جمعية راهبات سيدة المحبة للراعي الصالح ….
كتب : عصام عياد
بديرهن العامر بقلب شبرا – مصر ،تزامنا مع الأعياد الفصحية وغمرة أفراح القيامة ،وابتهاجا بعيد الراعي الصالح ،احتفلت جمعية سيدة المحبة للراعي الصالح باعلان النذور الرهبانية الأولى – لمدة عام – وارتداء الثوب الرهباني والطرحة للأخت / مريم رضا يعقوب ، نحو خطوة تكريسية على درب الأم القديسة ماري أوفرازي – الأم المؤسسة – متخذة شعارا لها ” من يملك الله لا يحتاج شيئا ،الله وحده يكفي” من كلمات القديسة تريزا الأفيلية ،في يوم الأحد الموافق 29 من شهر أبريل الفائت ، وسط الجماعة الرهبانية ، بين يدي الأخت ماري سيمون بسخرون الرئيسة الاقليمية لجمعية راهبات سيدة المحبة للراعي الصالح ،ومشاركة الأهل والأقارب – والذين حضروا عديدين من مدينة أبو قرقاص أعمال محافظة المنيا – حيث بلدة الأخت / مريم الى جانب الأصدقاء والمحبين .
رفعت الذبيحة الآلهية – شكرا للرب – وترأسها الأب / كيرلس تامر هندي مرشد رهبنة دير سيدة البشارة للأقباط الكاثوليك بكنج مريوط ،وشاركه في الخدمة الأب / نبيل عزيز الفرنسيسكاني راعي كنيسة السيدة العذراء بدير العذراءللآباء الفرنسيسكان بضاحية المقطم ،وقام بالخدمة خورس كنيسة ملكة السلام بالفكرية بالمنيا .
شارك بالحضور الأب / يوسف أسعد راعي كنيسة السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك بقبة الهواء بحي شبرا بالقاهرة ،والعديد من الجماعات الرهبانية الرجالية والنسائية ،الى جانب الأخوات راهبات الراعي الصالح من مختلف الأديرة المنتشرة في مصر …
تأتي صلوات ورتبة النذور الأولى عقب ” صلاة الصلح ” وقبل تبادل ” قبلة السلام ” عبر الحوار التبادلي بين الأب / كيرلس ،والأخت / مريم ، ” ماذا تريدين من الرب ومن الكنيسة ؟ ” لتعلن : تلبية لنداء الرب ،أطلب أن أنذر لمدة سنة في جمعية سيدة المحبة للراعي الصالح ، النذور الأولى ،وبنعمة الرب أريد أن أجعلها دائمة فيما بعد وهذا من أجل محبة الرب وخدمة كنيسته، حيث انني اكتشفت في هذه الجمعية الفرح وسعادة الحياة المعطاة من الرب ، وهنا تستقبلها الأخت / سيمون بكل فرح في الجماعة الاقليمية ،طالبة لها من الرب أن يجعلها أمينة لحبه ، مستمدة لها من الله – تعالى عونه حتى تظهر حبه لجميع الناس ، ثم تقوم الأخت / مريم باعلان تعهدها علانية : ” في حضور الجماعة ،وبين يدي الأخت / ماري سيمون بسخرون الرئيسة الاقليمية ، أنا الأخت / مريم أنذر بحفظ العفة والفقر والطاعة لمدة عام ، كما أنذر بحفظ الغيرة ،وذلك باجنهادي في العيش والعمل على خلاص النفوس، بالأخص تلك النفوس التي أرسلت من أجلها ،وابراز هذه النذور حسب قوانين جمعية سيدة المحبة للراعي الصالح ، المثبتة من الكنيسة ، تحت سلطة الرئيسة العامة ، وأرجو بنعمة الله ،وحماية مريم العذراء ، ومساعدة أخواتي أن أكون أمينة لتكريسي الذي أصبو الى جعله يوما نهائيا ” .. آمين .
ثم سلمها الأب / كيرلس ” الصليب المقدس ” علامة الموت والقيامة المجيدة ، بعدها يستكمل القداس الآلهي حتى النهاية ،تخلله ” الطلبات والصلوات ” ليجاوب الجميع بالتبادل على كل طلبة : ” أعطنا يارب روح الحياة ” و ” يارب استجب ،استجب لنا ” .
من جانبه أشار الأب كيرلس في عظة القداس ، الى فرحة الكنيسة اليوم مع الجماعة الرهبانية بهذه الخطوة التكريسية الرهبانية ،من بعد انتهاء سنوات الابتداء ومواصلة مسيرة التكوين الرهباني والتكويني والانساني والروحي، وأضاف سيادته الى أهمية المشورات الانجيلية .. الفقر ،العفة ، والطاعة ،في حياة الكنيسة كمحور ارتكاز رئيس في حياة الكنيسة ،واستكمل حديثه مشيرا الى دور الأسرة في رعاية ونمو الدعوة ورعايتها ،واختتم كلمته بتهنئة الأخوات راهبات سيدة المحبة للراعي الصالح في شخص الأخت ماري سيمون بهذه الخطوة التكريسية ،والأخت مريم رضا بنذورها الأولى .
في سياق متصل يذكر أن جمعية راهبات سيدة المحبة للراعي الصالح تأسست في عام 1641 على يد الأب / جان أود ، وبلغن الى مصر في منتصف القرن ال 19 .
تجدر الاشارة الى ان جمعية سيدة المحبة للراعي الصالح تولي اهتماما خاصا بالرسالة التعلمية في مصر عبر مدارسها المنتشرة في مصر ، الى جانب نشاطهن الاجتماعي والرعوي والتنموي ،وخدمة الشباب ،بالاضافة الى رعاية البنات اليتمات .
تهنئة من القلب لجمعية راهبات سيدة المحبة للراعي الصالح وللأخت ماري سيمون الرئيسة الاقليمية بهذه الخطوة التكريسية الأولى ، وللأخت مريم رضا بمناسبة اعلان نذورها الأولى وارتداء الثوب الرهباني وعقبال النذور الاحتفالية ،وليرسل لنا الرب دعوات رهبانية صالحة تعمل في كرم الرب وخدمة النفوس ،بشفاعة أمنا مريم العذراء والقديسة ماري أوفرازي .