يشعر المقربون من الغشاش بالصدمة وخيبة الأمل عند اكتشاف حقيقة الغشاش، مما يولد لديهم شعورًا بالمرارة مضاعفة، بسبب خسائرهم وبسبب شعورهم بأنهم قد خدعوا مِن مَنْ كانوا يثقون به.
- الارتباك وعدم اليقين: يدفع الغش الضحايا إلى الشعور بالارتباك والتخبط حول ما هو صحيح وما هو خطأ، مما قد يؤثر على بوصلتهم الأخلاقية، ويجعلهم يشكون في جميع الناس.
- على المجتمع ككل:
- انهيار القيم الأخلاقية: يؤدي الغش إلى انتشار الفساد وإلى تآكل القيم الأساسية مثل الأمانة، العدل، والنزاهة.
- تدني جودة الحياة: يؤثر الغش على جودة الخدمات والمنتجات عندما يسود التلاعب في العمل والإنتاج.
- تراجع الثقة في المؤسسات: يؤدي الغش إلى فقدان الثقة في الأنظمة سواء كانت تعليمية، حكومية، أو تجارية أو كنسية أو دينية.
- عرقلة التنمية والتقدم: يتخلف المجتمع عندما يعتمد الأفراد على الغش بدلًا من الابتكار والعمل الجاد. إن مصير المجتمع الذي يقبل الغش هو حتمًا الضياع والفساد والتخلف. لأن انتشار الغش هو أحد أشكال الفساد السلطاني والذي إن تمكن من شخص أو مجتمع فتك بهما وانتشر كالنار في الهشيم ليشمل جميع مستويات المجتمع.
- الظلم الاجتماعي: يؤدي الغش إلى حصول غير المستحقين على حقوق الآخرين، مما يولد شعورًا بالظلم والغضب.
رابعًا: أسباب هذا الوباء
أولا بعض التعاليم الأخلاقية المطاطة والتي تحرم الغش ظاهريا وتُبيحه عمليا وتمجد القتلة والسفاحين والبلطجية وتعتبرهم رموزا تاريخية ودينية، مما يخلق في المؤمنين بهذه التعاليم أشخاصا يحللون لأنقسهم الكذب والغش والمواربة ولا يشعرون حتى بتأنيب الضمير.
ثانيا النرجسية أو الأنانية المفرطة، سواء على المستوى الشخصي أو على المستوي الجمعي، والاعتقاد بأن الشخص لديه الحق في الحصول على ما يريد بأي ثمن، وبأن القواعد لا تنطبق عليه.
ثالثا تدني احترام الذات مما يدفع الشخص إلى الغش لتحقيق النجاح أو القبول الذي يعتقد أنه لا يستطيع تحقيقه بجهده الصادق. وأيضًا الرغبة في القوة والسيطرة واستخدام الغش للتلاعب بالآخرين والتحكم بهم. يضاف لذلك الخوف الشديد والمرضي من الفشل وعدمتحقيق التوقعات (سواء كانت ذاتية أو من الآخرين) وضعف ضبط النفس والاندفاعية وعدم القدرة على مقاومة الإغراءات لتحقيق مكاسب سريعة والافتقار للتعاطف.
يساهم في تفشي الغش أيضا القدوة السيئة من الوالدين أو المحيطين ومشاهدة الوالدين أو الكبار يغشون ويكذبون قد يرسخ فكرة أن هذا السلوك مقبول. وغياب التربية الأخلاقيةوعدم غرس قيم الصدق والأمانة في الأبناء منذ الصغر. كذلك الضغوط المفرطة من الأسرة، مثلإجبار الأبناء على تحقيق النجاح بأي ثمن، مما يدفعهم للغش. والتساهل مع الأخطاء وعدم وجود عواقب وعدم معاقبة الغش أو التغاضي عنه في الصغر يرسخ هذا السلوك.
من بين الأسباب أيضا الضغط الاجتماعي للمنافسة والعيش في بيئة شديدة التنافسية، حيث يلجأ البعض للغش للحصول على ميزة. لاسيما عندما يكون الفساد المجتمعي منتشر فيرى الفرد أن الغش والفساد سائدان ومقبولان في المجتمع، فإنه قد يتبناهما وكذلك غياب المحاسبة والردع، عندما تكون العقوبات على الغش ضعيفة أو غير مطبقة، فإن ذلك يشجع على انتشاره. وأيضا اليأس والضغوط الاقتصادية، في بعض الحالات، قد يلجأ الشخص للغش كآخر ملاذ لتأمين احتياجاته الأساسية (وإن كان هذا لا يبرر السلوك).
خامسًا: طرق علاج مرض الغش كأسلوب حياة النفسية والروحية
يصعب علاج الغشاش ما لم يعترف بغشه ويدرك حجم مشكلته ويسعى بصدق للتحرر من هذا الوباء.
يجب أن يدرك الغشاش أن لديه مشكلة وأن سلوكه مدمر.
يحتاج العلاج إلى بناء احترام الذات الإيجابي ومساعدة الشخص على رؤية قيمته الحقيقية، وتعزيز ثقته بقدراته الصادقة، بدلًا من الاعتماد على الغش لتحقيق النجاح. يحتاج إلى تعليم كيفية التعامل مع التحديات والضغوط بطرق صحية وأخلاقية، بدلًا من اللجوء إلى الغش.
لا يمكن علاج الغش بدون إعادة بناء الضمير ومساعدة الغشاش على إعادة بناء ضميره، لكي يشعر بتأنيب الضمير عند ارتكاب الأخطاء، مما يدفعه للتغيير وتحمل المسؤولية عن أفعاله ومواجهة العواقب.
الخلاصة:
الغش كأسلوب حياة هو خطيئة جسيمة وسلوك مدمر يترك ندوبًا عميقة على الغشاش نفسه وعلى كل من حوله.
إنه وباء يستوجب المواجهة الصريحة والعلاج الجاد.
إنه مرض سلطاني يلتهم كل صلاح ويطفئ في الإنسان كل نور وكل أمل.
إنه طوفان يبدأ بسيطًا ثم يدمر كل شيء في طريقة.
إنه آفة تخرب الغشاش وتؤذي من حوله.
يحتاج العلاج إلى إرادة قوية من الغشاش نفسه، ودعمًا نفسيًا وروحيًا مكثفًا، وإعادة بناء للقيم الأساسية التي تقوم عليها حياة الإنسان السوية والمجتمعات المزدهرة.
يحتاج إلى الاقتناع بـ “أَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟” (مر 8: 36).
قمنا في الأسابيع السابقة بالتكلم عن:
أولًا: مرض الإنكار
ثانيًا: مرض الإسقاط
ثالثًا: مرض التظاهر
رابعًا: مرض الكذب والإنكار
خامسًا: مرض تبلد أو موت الضمير
سادسًا: مرض التطفل والحشرية
سابعًا: مرض العناد
ثامنًا: مرض الخنوع والعبودية الاختيارية
تاسعًا: مرض التطرف
عاشرًا: مرض الحصان المَيْت
حادي عشر: مرض استغلال الآخرين والتلاعب بهم
ثاني عشر: مرض عمى البصيرة
ثالث عشر: مرض القطيع أو التحجج بالأغلبية
رابع عشر: المراهقة المستمرة وعدم النضج
خامس عشر: مرض الخيانة
سادس عشر: مرض لعب دور الضحية
سابع عشر: مرض الفساد الروحي والأخلاقي والعاطفي والمالي
ثامن عشر: مرض تضخيم صورة الذات
تاسع عشر: مرض الرياء والتملق
العشرون: مرض الشبق الجنسي
الحادي العشرون: مرض الجشع
المرض الحادي والعشرون: مرض نكران الجميل
المرض الثاني والعشرون: مرض سوء النية والسوداوية
المرض الثالث والعشرون: الجفاف الروحي والوجودي
سنتناول في الأسابيع القادمة بعض الأمراض الأخرى (للحديث بقية).