افتتاحية الأب لومباردي
الفاتيكان, 16 يناير 2013 (زينيت)
يوضح الأب لومباردي أنّ “الكنيسة لا تفتّش باسم الحقيقة على أن تسود مصلحتها الفردية أو نظرتها الخاصّة إنّما على تحقيق الخير الفعلي الشخصي والجماعي”.
وقد طرح الأب فيديريكو لومباردي اليسوعي، مدير دار الصحافة لدى الكرسي الرسولي، هذه النظرية في عدد أسبوعي لمركز تلفزيون الفاتيكان ابتداءً من عيد الظهور و”شجاعة” المجوس.
أعاد الأب لومباردي عبارة بندكتس السادس عشر في عظته بمناسبة عيد الظهور، وبالتفكير في شجاعة المجوس: “إنّ التفتيش عن الحقيقة كان الأهمّ بالنسبة إليهم من سخرية العالم الذكي بالظاهر”.
علاوة على ذلك، ذكّر بأنّ البابا قد أوكل مهمّة الرسامة الأسقفية إلى أربعة أساقفة خلال هذا الاحتفال: “طبّق هذه النظرية في مهمّة الأساقفة الجدد المتوجّب عليهم اليوم أن يتوجّهوا عكس التيار في أغلبية الأوقات لأنّ “تواضع الإيمان، الذي يكمن في الإيمان سوياً بإيمان الكنيسة على مدار الزمن، سيتواجه مراراً وتكراراً صراعاً مع العقلية السائدة” وما من شيء يمنع توسيع آفاق حديثه”.
وأكمل الأب لومباردي قائلاً: “وقد أوضح البابا أنّ الشك يهيمن بشكل كبير اليوم له عقائد وهو غير متسامح لأقصى حد مع جميع الذين يطرحونه” مخالفة مع التوجّهات المهيمنة التي تطلب “الشجاعة” و”البسالة”. إنّ هذه العبارات الحالية ليست بحاجة إلى تعليقات كثيرة نظراً إلى تعدد الأمثلة الممكنة”.
وقد شدد بالأخص على المقطع التالي: “ما قاله البابا بعد ذلك مهمّ أيضاً: “هذه البسالة أو بعبارة أخرى هذه الجرأة لا تكمن في الضرب بقوّة أو في العدوانية إنّما في ترك أنفسنا نضرب وإبقاء تركيزنا على معايير الآراء السائدة”.
وتعليقاً على ذلك: “حتى وإن كانت وسائلي الملموسة تعود إلى أعضاء الجماعات الكنسية المختلفة التي يجب أن تستعملها للتفتيش في كلّ مرّة عن طريقة أفضل للتمركز والتحرّك بحسب مناصبهم في حالات معينة، يعطي البابا لكلّ واحد درساً أساسياً عن الروح الإنجيلية وهي بداية أساسية في الشهادة المسيحية. يجب أن نبذل جهدنا قولاً وفعلاً ليكون مفهوماً أنّ ما تفتّش عنه الكنيسة باسم الحقيقة ليس أن تسود مصلحتها الفردية أو نظرتها الخاصّة إنّما أن يحقق الخير الفعلي الشخصي والجماعي. فالرب والكنيسة بالطبع يحبّان جميع البشر ويريدان أن تكون حياتهم حياةً غنيّة وبالتالي يجب الإعلان عن ذلك بكلّ جرأة. واختتم البابا قائلاً: “إنّ مخافة الرب يحرّر من الخوف من البشر ويجعلنا أحراراً