البابا فرنسيس: نداء لتلبية حاجات الشعوب المتضررة

روما, 24 يونيو 2013 (زينيت) –

“إنني أسألكم أن تفعلوا كل ما بوسعكم لتلبية حاجات الشعوب المتضررة، بشكل خاص في سوريا، واللآجئين الذين يتزايد عددهم” هذا كان نداء البابا فرنسيس في لقائه مع المشاركين في هيئة رواكو المعنية بمساعدة الكنائس الشرقية يوم الخميس 20 يونيو في الفاتيكان تحت شعار: “وضع المسيحيين والكنائس في مصر والعراق وسوريا والأراضي المقدسة”.

أولا شكر البابا الحاضرين على تواجدهم وقال أنه يجب شكر الله على أمانة المسيح للإنجيل والكنيسة التي شهد لها الكاثوليك مواجهين شتى أنواع الصعوبات على مر العصور “محافظين على الإيمان” (2 طيم 4، 6-8). وأضاف بأنه يشجع الهيئة ويدعمها في عملها هذا، وهو السبب الوحيد لافتخار تلاميذ يسوع، كما شدد على أن هذه المحبة تنبع من قلب المسيح لتبلغ ذروتها في الصليب، العلامة المنيرة لرحمة الله ومحبته التي أفاضها الروح القدس في قلوبنا (راجع رومة 5،5).

أكد البابا أن من واجبه أن يحث على المحبة، لأنها جزء لا يتجزأ من الإيمان وهو كأسقف روما وخليفة بطرس واجب عليه أن يثبت إخوته فيه. وشدد على أن كل عمل يجب أن يكون علامة على رسالة المحبة التي تشكل الهوية المسيحية.

توجه البابا في كلمته الى المجتمع الدولي والضحايا بالقول: “أود أن أوجه مرة أخرى ومن صميم قلبي نداء الى قادة الدول والمنظمات الدولية، والى المؤمنين من كل الأديان، والرجال والنساء ذوي الإرادة الطيبة لنضع حدًّا لأي معاناة، وعنف، وأي تمييز ديني، وثقافي، واجتماعي…”

ومن ثم أردف قائلا: ” إن حضور بطريرك الإسكندرية للأقباط وبطريرك بابل للكلدان والممثلين البابويين في الأراضي المقدسة وسوريا والأسقف المعاون لبطريرك القدس وحارس الأراضي المقدسة يحملني بالقلب إلى أراضي خلاصنا المقدسة، لكنه يضرم في داخلي الاهتمام الكنسي الحي بوضع العديد من الإخوة والأخوات الذين يعيشون في حالة من الخوف والعنف، والتي تبدو بلا نهاية ولا توفّر الأبرياء والأكثر ضعفا.” وطالب بتلبية حاجات الشعوب المتضررة، بشكل خاص في سوريا، واللآجئين الذين يتزايد عددهم.

وفي ختام كلمته سلم البابا الى الرب حياة الضحايا وسأل الأم القديسة مريم بأن تعزي كل الذين “يمرون بمحنة شديدة” (رؤيا 7، 14).