بطريرك الكلدان ينفي فرضية نقل كرسي البطريركية الى أمريكا

الفاتيكان (6 شباط/فبراير) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء

نفى البطريرك الكلداني الجديد مار لويس روفائيل الأول ساكو، الإفتراضات التي طُرحت في الاشهر الاخيرة حول امكانية نقل كرسي البطريركية الكلدانية الى أمريكا، قائلا "سأقيم في بغداد، لأنني أريد أن أكون مع إخوتي المسيحيين وجميع الآخرين الذين ما يزالون يعيشون هناك في مشقة ومعاناة" وفق قوله

وفي تصريحات لوكالة أنباء (فيدس) الفاتيكانية الأربعاء، أضاف البطريرك ساكو أنه "يجب علينا ككهنة أن نكون مثالا يحتذى به، لا أن نسعى الى سلامتنا"، وبشكل خاص "في لحظة حرجة كالتي يعيشها العراق"، مشيرا الى أن "السينودس القادم للكنيسة الكلدانية سيُعقد في بغداد وقد طلبت شخصيا من جميع الأساقفة الآخرين، بمن فيهم أولئك الموجودين في الشتات، ألا يغيبوا" فمن "شأن هذا أيضا أن يكون دعما للمسيحيين، وللحكومة ولجميع العراقيين"، فـ"رؤية أن الأساقفة الكلدان يمكنهم عقد السينودس، والذهاب لتحية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، سيكون إشارة لحضور الكنيسة ولعدم الإضطرار الى الرحيل" حسب رأيه

ووفقا للبطريرك الكلداني، فإنه "في المرحلة التاريخية الحالية يمكن للمسيحيين أيضا في العراق المجازفة بأن تنتقل إليهم عدوى الطائفية التي تسمم التعايش بين شعوب الشرق الأوسط"، وأردف "للأسف، أصبحنا نسمع الآن من يقول: أشعر بأنني أرمني أو آشوري أو كلداني أكثر من كوني مسيحيا"، فضلا عن "بروز العقلية القبلية هنا وهناك، والتي تهدف كل قرية من خلالها الى إمتلاك أسقف أو بطريرك، مما يؤدي الى إضمحلال المسيحية، ونحن الأساقفة، علينا أن نكون يقظين ضد هذه الحالات المرضية في عيش الهوية الخاصة" وفق تأكيده

وبهذا الصدد أعتبر البطريرك الجديد "التواصل بين الكرسي الرسولي والكنائس الشرقية أمرا أساسيا"، وأضاف "سألت البابا بندكتس السادس عشر ألا يتركنا لوحدنا معزولين، وكأننا في غيتو"، فعلى الرغم من أن "كنائسنا صغيرة من حيث العدد، إلا أنها تمتلك أهمية كبيرة من ناحية الشهادة لشمولية الكنيسة"، وإختتم بالقول "فضلا عن أهميتها من حيث العلاقة مع الإسلام الذي عاشت معه دائما" على حد تعبيره.