خاص بموقع كنيسة الإسكندرية الكاثوليكي
أولا: لغة الديار المصرية قبل و بعد مجيء المسيح لها :-
عرفت مصر في الشعوب السامية المجاورة لها باسم “مصر” في الآشورية، و”مصريين” في الآرامية، و”مصرايم ” في العبرية، و”فينيس” في اللاتينية و”ايجبتوس” في اليونانية، و”كيمي أي السواد “(بمعنى أرض السواد) في القبطية .
ويسطر لنا مورتون في فيلادلفيا في كتابه (observations on Egyptian ethnography) المطبوع في سنة 1844″ إن القبط خليط من الجنس القوقازي وجنس زنجي وذلك بنسب مختلفة، وهم سلالة مباشرة لقدماء المصريين ” ثم أخذ عنه العلماء هذا الرأي حتى ظهرت البحوث العلمية الحديثة وأجمع العلماء وأهمهم( (oettking
علي أن الأقباط شعب أبيض من شعوب البحر الأبيض المتوسط. وهم لم يحافظوا علي بعض مميزات الجنس المصري القديم فحسب بل احتفظوا إلي الآن بالسحن المصرية القديمة. و كان اختلاطهم بالأجناس المختلفة التي نزحت إلي مصر قليلا إلي درجة لم تؤثر عليهم، مما أدهش علماء الأجناس الذين أثبتوا من مقاييس الرأس والقامة أن التشابه يكاد يكون تاما بين المومياء المصرية و هياكل العظام في العصور المختلفة و بين الأقباط اليوم.
منذ سنة 4000 قبل الميلاد كان سكان مصر يومذاك القاطنين فيها يتكلمون باللغة المصرية القديمة لغة الكتابة والتخاطب في مصر وعندما استولي الحكم الأسكندر علي مصر وأخذ المصريون علي اختلاف طبقاتهم يكتبون وثائقهم و خطاباتهم باللغة اليونانية ومن هنا قل استعمال الديموطيقية في الكتابة، ولكن يظهر بعض المصريين تبينوا إقبال الناس علي تعلم الكتابة اليونانية وتفضيلهم لها علي الديموطيقية لما فيها من سهولة، فنبتت فيهم فكرة تدوين لغتهم المصرية بحروف يونانية. وبعد محاولات مختلفة وصلوا إلي كتابة اللغة المصرية الدارجة بحروف يونانية واستعانوا ببعض حروف ديموطيقية لسد النقص الصوتي في الأبجدية اليونانية، وهذا ما نسميه باللغة القبطية. وكان اليونانيون يستعملون اللغة اليونانية الفصحى في الكتابة والشعر وتدوين الحوادث التاريخية بينما كانت العامة تستعمل لغة دارجة( ك و ى ن ى = common) والتي أصبحت من سنة 300 قبل الميلاد حتى سنة 500 بعد الميلاد. وكانت الحروف اليونانية قد أدخلت علي القبطية قبل الميلاد بدليل العثور علي نصوص قبطية وثنية أي لغتها مصرية وحروفها يونانية وبها حروف ديموتيقية وهذه النصوص محفوظة في كل من متحفي باريس ولندن.
كما أنه استمر استعمال الكتابة الديموتيقية حتى القرن الرابع للميلاد. أما أحدث كتابة هيروغليفية وجدت في مصر فيرجع إلي عهد الإمبراطور داكيوس أي إلي منتصف القرن الثالث الميلادي. و يقول الدكتور ورل التاريخ و الزمن الذي أبطل فيه استعمال المصرية و الديموتيقية ” استمر استعمال النصوص الهيروغليفية إلي سنة 394، والنصوص الديموتيقية إلي سنة 452″.
ثانيا:- خطوط اللغة المصرية القديمة:-
1- الخط الهيروغليفي ( أي الخط المقدس): كان استعماله في عهد البطالسة مقصورا علي الأشياء المقدسة، فاستعمل أكثر من أربعة آلاف سنة وبطل استعماله في القرن الثاني الميلادي.
2-الخط الهيراطيقي (أي الخط الكهنوتي): أول من استعمله الكهنة.
3-الخط الديموتيقي ( الخط الشعبي): سمي بالخط الشعبي وظهر في أواخر الأسرة الخامسة و العشرين و سمي هذا الخط باللغة المصرية (موت رم ن كيمى) أي لسان أهل مصر و شاع استعماله . و اقتصرت الهيروغليفية والهيراتيقية علي الأمور الدينية فقط ومن هذا الخط الديموتيقي أخذت اللغة القبطية سبعة حروف من الأبجدية الديموتيقية وأضافتها إلي الحروف اليونانية والتي تكون منها جميعا الأبجدية القبطية. وفي القرن الرابع الميلادي بطل نهائيا الكتابة بأي خط من الخطوط الهيروغليفية والهيراتيقية والديموتيقية. فأصبحت اللغة القبطية تكتب بالأبجدية اليونانية والديموتيقية .
ثالثا : لهجات اللغة المصرية القديمة:-
1- اللغة المصرية القديمة: هي لغة الأسر من الأولي إلي الثامنة منذ حوالي سنة 3400 إلي سنة 2400 قبل الميلاد.
2-اللغة المصرية المتوسطة:هي لغة الآداب من الأسر التاسعة إلي الثامنة عشر منذ حوالي 2400إلي 1350قبل الميلاد.
3-اللغة المصرية الحديثة :هي لغة الأهلين من الأسرة الثامنة عشرة إلي الرابعة والعشرين أي منذ حوالي سنة 1580إلي سنة 710قبل الميلاد.
4-الديموتيقية : هي اللفظ الذي أطلق بشكل عام علي اللغة المستعملة في الكتب و الوثائق التي كتبت منذ الأسر الخامسة والعشرين إلي آخر عصر الرومان أي منذ حوالي700 قبل الميلاد إلي سنة 47للميلاد.
5- اللغة القبطية: هي اللغة المصرية القديمة في تطورها الأخير، وهي تبع وضع الأبجدية القبطية وتنظيم هذه اللغة المصرية الدارجة لرفعها إلي مصاف اللغات الأدبية، وظهرت اللغة القبطية بآدابها منذ أواسط القرن الثالث الميلادي مدونه.
رابعا: اللّغة القبطية:-
أ-لهجات مصر السفلي:-
1- اللهجة البحرية: وكانت تستعمل في الإسكندرية وما جاورها الدلتا ووادي النطرون فلما انتقل الكرسي البطريركي من الإسكندرية إلي القاهرة في عهد البطريرك عبد المسيح (1046-1077) وذلك في حكم الدولة الفاطمية (969-1171) وسبب نقل الكرسي البطريركي أن يكون قريب للسلطة المدنية وهذه اللهجة هي المستعملة حتى اليوم في الطقوس الدينية.
ب- لهجات مصر العليا:-
1- اللهجة الصعيدية: وكانت تستعمل في طيبة ثم انتشرت في سائر مناطق الوجه القبلي وهي أقدم و أعرق اللغات. ( حتى عندما قدمت الإرساليات الفرنسيسكانية في سنة 1687لتنشيط الأقباط الكاثوليك في مصر كانوا يعلّمون هذه اللهجة للشعب القبطي الكاثوليكي وعلي أثر ذلك توجد عدة نصوص طقسية بهذه اللهجة). ويقول ورل ” من المحتمل أنها أنسئت بعد اللهجة البحيرية ويظهر أنها أخذت من صيغة خاصة للغة التخاطب المتداولة من الجزء الشمالي من وادي النيل من بابلون(منف) لغاية أسيوط”
2-اللهجة الأخميمية : وكانت قاصرة علي أهل أخميم، وقد أفسحت الطريق بعد ذلك للهجة الصعيدية التي هي لهجة الوجة القبلي.
3-اللهجة الفيومية: كانت مستعملة بجهات الفيوم.
ج- اللهجات الفرعية(هذه الأربعة اللهجات الرئيسية التي اتفق عليها أخيرا العلماء):-
1-اللهجة المنفية : كان استعمالها بمدينة منفيس ولكنها لم تستمر طويلا فبطلت و استبدلت باللهجة البحرية.
2-اللهجة الأخميمية الفرعية أو الأسيوطية : كانت تستعمل من البهنسا إلي أسيوط وهي مشتقة من الأخميمية .
3-اللهجة البشمورية: وهي مشتقة من البحيرية، ويقول ورل ” ذكر هذه اللهجة المؤلفون الوطنيون وربما تكون لهجة مصرية وطنية تكلم بها اليونان في شرق الدلتا وكتبت بحروف يونانية عادية”.
4- لهجة الواحات:هي اشتقت من اللهجة الفيومية وبالتالي هي مزيج من اللهجة الصعيدية والفيومية معا.
والأبجدية القبطية تتكون من 32حرفا منها 25حرفا من الحروف اليونانية وسبعة من الديموتيقية وهي ( شاى، فاى، خاى، شوري، جنجا، تشيما، نى). ولكن يخبرنا العلامة الأنبا أغابيوس صليب بشاي فام كيرلس ( 1864-1887) الأسقف الفخري علي كرسي كاريوبوليس والنائب ألرسولي للكنيسة القبطية الكاثوليكية، في مؤلفه ” أجرومية مسنوفية لأصول اللغة المصرية المعروفة بالقبطية ، الإرشاد السهل المقيد إلي معرفة اللغة المصرية . قد ألف لمنفعة الأمة و شبابها الأحباء الذين يرغبون في تعلمها علي استقامة “، طبع في روما العظمى سنة 1878، يتضمن 195صفحة، مقاس 22× 15سنتيمترات، فيكتب الآتي ” بأن الحروف اليونانية الدخيلة في الأبجدية القبطية خمسة و هي غما، ذلتا، زيتا، اكسى، ابسى والباقي من الديموتيقية” . وهي نظرية جديرة بالاعتبار لأن الأبجدية اليونانية اقتبست أشكال حروفها من الخطوط المصرية القديمة. وفي الحقيقة هذه اللهجات جعلت نصوص الألحان ونغماتها كثيرة في أيامنا هذه فنجد علي سبيل المثال : نص الثلاثة فتية و هو دان ان، والربعان الأول والثاني باليونانية ويلحنان باللهجة البحيرية، والثالث والربع يلحنان باللهجة الصعيدية، واللحن الأدريبي الذي كان يقال في جناز الرهبان الديريين ثم نقل لحنة في طقس أسبوع البسخة المقدسة أنشئ باللهجة الأخميمية. واللحن الشامي الذي هو لحن الترحيم في القداس الكيرلسي ” وهؤلاء و كل أحد يارب . الذين ذكرنا أسماؤهم…” ( أووه ناي نيم) ، ولحن “لأن شعبك و بيعتك يطلبون…”( بيك لاؤوس غار) فأنشئاني باللهجة الأخميمية الفرعية أو الأسيوطية في قرية الشامية بمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط ، واللحن السنجاري (الفرايحي) و هو لحن نص مزامير القداسات اليومية والأعياد السيدية ألكبري و ألصغري و أنشئ باللهجة البشمورية في قرية سينجار شرق الدلتا .
خامسا: متى بطلت اللغة القبطية؟
عند دخول العرب لمصر سنة641 سمح المسلمون للمسيحيين أن يستخدموا اللغة القبطية ولأول مرة في الوثائق القانونية وعلي أثر ذلك توجد عدة برديات تعود لهذه الحقبة بدار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة بنهرين إما باللغة اليوناني والقبطي، أو اليوناني و العربي أو القبطي والعربي. ولم تكن اللغة القبطية مستعملة كلغة رسمية منذ دخول العرب لمصر، بل أن الصلوات في الأديرة والكنائس تصلي باللغة اليونانية وتشرح بالقبطية.وكانت اللغة اليونانية لغة الوثائق والإدارة منذ العصر البطلمي حتى دخول العرب لمصر. ولكن أصبحت اللغة العربية هي اللغة الرسمية في عهد عبد الملك بن مروان (684-705) إلا أن اللغة القبطية ظلت تستعمل مع اللغة العربية حتى عصر حكم الدولة العباسية الأول ( 762-768) و حكم الدولة العباسية الثاني (905-935) حين أصبحت اللغة العربية بمفردها لغة الوثائق الرسمية القانونية . رغم أن توجد وثائق باللغة اليونانية حتى سنة 780م و توجد في هذه الحقبة وثائق باللغتين اليونانية والعربية . وسنة 799كان يحاكم من يستعمل هذه اللغة، ولما جاء الحاكم بأمر الله حتم عدم استعمالها قاطبة حتى في المنازل و الطرق حاكما بالموت علي من يتكلم بها.
وعلي أثر ذلك يسطر سعيد بن بطريق أن الأقباط يكتبون باللغة العربية مثال أبي شاكر بطرس بن الراهب، وجرجس بن المكين، وأبى الفضائل يجهلون تماما اللغة القبطية.وأقدم مخطوط مسطر باللغة العربية في الكنيسة القبطية هو مخطوط رقم 109بمكتبة دير الأنبا أنطونيوس الكبير بالبحر الأحمر وهو يحوي الأربع الأناجيل متي ومرقص ولوقا ويوحنا وكتب ما بين يوم 24يونيو-28أغسطس لسنة 1146. وثاني مخطوط سطر باللغة العربية في الكنيسة عينها مخطوط رقم2مسلسل /91بمكتبة المتحف القبطي وهو يحوي البشائر الأربع وحرر في يوم الخميس الموافق 17أبريل لسنة 1203.وثالث مخطوط سطر باللغة العربية في الكنيسة ذاتها مخطوط رقم 689مسلسل123طقس الأجبية بمكتبة الدار البطريركية القبطية بحي الأزبكية وتاريخ النسخ في يوم السبت الموافق 14نوفمبر لسنة 1215. وأقدم مخطوط باللغة العربية للقداسات القبطية الباسيلي والغريغوري الكيرلسي مخطوط فاتيكاني قبطي رقم 17منسوخ سنة 1288.
و نستنتج من ذلك أن هناك عاملان ممّا جعل اللغة القبطية تضمحل هما:
أ-إسراع الموظفين الأقباط إلي تعلم اللغة العربية لكي يحتفظوا بوظائفهم.
ب-ازدياد عدد الأقباط في اعتناق الإسلام .
ويقول الأنبا ساويروس بن المقفع(915-987م) أسقف الأشمونيين، في مؤلفه تاريخ البطاركة ” استعنت بمن أعلم استحقاقهم من الأخوة المسيحيين و سألتهم مساعدتي علي نقل ما وجدناه من الأخبار بالقلم القبطي واليوناني إلي القلم العربي الذي هو اليوم معروف عند أهل الزمان بأقاليم ديار مصر لعد اللسان القبطي واليوناني من أكثرهم” علاوة علي عن أن يصلّى داخل الكنائس والأديرة باللغة العربية لكي يفهم الشعب الصلوات التي تتلى. وصدر بطريرك الأقباط اليعاقبة الأنبا عبد المسيح (1047-1077) سلسلة قوانين باللغة العربية.
ويكتب ميخائيل السوري عن بطريرك الأقباط اليعاقبة الأنبا غبريال الثاني بن تريك ( 1131-1146) ” أنه كان بارعا باللغة العربية و خطها . و لما رأي أن الشعب المصري يتكلم اللغة العربية و يكتب بها ، نظر لطول عهد ألسيادته العربية، اهتم بترجمة التوراة والإنجيل إلي العربية وكذلك بقية كتب الطقوس الدينية الأخرى ليستطيع المؤمنون، أي الشعب بأكمله، أن يفهم هذه الكتب” علاوة علي أنه أصدر “مجموع قوانين ” باللغة العربية، وأصدر البطريرك كيرلس بن لقلق (1235- 1243) مجموعة قوانين باللغة العربية، ومن الكتّاب الأقباط في القرن الثالث عشر الذين كتبوا باللغة العربية كيوحنا السمنودي، وأبناء العسال أبو إسحاق الرئيس المؤتمن، الأسعد أبو الفرج هبة الله، والشيخ أبو الفضائل الأمجد وأصدر الكاهن شمس الرئاسة أبو البركات ابن كبر، الذي توفي في سنة 1324عدة مؤلفات باللغة العربية والأرشدياكون يوحنا ابن أبي زكريا ابن السباع ألف مؤلفه كتاب الجوهرة النفيسة في علوم الكنيسة باللغة العربية. علاوة علي أن حين ينصب بطريرك الأقباط اليعاقبة ( ظلوا الأقباط الأرثوذكس يحملون لقب الأقباط اليعاقبة حتى سنة 1909و ذلك نسبة إلى اسم ديسقوروس البطريرك قبل رسامته باسم “يعقوب “علاوة علي يعقوب ألبرادعي في القرن السادس وبدليل علي ذلك البرديات والمخطوطات والوثائق الخاصة بشراء أراضي للأديرة والكنائس تحوى هذه التسميات). كان يقرأ تقليد البطريرك باللغتين القبطية والعربية، وكان في القرن الثاني عشر الميلادي يقرأ التقليد باللغة اليونانية علاوة علي اللغتين القبطية و العربية.
وقد كتب أحد الأشخاص الآتي” لقد كبتت اللغة العربية اللغة القبطية رويدا رويدا مثل النبات الذي حرم من الماء والشمس في ظل شجرة كبيرة . لقد ظلت اللغة القبطية علي قيد الحياة من القرن العاشر الميلادي، بل ازدهرت في الأديرة. ولكنها، منذ القرن الحادي عشر، حرمت من العناية فذبلت حتى إذا جاء القرن الثاني عشر كادت تلفظ أنفاسها”. و يذكر أبو صالح الأرمني عادة كانت متبعة في مدينة إسنا وهي” أن مسيحيين هذه المنطقة كانوا يحضرون حفلات وأفراح المسلمين ويطوفون في الطرقات والميادين أمام العريس وهم يهتفون بعبارات قبطية باللهجة الصعيدية” وفي منتصف القرن الخامس عشر جرت مراسلات بين البطريرك يؤانس 11(1427-1452) وأحبار الكنيسة الكاثوليكية، فأرسل الحبر الروماني البابا أوجانيوس 4(1431-1447) سفيره البابوي الأب إلبرتو الفرنسيسكاني للبطريرك المذكور، وعلي أثر هذه المراسلات قبل البطريرك المذكور المشاركة في مجمع فلورنسا المسكوني المنعقد بين العام 1439و السنة 1445للكنيسة الكاثوليكية، وقد وقع الاختيار علي الأب أندراوس رئيس دير الأنبا أنطونيوس كوكب البرية بالبحر الأحمر. و قد حرر البطريرك المذكور رسالة للحبر الروماني ليحملها الأب أندراوس باللغة العربية محررة في القاهرة بتاريخ اثني عشر سبتمبر 6940حسابا يونانيا و سنة 1157للشهداء حسابا قبطيا وسنة 1440مسيحية.). وتوجد رسالة من البطريرك غبريال السابع ( 1525-1568) إلي الحبر الروماني البابا بولس الربع (1555-1559) وحررت هذه الرسالة الطويلة باللغة العربية بالقاهرة في يوم 17أكتوبر لسنة 1555.و أثناء المساعي الوحدوية بين الكرسي ألرسولي و بين الأقباط اليعاقبة في القرن السادس عشر كانت ترسل الرسائل للحبر الروماني باللغة العربية. ويسرد لنا الرحالة جوفني ميكله فنسلبيو عن تقرير الحالة الحاضرة لمصر في سنة 1671يسرد عن قبطي يدعي المعلم أنسطاس و يقول هذا الرحالة هو الرجل الوحيد في مصر العليا الذي كان يعرف لغة أمته أي اللغة القبطية” و الرحالة فورسكال تعرّف علي رجل قبطي يدعي إبراهيم أناش أنه متفقها للغة القبطية . وفي إرهاصات القرن العشرين ذهب لروما الوزير القبطي اليعقوبي بطرس باشا غالي إلي قداسة البابا لاون 13( 1878-1903) فوجه قداسته عدة أسئلة باللغة القبطية فاضطر بطرس باشا أن يعترف بجهله لهذه اللغة . ولما عاد لمصر أراد أن يتعلم لغة أجداده.
مراسل الموقع بإيبارشة سوهاج
الأب إسطفانوس
دانيال جرجس
خادم مذبح الله بالقطنة والأغانة- طما