لقاءات اللجنة المصرية للعدالة والسلام بأسيوط قلب الصعيد

 

بقلم رشا أرنست

خاص بالموقع-أسيوط 17 يوليو 2001

خلال الأربع شهور الماضية استطاعت اللجنة المصرية للعدالة والسلام أن تعطي صدى ايجابي للتحرك نحو التغيير الايجابي في المجتمع بعد اندلاع ثورة 25 يناير. فقد نظمت اللجنة ثلاث ندوات سياسية وكان لضيوف الندوات الأثر في الاستجابة لعطش جنوب مصر إلى حوار حضاري يجذب شريحة عريضة من الشباب في مراكز وقرى محافظة أسيوط.

بداية من الكاتب الصحفي هاني لبيب الذي تحدث في مارس الماضي عن مصر إلى أين؟ في محاولة لعرض كل السيناريوهات المطروحة على الساحة بعد 25 يناير. مروراً بالإعلامي نبيل شرف الدين الذي حضر إلى أسيوط قلب الصعيد عقب أحداث فتنة إمبابة المؤسفة في ندوة تطرح التيارات السياسية الحالية. وصولاً إلى ندوة الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة والتي أقامتها اللجنة بمطرانية الأقباط الكاثوليك بأسيوط الخميس 30 يوليو 2011 بحضور نيافة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك، واللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط واللواء يعقوب إمام سكرتير عام المحافظة وسعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة ولفيف من الآباء الكهنة وما يتعدى ثلاثمائة من الشباب الذي يسعى إلى التغيير الحقيقي في مصر.

خلال كلمته التي ألقاها في ندوة عن الثقافة والتعليم "جراح الوطن" أكد الدكتور أبو غازي أن التكوين الثقافي للمجتمع لا يمكن أن يتم بدون تفاعل مؤسسات التعليم والثقافة والإعلام معاً. فجميعها يُساهم في تكوين وجدان الإنسان بجانب المؤسسات الدينية. فما افتقدناه في الماضي هو غياب هذا التلاحم بشكل أدى إلى ما وصلنا إليه الآن من تدهور للتعليم والثقافة بشكل واضح.

كما أكد من خلال إجابته على الأسئلة التي وجهت إليه، أن الحكومة الحالية حكومة إدارة أزمة وليست تسيير أعمال لأنها تدرس وتضع الخطط المستقبلية للفترة القادمة. وقال أننا نحتاج في الفترة الحالية إلي لغة ليست معقدة حتى تصل رؤيتنا للمواطن العادي لأننا وزراء للمصريين جميعاً.

وأضاف الدكتور أبو غازي أن تجاوز الفترة الحالية لا يحتاج فقط إلي التنمية الاقتصادية وإنما يحتاج أيضاً إلي مقومات ثقافية واجتماعية وتعليمية مُلخصاً ذلك في إعادة النظر في المناهج التعليمية، وإعطاء الاهتمام الكافي بتطوير المدارس وخاصة التي في جنوب مصر، موضحاً أننا نحتاج لمشروع بناء دولة مصرية جديدة تستوعب طاقات أبنائها وتستخدمها جيداً لصالح مصر.

وإجابة على إحدى الأسئلة خلال الحوار المفتوح أجاب سيادته مشيراً إلي انه عند توليه وزارة الثقافة أكد له دكتور عصام شرف رئيس الوزراء علي أهمية حقيبتي الاقتصاد والثقافة معاً ولذلك تعمل وزارة الثقافة حالياً علي إنشاء أماكن ثقافية في الأقاليم والمناطق النائية والمحرومة بتكلفة بسيطة للعمل على التنمية الثقافية وتأهيل أجيال قادرة على العمل الجاد وتحمل المسئولية.  

اختتم اللقاء بعرض فني لفرقة أسيوط للموسيقى العربية، وعقب العرض افتتح وزير الثقافة معرض الفن التشكيلي لفناني أسيوط ومعرض شباب الثورة. ثم قام الدكتور أبو غازى بزيارة دير العذراء بجبل أسيوط في قرية دير درنكة وزيارة دار أم المحبة للضيافة التابع لمطرانية الأقباط الكاثوليك.

                                  رشا أرنست

  \"\"

 

 تعريف اللجنة المصرية للعدالة والسلام:

اللجنة المصرية للعدالة والسلام لجنة تطوعية تنبثق عن هيئة البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، مع الانفتاح الكامل على الأخر ثقافيا واجتماعيا على أرضية المشاركة الكاملة.

الهدف الأسمى لعمل اللجنة هو بناء الإنسان في مختلف نواحي الحياة :الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية والثقافية إلى جانب بناء جسور المشاركة مع الآخر.

يدعم أنشطة اللجنة عدد واسع من الخبراء والاستشاريين من الصحفيين، وأساتذة الجامعة، والباحثين، ونشطاء في مجال التنمية.

خلال الأربع شهور الماضية استطاعت اللجنة المصرية للعدالة والسلام أن تعطي صدى ايجابي للتحرك نحو التغيير الايجابي في المجتمع بعد اندلاع ثورة 25 يناير. فقد نظمت اللجنة ثلاث ندوات سياسية وكان لضيوف الندوات الأثر في الاستجابة لعطش جنوب مصر إلى حوار حضاري يجذب شريحة عريضة من الشباب في مراكز وقرى محافظة أسيوط.