لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar)
“مسلمو الروهينغا في ميانمار يتعرضون للتعذيب والقتل فقط لأنهم مسلمون، إنهم يعانون منذ سنوات وعُذبوا وقتلوا ببساطة لأنهم يريدون ممارسة ثقافتهم ومعتقداتهم الإسلامية.. ” أعتقد أنه ليس من الصواب وصم الإسلام بالعنف.. ليس صحيحاً أو حقيقياً القول إن الإسلام هو الإرهاب..” “لا أحب الكلام عن العنف الإسلامي لأنه في كل يوم أطالع الصحف أرى العنف هنا في إيطاليا.. شخص ما يقتل صديقته، وشخص ما يقتل حماته.. إنهم كاثوليك معمدون، ولو تحدثت عن العنف الإسلامي فلا بد أن أتحدث عن العنف الكاثوليكي.. ليس كل المسلمين يتسمون بالعنف..” الكلام لأعلى سلطة مسيحية في العالم، قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس.
هذان الموقفان أثلجا قلوبنا كمسلمين مؤمنين بالمسيحية الى أبد الآبدين.. هذان الموقفان يضعان البشرية على سلم الإنسانية.. مبادرة “الأخوة” السامية التي أطلقها بابا الإنسانية علينا التمسك بها في الشرق للوقوف بوجه التطرف العنيف لأنه لا يوجد دين إرهابي ولكن يوجد إرهابيون في كل دين.
نحن في الشرق نتألم ونتشرد على الحدود الجغرافية ولا أحد يسمعنا، أرض الرسالات السماوية مهددة حيث تراجع الحضور المسيحي إلى أقل من ١٠ بالمئة، وهذه القضية تشكل خطراً وجودياً علينا كمسلمين بالدرجة الأولى، لأن الشرق ليس شرقاً إلا بمسيحييه ومسلميه، وليس شرقاً إلا بكل تنوع حضاراته وثقافاته.
نريد بناء شرق أوسط جديد بإعادة إعمار الكنائس ومن ثم الجوامع التي هدمت في العراق وسوريا وفلسطين وغيرها، وعلينا أن نحمل هذه القضية في قلوبنا وعقولنا وسنعمل جاهدين لتحقيق ذلك معاً حتى الوصول الى بر الأمان.
التطرّف العنيف يُهجرنا مسيحيين ومسلمين من أرضنا، ولكننا سنرفع راية السلام وسنصمد بإيماننا. متى يأتي ذلك اليوم الذي سنصلي فيه صلاةً موحدةً بين المسيحيين والمسلمين إحتفاءً بالسلام في الشرق الأوسط؟
قداسة بابا الإنسانية لكم منا قبلة وتقدير وندعوكم لزيارتنا لمباركة شرقنا الممزق.