أؤمن . .
أن الله يحبني كما أنا . . . لأنه يعرف أعماق نفسي . إنه يرافقني في حياتي كما تراقث الأم أبنها في كل مراحل حياته . وإنه يتألم عندما أتألم . . . لأنه حمل كل أوجاعنا وشدائدنا .
يبكي عندما أبكي . . . ويفرح كلما فرحت . . . يئن عندما يجرحني الناس . ويسعد ويهلل عتدما يمدحوني ويرفعون من شأني .
وأنه حاضر معي ، في كل لحظات حياتي : حاضر عندما كنت جنيناً في حضن أمي . . حاضر وأنا في حضن هذه الأرض الواسعة ، الطيبة ، الكريمة ، التي خلقها من أجلى . .
حاضر في قلبه الرحيم . . ريثما يقبلني إلى الأبد في أحضانه الأبوية !
أؤمن . .
أن الحياة هى هبة من الله . . وكنز لا يقدر بثمن . أؤمن أن الحياة ملك الله وحده ، وقد وكلني لأدبر شئونها بحكمة وأمانة لإسعاد الآخرين .
وأن كل إنسان هو أخ لي ، بصرف النظر عن لونه ودينه وطائفته . هو أخ لي رغم عيوبه وأخطائه وما تقوله الناس عنه أو ما يقوله هو عنهم .
وأن في قلب كل إنسان ، مهما كان شريراً يوجد ولو بذرة من الطيبة والخير والصلاح ، يجب على أن اكتشفها في إيمان ومحبة وأقدرها وأنميها فيه .
أؤمن . .
أن الحياة هى أن أكون إنساناً يضىء ويعطي كثيراً . . وليس إنساناً يمتلك لنفسه فقط ، فيآخذ بشراهة وجشع على حساب الآخرين , أومن أن الخير ، مهما كانت قساوة الإنسان ، سيبقى ويدوم وسيغير البشر والعالم إن عاجلاً أو آجلاً .
أؤمن . .
أن حياتي هذه التي بدأت في الزمن ، ستكتمل في بيت الآب السماوي ، لتصبح سماء جديدة وأرض جديدة .
حيث الحب والخير الدائم .
الأب / يوسف المصري