في السنة الثانية من دراسته، حان الوقت لكي يشاهد James أول عملية جراحية تجرى أمامه. لم يكن الطب آنها، قد توصل إلى إكتشاف المخدرات الطبية، التي تخفف آلام الجراحة. وقف James مذهولا وهو يراقب الجراح يجري عملية بترٍ لساقٍ، قد تفشى فيها الإلتهاب والمرض. كانت تلك الفتاة المريضة تصرخ وتتلوى من الألم بينما هي مربطة على سرير العمليات، والجراح يقطع ساقها ليفصلها عن جسدها، خوفا من أن ينتقل المرض الى جميع أنحاء جسدها فتموت. خرج James من العملية وهو يجهش بالبكاء، ووضع في قلبه أن يعمل كل ما في وسعه لكي يجد طريقة لتخفيف آلام الجراحة
بعد سنين عديدة من العمل الدؤوب، وقف الطبيب الشهير James impson في غرفة العمليات بجوار الجراح المسؤول، ثم جعل المريض أمامه يتنفس مادة الـ Chloro-form. أن تنشق المريض هذا الدواء حتى غاب عن الوعي، وأجرى الجراح عملية لإنتزاع الورم الخبيث في رقبته
تمت العملية بنجاح، وقام المريض من غيبوبته دون أن يشعر بالألم. جرت تلك العملية عام 1847 أمام العديد من مشاهير الأطباء.
وبذلك الإكتشاف حقق James Simspon أحد أهم الإنتصارات في مجال الجراحة، وهكذا حقق هدفه بأن يخفف آلام الآلاف بل الملايين من المرضى.
مرت الأعوام وابتدأ James يرى الموت يدخل الى عائلته واصدقائه. مات أبواه، ولم يستطع أن يفعل شيئا لإنقاذهما. شعر james بألم شديد وعجز رهيب أمام حقيقة وقوة الموت.
وأخذ يتسائل في نفسه: إن إكتشافاتي الطبية نجحت في أن تخفف بعض الآلام، لكنها لم تنجح في أن تزيل آلام القلب الداخلية. من يقدر أن يزيل آلامي التي في الأعماق، آلامي التي في قلبي؟
صارع james نفسه، وهو يحاول أن يجد جوابا على سؤاله، إلى أن وصل إلى حالة إعترف فيها بعجز الإنسان أن يشفي آلام أخيه الإنسان. حينئذ، إتجه James بالصلاة الى الرب، ليجد عنده الجواب. نعم، لقد فتح الرب قلب هذا الطبيب الشهير، وأتى james بآلامه وحزنه الى الرب يسوع الذي قال: تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا اريحكم.
كان إعتماد هذا الطبيب على نفسه، لكنه لم يجد دواء لنفسه، لكن حين جاء الى الرب يسوع بالإيمان والتوبة، إستطاع أن يجد التعزية في وسط الآلام، والفرح في وسط الحزن، والسلام الحقيقي في وسط التجارب والمصاعب.
في ذروة نجاحه الطبي، أجرت إحدى الصحف حديثا معjames Simpson فسأله المحرر: ما هو أعظم إكتشاف توصلت إليه؟ قال James: عندما إكتشفت أن الرب يسوع قد مات لإجلي على الصليب، لكي يدفع ثمن خطاياي
من يزيل الآلام؟ إن عالمنا اليوم يشهد تغييرات مخيفة وسريعة، ويبدو المستقبل مجهول، والسلام مفقود. من يزيل الآلام، ومن يمنح السلام. كانت حياة James مليئة بالإكتشافات المذهلة، لكن أعظم إكتشاف حققه هو أن الرب يسوع مات لإجله، ليمنحه السلام الحقيقي والحياة الأبدية.
أخي وأختي، هل اكتشفت أنت أيضا هذا الإكتشاف العظيم؟