قراءات الأحد الثالث من أمشير

عنوان قراءات اليوم: يسوع يعلن ذاته انه خبز الحياة

 

إعداد ناجي كامل مراسل الموقع بالقاهرة

* القراءة الاولى: البولس من الرسالة إلى العبرانيين 3/1- 13

يعقد كاتب الرسالة مقارنة بين يسوع وموسى"على المستوى البشرى كالفارق بين الابن في بيته (في إشارة إلى شعب الله أي كنيسته) والخادم"، ويصف يسوع  بأنه يفوق (أكثر مجدا) من موسى كما كان يعتقد المعلمين اليهود بان المسيا المنتظر سيكون أعظم من موسى، كما استخدم عدة ألقاب ليسوع المسيح لم تذكر في أي موضع أخر غير هذه الرسالة منها: رسول اعترافنا (راجع يو17/18) أي يسوع الذي نؤمن به، رئيس كهنته، أمينا للذي أقامه: أي عينه كوسيط بين الشعب وبين الله كما كان موسى أيضا.

– كما يقول الروح القدس: ليؤكد أن الكتب المقدسة ومنها رسالته هي بوحي من الروح القدس .

– "اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم" يذكرهم بان شعب البرية تذمر على موسى وعلى الله رغما أن الله كان يعتني بهم ويغذيهم بالمن السماوي وبالسلوى ويفجر لهم الماء من الصخور، فكان عقاب الله لهم "بأن اقسم بأنهم لن يدخلوا أرض الموعد" فيحذرهم من تذمرهم وعدم إيمانهم بان الله هو مصدر الحياة كما فعل أبائهم فينالوا نفس المصير .

 

* القراءة الثانية: الكاثوليكيون من رسالة يهوذا 1/14- 25

يحدثنا يهوذا (اخو يعقوب) عن نبؤة أخنوخ التي تخبر بمجئ الرب ودينونته للجميع فيدعو المسيحيين أن يثبتوا في إيمانهم لأنه مختلف ومميز تماما عن كل إيمان آخر مصلين في الروح القدس وان يحفظوا أنفسهم بلا عيب وأن يساعدوا غيرهم ليخلصوا، منتظرين مجئ المسيح  ثانية.

 

* القراءة الثالثة: الابركسيس  من سفر أعمال الرسل 20/7- 16

– يحدثنا عن أعمال الرسل وخاصة عن إقامة بولس  للشاب افتيخوس من الموت في ترواس، بعد أن سقط من الدور الثالث مثقلا بالنوم، حينما كان بولس والتلاميذ مجتمعين محتفلين بالافخاريستيا .

 

*القراءة الرابعة: المزمور 88/1، 5

"مراحمك يارب أسبح إلى الدهر .فمي يخبر بحقك لأنه من في السحاب يعادل الرب ،ومن يشبه الرب من بين أبناء الله".

 

*القراءة الخامسة: الإنجيل من يوحنا 6/ 27-46

 "يسوع يعلن انه خبز الحياة"

استكمالا لقراءات الأحد الماضي ولقراءة اليوم في الرسالة إلى العبرانيين يعلن يسوع بأنه ليس موسى هو الذي أعطى المن للشعب في البرية بل الله وكما طالب الشعب الله في البرية أن يطعمهم طالبوه اليوم أيضا "أعطنا في كل حين هذا الخبز" فقال لهم يسوع : أنا هو خبز الحياة من يقبل إلي فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدا!

– تزمر اليهود على يسوع-  كما تزمر إباؤهم في البرية –  لأنه قال عن نفسه "أنا هو الخبز الذي نزل من السماء " فيعلن يسوع لهم عن لاهوته بمعرفته ما يدور في داخلهم قائلا لهم:لا تتذمروا فيما بينكم.

– لأني قد نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلنى : إن كل ما اعطانى لا يهلك احد  منه .

– أقيمه في اليوم الأخير" من الذي يقيم الموتى إلا الله – فيعلن يسوع ثانية عن إلوهيته (استكمالا لرسالة يهوذا) في إشارة منه إلى يوم الدينونة، ولأهميته يكرر يسوع  هذا القول أربع مرات في هذا الإصحاح في الآيات: 39- 40- 44 – 54