عن جريدة النهار
وعاد السنيورة من مدريد الى روما حيث التقى مساء امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال ترسيسيو برتوني. ونقل المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة عن الجانب الفاتيكاني تأكيده "اهمية استمرار عمل المؤسسات واحقاق العدالة" وتشديده على ان "حماية استقلال لبنان مسؤولية دولية وخصوصاً لجهة المحافظة على استقراره واستعادة الدولة دورها واهمية المحافظة على خصائص لبنان في المنطقة".
اما على الصعيد السياسي الداخلي، فيبدو ان الجمود الذي ساد عقب اخفاق المبادرة العربية في التوصل الى تفاهم بين الغالبية و المعارضة، لا يزال سيد الموقف في انتظار جديد ما. وتردد امس ان ثمة من بدأ "يهمس" في بعض الكواليس باقتراح انتخاب رئيس جديد للبلاد لمدة سنتين كمرحلة انتقالية مع ان اقتراحاً كهذا يخالف الدستور ويحتاج الى تعديل مدة ولاية الرئاسة. وقال بعض المصادر ان موضوع تشكيل حكومة ثانية تراجع الى حدود قصوى فيما بدأ الكلام يتركز على امكانات التفاهم على رئيس توافقي.
وفي هذا السياق نقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه تشديده في أحاديثه على موضوع توافر غالبية الثلثين لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية معتبراً ذلك "من المسلمات". وأشار الى ان امراً لفته أخيراً هو ان البابا بينيديكتوس السادس عشر والكرادلة الكاثوليك في الفاتيكان يعملون على تأمين الثلثين لجلسة انتخاب البابا المقبل، وقال: "المفارقة التي ينبغي التوقف عندها هي ان هؤلاء الكرادلة الذين يعملون لمصلحة السماء ومراضاة الله عز وجل اختاروا الثلثين في هذه المسألة بينما البعض عندنا على الارض من اصحاب المصالح لا يزالون يشككون في مسألة الثلثين واكثرهم لا يعمل من اجل السماء، ونقول لهم ان الكنيسة معنا".
الى ذلك، شدد بري على وجوب "حماية القوة الدولية ومساعدتها على اتمام مهماتها"، واكد ان "حركة امل وحزب الله وجميع عائلاتنا في الجنوب سيساعدون اليونيفيل ويحمونها وسنقدم العون لها بكل الاشكال ونحن مع اليونيفيل الى ابعد الحدود".
