لقاء أخوي بين الكنيسة الأشورية والبابا في الفاتيكان…إشارة الصليب توحّدنا

لقاء أخوي بين الكنيسة الأشورية والبابا في الفاتيكان…إشارة الصليب توحّدنا

إعداد- مراسل الموقع من القاهرة – ناجى كامل

نقلا عن موقع اليتيا- و مواقع اخرى

استقبل البابا فرنسيس ظهر الجمعة في الفاتيكان أعضاء اللجنة المختلطة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة المشرق الآشورية.

وجه البابا لضيوفه خطاباً استهلّه مرحباً بهم ومعرباً عن سروره للقائهم وأبلغ تحياته للبطريرك مار كوركيس الثالث وقال فرنسيس إنه يتذكر اللقاء الذي جمعه به لسنة خلت والذي شكّل خطوة إلى الأمام في درب التقارب والشركة بين الكنيستين. هذا ثم رأى البابا أن لقاء اليوم يشكل مناسبة للنظر بامتنان إلى المسيرة التي أنجزتها اللجنة المختلطة للحوار اللاهوتي في أعقاب التوقيع التاريخي على الإعلان الكريستولوجي المشترك في روما عام 1994.

وأكد البابا أن اللجنة تعمل على موضوعَين أسياسيّين الأول يتعلق باللاهوت الأسراري والثاني بدستور الكنيسة وقال إنه يرفع الشكر لله على الانتهاء من المرحلة الأولى مع التوقيع على إعلان مشترك بشأن اللاهوت الأسراري، معرباً عن أمله بتحقيق الوحدة التامة بين الكنيستين في المستقبل القريب. وانتقل فرنسيس بعدها إلى الحديث عن مضمون الإعلان الجديد لافتاً إلى أنه يتطرق إلى رسم شارة الصليب التي تشكل تعبيراً واضحاً للوحدة بين جميع الاحتفالات بالأسرار مذكراً بأن الرب المصلوب والقائم من الموت هو خلاصنا وحياتنا ومن صليبه الممجّد ينبثق الرجاء والسلام، ومنه تنبع وحدة الأسرار التي يُحتفل بها ووحدة جميع الأشخاص الذين تعمّدوا بموت وقيامة الرب.

هذا ثم قال البابا إن المؤمن وعندما يقوم برسم شارة الصليب عليه أن يتذكّر التضحيات التي يقوم بها المؤمنون من خلال الاتحاد مع يسوع، وبضرورة المكوث إلى جانب الأشخاص الذين يحملون صليباً ثقيلا. ولم تخلُ كلمات البابا فرنسيس من الإشارة إلى أن كنيسة المشرق الآشورية ـ شأنها شأن العديد من الكنائس والأخوة والأخوات في المنطقة ـ تعاني من الاضطهادات وهي تشهد أعمال عنف مروّعة تُرتكب باسم التطرف الأصولي. وأشار في هذا السياق إلى انعدام الاستقرار وإلى الصراعات المسلحة التي ولّدت أوضاعاً من العوز الشديد، وأدت إلى نقص حاد في القيم الثقافية والروحية فأصبح التحريض على العنف أمرا سهلا.

وذكّر البابا بأن الأوضاع الصعبة التي تعيشها هذه الكنيسة حملت العديد من مؤمنيها على ترك أرضهم وعلى اللجوء إلى دول أخرى ونمت هكذا كنيسة المشرق الآشورية في بلدان الشتات.

في ختام كلمته شجع البابا فرنسيس ضيوفه على متابعة السير قدماً، متكلين على عضد الكثير من الأخوة والأخوات الذين لم يترددوا في تقديم حياتهم ثمناً لإتّباعهم للرب المصلوب، وهؤلاء الشهداء متحدون مع بعضهم في السماء وهم يتضرعون من أجل وحدتنا التامة والمنظورة على هذه الأرض ثم سأل البابا الرب أن يبارك الجميع.

ماذا تعرف عن كنيسة المشرق الاشورية  هي كنيسة مشرقية  تمركزت تاريخيا في بلاد ما بين النهرين تعتبر الكنيسة الآشورية امتدادا تاريخيا وعقائديا لكنيسة المشرق التي عرفت خطأ بالنسطورية ، يرأس الكنيسة حاليا البطريرك كوركيس الثالث ، وهو البطريرك الواحد والعشرين بعد المائة في سلسلة بطاركة المشرق.

حسب التقليد حمل القديس بطرس الرسول هامة الرسل ، بذور الايمان المسيحي إلى بلاد ما بين النهرين وكرز بالبشارة الجديدة هناك، وتتلمذ على يده أدي وماري واللذان كانا العمودان الأولان في إنشاء كنيسة المشرق الآشورية في القرن الأول الميلادي في بلاد ما بين النهرين.

تُعد كنيسة المشرق الآشورية الرسولية الجاثلقية المقدسة من الكنائس القديمة بعد اورشليم وانطاكيا،  يعود منشأها إلى المنتصف الثاني للقرن الأول حيث يذكر تقليد الكنيسة قد بُشرت بالايمان المسيحي بواسطة

  • (33 مار شمعون بطرس (الصخرة)
  • (33- 75 م) مار توما
  • (33-49 م)* مار أدى
  • (45-81 م) مار آجي تلميذ مار أدّي
  • (49-82 م) مار ماري تلميذ مار أدّي

وتركزت الكنيسة في بادئ الامر إلى الجنوب من العاصمة الفارسية القديمة، قسطنفون، في مكان  وبقيت كنيسة المشرق الآشورية ثابتة وقوية، تمتد إلى الشرق من اوروشليم حتى تركيا، اورهاى، نصيبين ،قيسارية وفي كل الإمبراطورية الفارسية الممتدة إنذاك إلى الهند. وبالرغم اضطهاد الرومان  للمسيحية ما قبل عام 313 م حضيت الكنيسة بفترات من التسامح في ارجاء الإمبراطورية البارثية في ظل الملوك البرثنيين.

وقد عاش المسيحيون حتى نهاية القرن الثالث في جماعات يرأسها اساقفة وتربطها العلاقات بأنطاكية. أما بخصوص كنيسة المشرق فسرعان ما اخذ نفوذ أسقف المدائن في الازدياد، حتى اعتبر نفسه المسؤول الأول عن اخوته اساقفة المشرق وتبنى لقب جاثليق ويعنى ” العام” أو “الشامل”. وقد تبنى زعماء كنيسة المشرق لقب بطريرك الذي هو في الاصل يوناني وكان يمنح لأسقف روما –القسطنطينية –الإسكندرية –أنطاكية وخصوصاً من بعد انعقاد المجمع الخلقدوني سنة 451 م.

في عام 286 م تبنت الإمبراطورية الفارسية الزردشتيه ديناً للدولة فيها. بما انه تم الاعتراف في عام 313 م بالايمان المسيحي رسمياً في الإمبراطورية الرومانية التي كانت عدواً للإمبراطورية الفارسية، بدأت موجة اضطهادات سفكت فيها الدماء وراح ضحيتها الكثير من الشهداء، ولاسيما في الفترة الواقعة في 339-379 م تحت حكم الإمبراطور شابور الثاني ” فترة الاظطهاد الاربعيني”، الذي خلف وراءه مئات الالاف من الشهداء عرفوا باسم ” شهداء المشرق” من بين الشهداء البطريرك مار شمعون برصباعي 320-341 م. لقب بر صباعي ـ اي ابن الصباغين أو من ال صباغ ـ فيقال إنه اطلق على الأسرة لكونهم يقومون بصبغ الحرير والثياب الملوكية” ،مات شهيداً على يد الملك الفارسي بعد أن رفض الخضوع للملك وعبادة النار والشمس، عندها بدأ الشعب يلجأ إلى الجبال بتركيا هرباً من الاضطهادات والفناء.

برغم هذه الفترة الصعبة التي مرت فيها كنيسة المشرق لم يتوقف عطاؤها من قديسين وعلماء تركوا أثراً كبيراً في مضمار العلم والآداب والتراتيل ونخص منهم بالذكر البطريرك مار شمعون برصباعي، يعقوب افراهاط الملقب بالحكيم الفارسي، مار افرام السريانى الذي ترك للكنيسة الكثير من المؤلفات والمصنفات الأدبية واللاهوتية.

بعد أن عم السلام وانتهى عصر الاضطهاد الدامي الذي كان يرمي أن يقضي على المسيحية ويفنيها ،بدأت مرحلة جديدة في الكنيسة وهى مرحلة المجادلات اللاهوتية، فقد دار جدال حول الثالوث – سر المسيح الاله المتجسد، حتى أن آريوس قال أن الابن مخلوق وغير مساوٍ للآب، ودار خلاف آخر حول لاهوت الروح القدس. لم تقف الكنيسة مكتوفةِ الايدي أمام هذه الجدالات والبدع بل دافعت ووضعت قانون الايمان وأعلنت لاهوت الابن بأنه مساوٍ مع الاب في الجوهر في مجمع نيقيه عام 325 م، لاهوت الروح القدس في مجمع القسطنطينية عام 381 م.

في عام 428 م انتخب نسطوريوس بطريركاً على كرسي القسطنطينية وقال أن مريم العذراء ليست أم الله بل ام المسيح لذا فقد وقع خلاف بينه وبين كيرلس بطريرك الإسكندرية. وبعد عام 634 م دخل العرب البلدان والمدن وبدأو بنشر الإسلام، عندها اتحد الآشوريون المشتتون مع الملوك العرب في المناطق الخاضعين لهم فيها. وقد نَعِمَ مسيحيو المنطقة الشرقية بنوع من الهدوء في ظل الخلافة العباسية، وكان قد أنتقل كرسي البطريركية من ساليق، قسطيفون إلى بغداد. ومن ابرز البطاركة في زمن الخلافة العباسية البطريرك طيمثاوس الذي لقب بجليس الخلفاء على اثر لقائه بالخليفة المهدي في بغداد لمناقشة امور ايمانية ولاهوتية عديدة. عاش الآشوريون بسلام مع الحكام المسلمين حتى عام 1258 م، عام هجوم المغول على بغداد بقيادة هولاكو. فساد المنطقة جو من الذعر والسلب والنهب والحرق مما أضطر المسؤولين على نقل كرسي البطريركية إلى الجانب الغربي من بغداد العاصمة.

كما عاش المؤمنون في جبال هكياري بجوار الاكراد تحت سلطة الإسلام والاتراك حتى الحرب العالمية الأولى، وكان قد مر ثمانون بطريركاً على رئاسة الطائفة حتى ذلك الحين. من بعد وفاة البطريرك شمعون السابع الذي كان يقيم في دير ربان هرمزد وبالتحديد في عام 1551 م حدث انشقاق في الكنيسة واتحدت مجموعة منهم مع روما بشكل خاص كاحتجاج ضد مبدأ الوراثة المحصور في عائلة واحدة الذي أدخل إلى منصب البطريركية منذ نهاية القرن الخامس عشر وهكذا نشأت الكنيسة الكلدانية.

بالنسبة لكنيسة المشرق في الهند، فقد صارت علاقتها مع البطريركية الشرقية أكثر تفككاً أثناء القرنين العاشر والحادي عشر لأنه كان من الصعب الوصول إلى هناك. في عام 1896 م صار للكنيسة اساقفة محليون من ابنائها وبعد مرور 27 عاما من هذا التاريخ نشأت رئاستهم المنفصلة وقد عرفوا بـ ” بكنيسة مالابار السريانية “وعددهم حوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون وفي عام 1993 م صار عندهم رئيس اساقفة على المسيحيين غير الكاثوليك في الهند انقسموا إلى عدة جماعات: “اليعاقبة” كانوا مالاباريين سرياناً حتى عام 1665 م ومع مرور الوقت تبنوا ليتورجيا السريان الغربيين الانطاكيين. اما الذين فصلوا أنفسهم عن اليعاقبة في اوقات مختلفة فهم الانجوريون 1772 م الانكليكان 1864 م المارثوميون 1876 م كل هؤلاء ماعدا الانكيليكان المشمولين مع الكنيسة الهندية الجنوبية يستعملون الليتورجيا السريانية.

يعيش الآشوريون مبعثرين في أنحاء العالم خصوصاً من بعد المذابح الأخيرة ضدهم والتي جرت في العام 1915 م وراح ضحيتها ما يقارب النصف مليون آشوري والتي اجبرت الآشوريين إلى الابتعاد نحو جبال حكاري. يحاول الآشوريون المحافظة على ايمانهم وثقافتهم ولغتهم تحت رعاية بطريركهم.

حسب التقليد حمل مار بطرس الرسول أحد تلاميذ يسوع، بذور الايمان المسيحي إلى بلاد ما بين النهرين وكرز بالبشارة الجديدة هناك، وتتلمذ على يده أدي وماري واللذان كانا العمودان الأولان في إنشاء كنيسة المشرق الآشورية في القرن الأول الميلادي في بلاد ما بين النهرين.

تُعد كنيسة المشرق الآشورية الرسولية الجاثلقية المقدسة من الكنائس القديمة بعد أورشليم وأنطاكية، يعود منشأها إلى المنتصف الثاني للقرن الأول حيث يذكر تقليد الكنيسة قد بُشرت بالايمان المسيحي بواسطة

  • (33 مار شمعون بطرس (الصخرة)
  • (33- 75 م) مار توما
  • (33-49 م)* مار أدي
  • (45-81 م) مار آجي تلميذ مار أدّي
  • (49-82 م) مار ماري تلميذ مار أدّي

وتركزت الكنيسة في بادئ الامر إلى الجنوب من العاصمة الفارسية القديمة، قسطيفون، في مكان يُدعى بالسريانية كوخي أي الاكواخ. وبقيت كنيسة المشرق الآشورية ثابتة وقوية، تمتد إلى الشرق من اوروشليم حتى تركيا، اورهاى، نصيبين ،قيسارية وفي كل الإمبراطورية الفارسية الممتدة إنذاك إلى الهند. وبالرغم اضطهاد الإمبراطورية الرومانية للمسيحية ما قبل عام 313 م حضيت الكنيسة بفترات من التسامح في ارجاء الإمبراطورية البارثية في ظل الملوك البرثنيين.

وقد عاش المسيحيون حتى نهاية القرن الثالث في جماعات يرأسها اساقفة وتربطها العلاقات بأنطاكية. أما بخصوص كنيسة المشرق فسرعان ما اخذ نفوذ أسقف المدائن في الازدياد، حتى اعتبر نفسه المسؤول الأول عن اخوته اساقفة المشرق وتبنى لقب جاثليق ويعنى ” العام” أو “الشامل”. وقد تبنى زعماء كنيسة المشرق لقب بطريرك الذي هو في الاصل يوناني وكان يمنح لأسقف روما –القسطنطينية –الإسكندرية –أنطاكية وخصوصاً من بعد انعقاد المجمع الخلقدوني سنة 451 م.

في عام 286 م تبنت الإمبراطورية الفارسية الزردشتيه ديناً للدولة فيها. بما انه تم الاعتراف في عام 313 م بالايمان المسيحي رسمياً في الإمبراطورية الرومانية التي كانت عدواً للإمبراطورية الفارسية، بدأت موجة اضطهادات سفكت فيها الدماء وراح ضحيتها الكثير من الشهداء، ولاسيما في الفترة الواقعة في 339-379 م تحت حكم الإمبراطور شابور الثاني ” فترة الاظطهاد الاربعيني”، الذي خلف وراءه مئات الالاف من الشهداء عرفوا باسم ” شهداء المشرق” من بين الشهداء البطريرك مار شمعون برصباعي 320-341 م. لقب بر صباعي ـ اي ابن الصباغين أو من ال صباغ ـ فيقال إنه اطلق على الأسرة لكونهم يقومون بصبغ الحرير والثياب الملوكية” ،مات شهيداً على يد الملك الفارسي بعد أن رفض الخضوع للملك وعبادة النار والشمس، عندها بدأ الشعب يلجأ إلى جبال حكاري بتركيا هرباً من الاضطهادات والفناء.

برغم هذه الفترة الصعبة التي مرت فيها كنيسة المشرق لم يتوقف عطاؤها من قديسين وعلماء تركوا أثراً كبيراً في مضمار العلم والآداب والتراتيل ونخص منهم بالذكر البطريرك مار شمعون برصباعي، يعقوب افراهاط الملقب بالحكيم الفارسي، أفرام السرياني الملفان الذي ترك للكنيسة الكثير من المؤلفات والمصنفات الأدبية واللاهوتية.

بعد أن عم السلام وانتهى عصر الاضطهاد الدامي الذي كان يرمي أن يقضي على المسيحية ويفنيها ،بدأت مرحلة جديدة في الكنيسة وهى مرحلة المجادلات اللاهوتية، فقد دار جدال حول الثالوث – سر المسيح الاله المتجسد، حتى أن آريوس قال أن الابن مخلوق وغير مساوٍ للآب، ودار خلاف آخر حول لاهوت الروح القدس. لم تقف الكنيسة مكتوفةِ الايدي أمام هذه الجدالات والبدع بل دافعت ووضعت قانون الايمان وأعلنت لاهوت الابن بأنه مساوٍ مع الاب في الجوهر في مجمع نيقيه عام 325 م، لاهوت الروح القدس في مجمع القسطنطينية عام 381 م.

في عام 428 م انتخب نسطوريوس بطريركاً على كرسي القسطنطينية وقال أن مريم العذراء ليست أم الله بل ام المسيح لذا فقد وقع خلاف بينه وبين كيرلس بطريرك الإسكندرية. وبعد عام 634 م دخل العرب البلدان والمدن وبدأو بنشر الإسلام، عندها اتحد الآشوريون المشتتون مع الملوك العرب في المناطق الخاضعين لهم فيها. وقد نَعِمَ مسيحيو المنطقة الشرقية بنوع من الهدوء في ظل الخلافة العباسية، وكان قد أنتقل كرسي البطريركية من ساليق، قسطيفون إلى بغداد. ومن ابرز البطاركة في زمن الخلافة العباسية البطريرك طيمثاوس الذي لقب بجليس الخلفاء على اثر لقائه بالخليفة المهدي في بغداد لمناقشة امور ايمانية ولاهوتية عديدة. عاش الآشوريون بسلام مع الحكام المسلمين حتى عام 1258 م، عام هجوم المغول على بغداد بقيادة هولاكو. فساد المنطقة جو من الذعر والسلب والنهب والحرق مما أضطر المسؤولين على نقل كرسي البطريركية إلى الجانب الغربي من بغداد العاصمة.

كما عاش المؤمنون في جبال هكياري بجوار الاكراد تحت سلطة الإسلام والاتراك حتى الحرب العالمية الأولى، وكان قد مر ثمانون بطريركاً على رئاسة الطائفة حتى ذلك الحين. من بعد وفاة البطريرك شمعون السابع الذي كان يقيم في دير ربان هرمزد وبالتحديد في عام 1551 م حدث انشقاق في الكنيسة واتحدت مجموعة منهم مع روما بشكل خاص كاحتجاج ضد مبدأ الوراثة المحصور في عائلة واحدة الذي أدخل إلى منصب البطريركية منذ نهاية القرن الخامس عشر وهكذا نشأت الكنيسة الكلدانية.

بالنسبة لكنيسة المشرق في الهند، فقد صارت علاقتها مع البطريركية الشرقية أكثر تفككاً أثناء القرنين العاشر والحادي عشر لأنه كان من الصعب الوصول إلى هناك. في عام 1896 م صار للكنيسة اساقفة محليون من ابنائها وبعد مرور 27 عاما من هذا التاريخ نشأت رئاستهم المنفصلة وقد عرفوا بـ ” بكنيسة مالابار السريانية “وعددهم حوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون وفي عام 1993 م صار عندهم رئيس اساقفة على المسيحيين غير الكاثوليك في الهند انقسموا إلى عدة جماعات: “اليعاقبة” كانوا مالاباريين سرياناً حتى عام 1665 م ومع مرور الوقت تبنوا ليتورجيا السريان الغربيين الانطاكيين. اما الذين فصلوا أنفسهم عن اليعاقبة في اوقات مختلفة فهم الانجوريون 1772 م الانكليكان 1864 م المارثوميون 1876 م كل هؤلاء ماعدا الانكيليكان المشمولين مع الكنيسة الهندية الجنوبية يستعملون الليتورجيا السريانية.

يعيش الآشوريون مبعثرين في أنحاء العالم خصوصاً من بعد المذابح الأخيرة ضدهم والتي جرت في العام 1915 م وراح ضحيتها ما يقارب النصف مليون آشوري والتي اجبرت الآشوريين إلى الابتعاد نحو جبال حكاري. يحاول الآشوريون المحافظة على ايمانهم وثقافتهم ولغتهم تحت رعاية بطريركهم.

بالنسبة لكنيسة المشرق في الهند، فقد صارت علاقتها مع البطريركية الشرقية أكثر تفككاً أثناء القرنين العاشر والحادي عشر لأنه كان من الصعب الوصول إلى هناك. في عام 1896 م صار للكنيسة اساقفة محليون من ابنائها وبعد مرور 27 عاما من هذا التاريخ نشأت رئاستهم المنفصلة وقد عرفوا بـ ” بكنيسة مالابار السريانية “وعددهم حوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون وفي عام 1993 م صار عندهم رئيس اساقفة على المسيحيين غير الكاثوليك في الهند انقسموا إلى عدة جماعات: “اليعاقبة” كانوا مالاباريين سرياناً حتى عام 1665 م ومع مرور الوقت تبنوا ليتورجيا السريان الغربيين الانطاكيين. اما الذين فصلوا أنفسهم عن اليعاقبة في اوقات مختلفة فهم الانجوريون 1772 م الانكليكان 1864 م المارثوميون 1876 م كل هؤلاء ماعدا الانكيليكان المشمولين مع الكنيسة الهندية الجنوبية يستعملون الليتورجيا السريانية.

يعيش الآشوريون مبعثرين في أنحاء العالم خصوصاً من بعد المذابح الأخيرة ضدهم والتي جرت في العام 1915 م وراح ضحيتها ما يقارب النصف مليون آشوري والتي اجبرت الآشوريين إلى الابتعاد نحو جبال حكاري. يحاول الآشوريون المحافظة على ايمانهم وثقافتهم ولغتهم تحت رعاية بطريركهم.

أزدهرت الحياة الرهبانية الجماعية في منصف القرن الثالث والرابع والخامس، فيما اسس مار اوجين وجماعة ودير ايزلا الكبير الواقع في بلاد ما بين النهرين . في سنة 670 م انضم إلى الراهب هرمزد مجموعة من الشباب، هكذا تكونت النواة الأولى للدير الذي صار أيضاً مقراً لإقامة البطريرك، ودفن فيه العديد من البطاركة. وقد مر الدير بأزمات شديدة اثارت الفوضى والارتباك في نظامه إلى ان تجددت الرهبنة على يد الانبا جبرائيل دنبو فكثر عدد الرهبان وقاموا بخدمة كنيسة المشرق وتركوا تأثيراً عظيماً وعميقاً، وكثرت الاديار وانتشرت ظروف وعواصف ورياح شديدة طمست اشعاع الحياة الرهبانية في الكنيسة الآشورية وتقلصت إلى حد كبير داخل الاديار، لكن براعم جديدة اطلت يانعة تبشر بالخير وانبعاث النور لرهبانية نسائية في العراق تنذر باستعادة الحياة الرهبانية حيويتها في كنيسةٍ عريقةٍ في هذا المجال.

لكنيسة المشرق اكليريكيتان واحدة في بغداد والثانية مستحدثة في الولايات المتحدة يتخرج منهما رجال الاكليروس.