مسؤوليّة الكاثوليك عن مستقبل أوروبا

تصريحات الكاردينال بيتر اردو، رئيس هيئة مجالس أساقفة أوروبا

 

 

أنيتا بوردان

روما، الجمعة 11 مايو 2012 (ZENIT.org).

ترك الكاردينال بيتر اردو، في نهاية القداس الاحتفالي لأجل أوروبا، الذي ترأسه في بازيليك ماريا ماجوري (مريم الكبرى) في روما، تصريحا لزينيت حول مسؤولية الكاثوليك بالنسبة لمستقبل القارة.

يشغل الكاردينال اردو منصب رئيس أساقفة ازتيرغوم-بودابست (المجر) ورئيس هيئة مجالس أساقفة أوروبا، ويجمع بين 33 رئيسمجلسأسقفيّ في القارة. يقوم مركز الهيئة في سان غالّو (سانكت غالّين) في سويسرا، منذ السبعينات.

تختتم الهيئة اليوم مؤتمرها الأوروبي الـثاني عشر عن التعليم المسيحي، والذي يحمل عنوان التنشئة المسيحيّة من منظور التبشير الجديد، مع اهتمام خاص بالأطفال والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين السبع سنوات والستة عشرة سنة.

صاحب السيادة، لقد قمت بالإحتفال بالقداس لأجل أوروبا، بمناسبة ذكرى إعلان روبيرت شومان في 9 مايو عام 1950: كيف يمكن للكاثوليك استعادة السيطرة على المشروع الأوروبي الذي روجته شخصيّات كبيرة كـ شومان، دي غاسباري، وأديناور؟

الكاردينال اردو: يشعر الكاثوليكوالمسيحيونعامةبأنهم في بيتهم في أوروبا. بغضّ النظر عن التغيرات في الظروف السياسيّة، أليس كذلك؟ إذا انه منزلنا. وأعتقد اننا نحن أيضامسؤولونعن مستقبل قارتنا. يعني ذلك أنه علينا المتابعة بالمساهمة بالعمل المشترك وبالمشروع الأوروبي، الذي منذ البداية، يحتوي عناصر مهمّة جداً من الهويّة المسيحيّة. وأعتقد بأن هذا الإجتماع لمجلس أساقفة أوروبا وهيئتنا من أجل التعليم المسيحي اللذين عقدا هنا هما بغاية الأهمية. أتيحت لنا الفرصة للإهتمام بالهويّة الأوروبية وبمساهمة الأساقفة، أي مجلس الأساقفة، والمسيحيين في تطوير اوروبا.

ما هي مشاريعكم المستقبلية من أجل "تطوير" أوروبا؟

الكاردينال اردو: نتحدث الآن عن أزمة، أليس صحيحاً؟ سيكون هذا أيضا موضوع اللقاء الكبير مع الكنائس الأرثوذكسية الأوروبيّة. وسيكون الدورة الثالثة للمنتدى الكاثوليكي-الأرثوذكسي الأوروبي، الذي سنحتفل به في ليزبونا الشهر المقبل (من الـ4 إلى الـ8 من يونيو 2012)، ونأمل الحصول على مواقف مشتركة حول العديد من المسائل المهمّة. سبق لنا أن قمنا بدورتين في الماضي. الأولى حول العائلة (في ترنتينو، إيطاليا، في ديسمبر 2008)، والثانية حول العلاقات بين الكنيسة والدولة (في رودي، اليونان، عام 2010). ونحن نأمل بأن تتمكن جلستنا العامة، التي ستجري في سويسرا، في سان غالّو، من 27 إلى 30 سبتمبر، من أن تساعدنا على التعمّق والبحث في القضايا الأوروبيّة الحاليّة.

*** نقلته إلى العربيّة م.ي.