خاص صوت المسيحى الحر
تشهد كنيسة الروم الكاثوليك أزمة طاحنة لم تمر بها كنيسة فى البلاد العربية من قبل حيث تعثَّر انعقاد الاجتماع للرئاسة الكهنوتية للكنيسة بعد رفض 12 من المطارنة والأساقفة حضور الاجتماع فى لبنان لرفضهم رئاسة البطريرك غريغوروس لحام الثانى.
12 من مطارنة الكنيسة يرفضون «اجتماع لبنان» بسبب البطريرك غريغوروس 3 اتهامات كبيرة تطارد بطريرك «الكنيسة الكاثوليكية».. ومطران بيروت الأقرب للخلافة
هذا الأمر هدَّد النصاب القانونى للمجمع الكنسى الكاثوليكى فاضطر البطريرك أن يدعو شعب الكنيسة والبالغ عددهم 2 مليون و300 ألف مسيحى موزعين فى سوريا، ولبنان، ومصر، والسودان، والقدس إلى صوم 3 أيام، ثم طلب واسطة الفاتيكان للضغط على الأساقفة الرافضين للحضور.
وبعدما فشلت وساطة الفاتيكان الذى تتبع الكنيسة عقيدته لجأ البطريرك غريغوريوس إلى تأجيل انعقاد المجمع إلى منتصف نوفمبر المقبل.
وقال غريغوريوس، إنه لن يقدم استقالته، ولن يترك منصبه، مؤكدًا على نزاهته، وحفاظه على الرعيِّة بكل أمانة، مطالبًا بحضور الأساقفة للمجمع ليرد على كل اتهاماتهم.
فى حين أن الأساقفة الرافضين للبطريرك ومنهم مطران مصر جورج بكر يعددون الاتهامات للبطريرك الذى تم انتخابه عام 2000 بعد استقالة البطريرك مكسيموس حكيم، وعلى رأسها العجز المالى الذى أصاب البطريركية نتيجة إدارة البطريرك، وكذلك سماح غريغوروس ببيع أراضى المسيحيين لغير المسيحيين فى الجنوب، وعبرا وبيروت بلبنان، الأمر الذى يشجعهم على الهجرة على عكس خطاب لحام الرافض لهجرة مسيحيى الشرق الأوسط.
إلى جانب اتهامه بعيش حياة الرفاهية الكبيرة من أموال الكنيسة، وكذلك أصبح للأساقفة الرافضين للبطريرك تكتلات لاختيار خلف له حيث أصبح اسم مطران بيروت كيرلس سليم بترس، وهو قائد التكتل مرشَّحًا بقوة لخلافة لحام.. وفى ظل هذا الوضع المنقسم يخشى البعض من انتقال هذا التمرد إلى كنائس أخرى يتردد وجود فساد مالى كبير بين قياداتها.