تألق جمال وأفق رجاء في معرض آيا صوفيا في ريميني

تألق جمال وأفق رجاء في معرض آيا صوفيا في ريميني

تقديم معرض البازيليك البيزنطية القديمة التي أصبحت الآن متحف اسطنبول في لقاء ريميني

ريميني، 23 أغسطس 2007 (ZENIT.org).

 تم افتتاح معرض البازيليك البيزنطية القديمة آيا صوفيا، التي أصبحت الآن متحف اسطنبول، في لقاء ريميني السابع والعشرين. يمتد المعرض من 19 أغسطس إلى 11 نوفمبر 2007، في قصر سيسموندو في ريميني.
يسعى المعرض إلى تسليط الأضواء على تألق تلك التي كانت طوال ألفية كاملة الكنيسة العظمى في المسيحية، ونموذج الكثير من الكنائس الشرقية.
بدأ ببناء البازيليك الإمبراطور قسطنطين عام 337 وأنهى بناءها ابنه قسطنس عام 360. والكنيسة الحالية هي التي أنهى بناءها يوستينيانوس في 27 ديسمبر 537.
تجمع آيا صوفيا بين هيكلية البانتيون في روما وبازيليك القديس بطرس القسطنطينية في روما. يزينها الرخام المتنوع الألوان والفسيفساء المذهبة. وقد تعرضت البازيليك عبر العصور للكثير من التدمير والنهب والصراعات.
في عام 1953، أصبحت البازيليك متحفًا في إطار حملة العلمنة التي كان قد بدأ بها مصطفى كمال أتاتورك، الرئيس الأول للجمهورية التركية.
الهدف من معرض صور البازيليك، بحسب ريكاردو بيول، مساعد منظم المعرض، هو "الحديث عن جمال القديسة صوفيا التي صمدت بوجه العصور. وقد جمعنا شهادات من العصور البيزنطية ومن مطلع العصر العثماني، وجميع هذه الشهادات تصرح بأنها ‘روعة في الجمال، وبأنها السماء على الأرض‘".
ويضيف بيول: "لقد انتصرت آيا صوفيا بوجه عامل الزمن فعلاً. فقد تخطت بنجاح الحملة الصليبية الرابعة، إلى جانب فتح العثمانيين للقسطنطينية". "لقد شهدت أيضًا الانقسام، إذ وضع بلاغ الحرم على مذبحها. لقد تألمت بسبب الإنسان، وجذبته بجمالها الأخاذ. لذا تنضح آيا صوفيا بقوة مذهلة، لا يمكن تفسيرها. جل ما يمكننا فعله هو أن نتأمل منذهلين".
أما الهدف من المعرض فهو "إظهار كيف أن مواقع فجر المسيحية إنما هي تراث كوني يمكنه أن يكون محط تعاون وشركة جديدة".
في معرض افتتاح المعرض قال السفير التركي في إيطاليا أن هدف المعرض هو "تقييم التراث البشري الذي ينبغي تنميته لأنه يمثّل رمزًا للحوار والتسامح والصداقة"، وتمنى أن توطد هذه المبادرة العلاقات التركية الإيطالية.
هذا وتلقّى مديرة لقاء ريميني، إيكيليا غوارنيري رسالة من بطريرك القسطنطينية المسكوني، برثلماوس الأول كتب فيها: "أشعر بتأثر عميق لأجل اهتمامكم بهذا المقام، حيث يمكننا أن نكتشف بأن إلهنا هو محبة، وأنه يدعو الجميع إلى الحقيقة".
وتابع بطريرك القسطنطينية: "مثل سائر المعابد المسيحية عبر العصور، لبازيليك آيا صوفيا غاية وحيدة: وهي أن تقام فيها خدمة الذبيحة الأسرارية غير الدموية التي يتم فيها اتحاد المؤمنين مع الله، أي تأليههم".
"ولكننا لا نتأسف البتة، إذا كان هذا الأمر غير ممكنًا اليوم"، "مع أننا كمسيحيين نتمنى لو كان ممكنًا استعمال المعبد لأجل الغاية التي بني لأجلها، أي العبادة، بحسب نية البناة".
"فكما قال أول الشهداء، اسطفانوس، في كلامه عن هيكل سليمان: ‘العلي لا يسكن في هياكل بنتها أيدي البشر. فالسماوات هي عرشي والأرض موطئ قدميّ؛ أي منزل تبنون لي، يقول الرب، وما سيكون موضع راحتي؟ ألست أنا الذي بنيت كل هذا بيدي؟".