الأب سمير خليل: الأزمة السياسية والاقتصادية سبب ضرب الأقباط

 

وكالة آكي الايطالية للأنباء

قال الأب سمير خليل اليسوعي إن "مذبحة الأقباط التي وقعت ليلة رأس السنة في الإسكندرية تأتي نتيجة لأزمة ذات طابع سياسي واقتصادي في المجتمع المصري".

 

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة آكي الايطالية للأنباء رأى الخبير في العلاقات الإسلامية المسيحية أنه "في ظل هذه الأزمة يتم مهاجمة الأضعف وهم المسيحيون في هذه الحالة، كونهم لا يمتلكون جيشا أو ميليشيا للدفاع عنهم"، مشيراً إلى أن "المذبحة ما هي إلا نتيجة، فإذا ما تعمقنا بالأمر سنجد تفاقم الأصولية الإسلامية في مصر، وهو ميل تغذيه يوماً بعد يوم خطب الأئمة"، وأشار الكاهن اليسوعي إلى كيف أن الحكومة المصرية يمكنها أن تفعل المزيد لحماية الأقلية المسيحية، موضحاً أن "الحكومة تريد بالكلمات فرض التعايش بين الطوائف الدينية، لكن هذا لا جدوى منه إن لم تتمكن من السيطرة على الإرهاب".

 

وانتقد الأب سمير رد فعل الأزهر، المؤسسة الإسلامية الأكبر مكانة في العالم، التي وصفت كلمات البابا بندكتس السادس عشر خلال تلاوة صلاة التبشير الملائكي بأنها "تدخل في شؤون مصر"، قائلا "إنها ادعاءات لا أساس لها، لأن البابا لم يذكر أي شيء يمكنه أن يُفسر على هذا النحو، بل عرض مبدأ عاماً، ألا وهو الدفاع عن أشخاص تعرضوا للهجوم".

 

ولوضع حد لهذه المرحلة من العنف ضد الأقليات في الشرق الأوسط، لاسيما في العراق ومصر، أعرب الأب اليسوعي عن "الأمل في انطلاق حوار حقيقي بين أوروبا والعالم الإسلامي الذي من شأنه أن يقرب الموقفين"، وختم بالقول إن "المشكلة سوف تحل فقط إن تمكن الغرب من إيضاح أنه لا يريد فرض نمط حياته على المجتمع الإسلامي".