وبطريركها حرب ضد الارهاب ولا ..للتدخل الاجنبى .. وليس صراعا سياسيا
2013/08/19 – كتبه : مرفت يوسف
اعتبرت الكنيسة القبطية الكاثوليكية في مصر، اليوم، إن الشعب المصري يتعرض لعنف “إرهابي”، نافية وجود أي شرخ بين المسيحيين والمسلمين في مصر.
وفي بيان وصل، اليوم، إلى وكالة “سير” الأسقفية الإيطالية، عبر بطريرك الأقباط الكاثوليك إبراهيم إسحاق سيدراك، عن دعم أبناء كنيسته “الحازم والواعي والحر لقوات الشرطة والقوات المسلحة المصرية في كل ما يبذلونه من جهد من أجل حماية البلاد”.
كما أكد البطريرك إسحاق “الرفض القاطع لأي تدخل في شؤون مصر الداخلية ولأي محاولة للتأثير على قراراتها العليا من أي جانب كان”.
وقال “نوجه كل الشكر إلى إخواننا المسلمين المحترمين الذين وقفوا معنا، كل بقدر إمكانياته، في الدفاع عن كنائسنا ومؤسساتنا”، في إشارة إلى عشرات الكنائس والمدارس والمتاجر المسيحية التي أحرقت في الأيام الأخيرة.
واعتبر بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك أن الأمر “ليس صراعا سياسيا بين فصائل مختلفة لكنه صراع المصريين جميعا ضد الإرهاب”.
واعتبر المونسنيور يوحنا قلته الأسقف الكاثوليكي للإسكندرية أن “المسيحيين والمسلمين أيضا يتعرضون للاضطهاد من الإخوان المسلمين”، الذين “لا يفرقون” بينهم في هجماتهم.
وأضاف، في حديث لإذاعة الفاتيكان، “يجب ألا نجعل منها مشكلة مسيحية إسلامية لأنها مشكلة مصرية، وكل ما يحدث يكون ضد الشعب المصري”. ورفض هذا الأسقف الكاثوليكي القبطي “بشكل قاطع” أن يكون المسيحيون موضع عناية خاصة وقال “مصر بلد لا يمكن تقسيمه. فلا يوجد شارع أو مبنى أو مدينة للمسيحيين أو للمسلمين وحدهم. ففي جوار الأزهر توجد متاجر لمسيحيين وبجوار الكاتدرائية في القاهرة يعيش مسلمون”.
وأضاف “مصر بلد غير قابل للقسمة. لكن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لم يدركا ذلك. لديهما معلومات خاطئة وأنباء محرفة ومضللة”.
وفي حديث لوكالة أنباء الفاتيكان أي ميديا أشاد الأب رفيق جريش المتحدث باسم الأساقفة الكاثوليك المصريين بدعوات البابا فرنسيس من أجل إحلال السلام في مصر. وقال “نحن سعداء برؤية روما تشعر بأنها معنية. ونرغب في أن يتحاور الفاتيكان مع أوروبا والولايات المتحدة ليظهر لهما أنها حرب ضد الترويع ولكي لا تتخذ الأمم المتحدة ومجلس أوروبا إجراءات ضد الحكومة الجديدة وتقطع المساعدات لأن الفقراء هم الذين سيدفعون الثمن”.
وقال الأب جريش “كمسيحيين نفضل ألا يتدخل الغرب لأنه من مصلحة الإخوان المسلمين أن يكون هناك تدخل أجنبي لإعادة نظام مرسي. والحكومات الأوروبية ليس لديها رؤية واضحة لما يحدث في مصر والتدخل يمكن أن يقسم البلاد”. ويقدر عدد الأقباط الكاثوليك في مصر بنحو 250 ألفا.