امتص مطبات الطريق خلال يومك

امتص مطبات الطريق خلال يومك

الأخت سامية صموئيل

من راهبات القلب المقدس – اكتوبر 2013

      إن المشاكل التي تواجهنا يوميا هي عبارة عن مطبات على طريق الحياة نكاد لا نفرقها عن مطبات شوارعنا، ويختلف معدل التعرض لها من شخص لآخر فبعض من الناس تكتظ حياتهم بالمشاكل والمطبات كما لو كانت شارع سكني ملئ بالمدارس والمستشفيات والمؤسسات الهامة، ولك أن تتخيل كمية العراقيل التي ستواجههم والبعض الآخر تبدو حياتهم كما لو كانوا على ظهر طريق سريع خالي من أي شئ.

     والمطب كما نعرفه هو منخفض في الطريق مُصمم للفت انتباهك وتخفيض سرعتك، وبناء على الكيفية التي تقترب بها من المطب وتتعامل معه، تحصل على النتيجة، أما أن يكون الأمر تجربة غير مريحة، أو يمكن أن يكون ببساطة تهدئة مؤقتة للسرعة.

كيف تتعامل مع المطبات؟

    على سبيل المثال، إذا دست على دواسة الوقود وزودت سرعتك وقبضت على عجلة القيادة بشدة، فستصطدم بالمطب بعنف صاخب! وقد تصاب سيارتك بأضرار، ويمكن أن تؤذي نفسك، وستبدو للآخرين أحمقَا، أما إذا اقتربت من المطب بهدوء وتعقل فستتخطاه في وقت قصير جدَا، ولن تعاني من أي آثار عكسية ولن تتأثر سيارتك على الإطلاق. دعنا نقارن بين الطريقتين، إنك سوف تتخطى المطب بأي من الطريقتين، لكن شعورك بمجرد تجاوزه سيكون مختلف تمامَا.

    جرب هذه الطريقة، أي التفكير ببساطة وأعتبار المشاكل كمطبات في الطريق بدلا من اعتبارها مشاكل، تعامل مع المطب بهدوء وتأني، فكر حتى لا تصطدم معه بعنف، كي لا تتسبب في ضرر نفسك أو غيرك.

 فإذا فكرت ببساطة وأعتبرت المشاكل كمطبات في الطريق، ستندهش بسعادة كيف سيبدو يومك أكثر سهولة في سير الأمور . وعلى آية حال، يمكن أن تكون المشاكل عنيفة حقَا، ولكن أي شخص يستطيع المناورة عبر مطبات الطريق. وفي نهاية الأمر سلم للرب كل المطبات وهو يرى، وينير لك الطريق للتعامل معها فهو الذي قال ” لا اتركك ولا أهملك” .