وصيَّتَهُ هي حياةٌ أبديَّةٌ: تأمل في قراءات الثلاثاء 20 مايو 2014 الموافق 25 بشنس 1730

وصيَّتَهُ هي حياةٌ أبديَّةٌ: تأمل في قراءات الثلاثاء 20 مايو 2014 الموافق 25 بشنس 1730

وصيَّتَهُ هي حياةٌ أبديَّةٌ

تأمل في قراءات الثلاثاء 20 مايو 2014 الموافق 25 بشنس 1730

الأب/ بولس جرس

نص الإنجيل

“فنادَى يَسوعُ وقالَ:”الذي يؤمِنُ بي، ليس يؤمِنُ بي بل بالذي أرسَلَني. والذي يَراني يَرَى الذي أرسَلَني. أنا قد جِئتُ نورًا إلَى العالَمِ، حتَّى كُلُّ مَنْ يؤمِنُ بي لا يَمكُثُ في الظُّلمَةِ. وإنْ سمِعَ أحَدٌ كلامي ولم يؤمِنْ فأنا لا أدينُهُ، لأنِّي لم آتِ لأدينَ العالَمَ بل لأُخَلِّصَ العالَمَ. مَنْ رَذَلَني ولم يَقبَلْ كلامي فلهُ مَنْ يَدينُهُ. الكلامُ الذي تكلَّمتُ بهِ هو يَدينُهُ في اليومِ الأخيرِ، لأنِّي لم أتكلَّمْ مِنْ نَفسي، لكن الآبَ الذي أرسَلَني هو أعطاني وصيَّةً: ماذا أقولُ وبماذا أتكلَّمُ. وأنا أعلَمُ أنَّ وصيَّتَهُ هي حياةٌ أبديَّةٌ. فما أتكلَّمُ أنا بهِ، فكما قالَ لي الآبُ هكذا أتكلَّمُ”. ( يوحنا 12: 44-50).

 

نص التأمل

وصيَّتَهُ هي حياةٌ أبديَّةٌ

يا سلام

 يا الله ما أعظم جودك وأعذب صلاحك

كلامك يملأ القلب سلاما وتعاليمك تقود الإنسان إلى كمال إنسانيته

طوبي للسالكين في طريق رسمته لهم بعد ان اعطيتهم وصاياك

وهنيئا للذين يسمعون كلامك ويضعونه موضع التنفيذ

إذا تأملنا وصاياك وأحكامك يا رب سنجدها فعلا صالحة

لا للحياة الأبدية فقط ولا لإكتساب رضاك بالطاعة فحسب

بل سنجد ان من يتعلم أحكامك ويحافظ على وصاياك ويطلبك بكل قلبه

ولا تثقل عليه فرائضك بل يسره ويسعده إتباع وصاياك واحكامك

ولا ينسى كلامك بل بإرشاداتك يستنير يحيا سعيدا ويصل إلى الكمال في الدنيا والآخرة:

–        طوبي لمن لم يُستعبد يوما لمال او سلطان او شهوة اوإغراء، يظل دوما مرفوع الراس وسط الناس منتصبا

–        طوبى لمن يقدس للرب يوما من ايام اسبوعه يقضيه في التأمل في كلامه والعطف على أسرته، فإنه يحيا سعيدا

–        طوبى لمن يكرم والديه: أحياء أو أمواتا، مرضى ومسنينَ، فلن يعاني أبدا من وخز الضمير

–        طوبى لمن لم يرفع يده بإيذاء جسدي على غيره، تظل يداه طاهرتان غير ملطختان بدماء الأبرياء

–        طوبى لمن لم يمد يده  إلى مقتنيات غيره، يظل ثابتا غير متزعزع وقت التفتيش والاستجواب والتحريات

–        طوبي لمن لا يشتهي مقتنى غيره، يعيش قرير العين راضيا مستكفيا، وبما لديه راضيا

–        طوبى لمن لا يشتهى زوجة قريبه يحيا سعيدا بزوجته مفتخرا بين أولاده،، آمنا من إنتقام زوج من اشتهى

–        طوبى لمن لا يتكل على او الجاه ولا يلجأ للخديعة والدسيسة، يظل شريفا حتى وسط أعداءه وخصومه

–        طوبى لمن لم يشهد ابدا على أحد بالزور بل دافع عن الحق واحتضن الحقيقة، فإنه ينام مستريح الضمير

–        طوبى لمن لم يشارك ابدا في إدانة بريء او في إصدار حكم ظالم على ضعيف فإنه يتمجد بعدله

–        طوبى لمن يتعطف على الأرملة ويرحم اليتيم ويترفق بالضعيف فهو يستحوذ على دعائهم وصلاتهم

–        طوبى لمن يغفر لمن اساؤوا إليه فهو يحيا بلا حقد ولا يخشى انتقام اعدائه

–        طوبى لمن لم يرتشِ فإنه “الشريف” ينادى

–        طوبى لمن لم يزوغ من الشغل ف “الملتزم”  هي كنيته

–        طوبى لمن يحترم وقت العمل فهو “المحترم “ في عيون الجميع

فعلا  يا رب كلام الحياة الأبدية عندك ووصيتك هي حياة ابدية

حياة على الأرض تستحق أن تُعاش:

سعيدة شريفة نقية طاهرة محترمة امام الذات والآخرين

حياة تستحق أن تخلد في ابدية لا تعرف غروبا

على مثال خالقها السرمدي وفي صورة مخلصها القائم

الله محبة مصدر كل حياة…