أين هي أوروبا من التراث المسيحي؟

روما، الثلاثاء 17 يونيو 2008 (zenit.org)

 قبل اقل من شهر من الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي ، تطرق الكاردينال الفرنسي بول بوبار، في مقابلة مع وكالة إيتش تو او نيوز، الى مسألة جذور أوروبا المسيحيه الحساسة، مشدداً على الوضع الحالي من خلال الهوية المسيحية.

وقال بوبار بأن هذه الهوية الألفية، عانت من الكثير من التيارات المعادية للمسيحية، وهي الآن تعاني من اللامبالاة، ولكن لا يمكن فهم كل ذلك إذا لم نعد الى هذه الثقافة المسيحية"، مشيراً الى أن التحدي الذي نواجهه اليوم يكمن في "القدرة على تجسيد هذه الثقافة، وتطويرها وتنميتها."

وذكّر الكاردينال الفرنسي  بأن القيم الإنجيلية هي التي بنت أوروبا. على هذه القيم أن تتكلم في مجتمع اليوم، لتشفيه وتقيه الصدأ. "فالمادية العملية، النسبية، ومذهب اللذة – تابع يقول – كلها انتقلت شيئاً فشيئاً من الغرب الى القلب، الى شرق أوروبا".

 واشار بوبار الى أن البابا ومجالس الأساقفة اليوم يحاولون اليوم "مساعدة المسيحيين ليكون على بينة من القضية وكذلك مساعدة المؤسسات الاوروبية في بروكسل وستراسبورغ ، ومساعدة جميع المسؤولين، وغير المسيحيين ايضاً، ليعوا أهمية ما يحدث، وأهمية تراث الثقافة المسيحية، إذا ما أرادت أوروبا أن تكون أمينة لذاتها ولمستقبلها."