تأمل بقلم الأب بولس جرس
“لأن الله الذي قال : أن يشرق نور من ظلمة ، هو الذي أشرق في قلوبنا ، لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ولكن لنا هذا الكنز في أوان خزفية ، ليكون فضل القوة لله لا منا
مكتئبين في كل شيء ، لكن غير متضايقين . متحيرين ، لكن غير يائسين
مضطهدين ، لكن غير متروكين . مطروحين ، لكن غير هالكين …
حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع ، لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا
لأننا نحن الأحياء نسلم دائما للموت من أجل يسوع ، لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا المائت. إذا الموت يعمل فينا ، ولكن الحياة فيكم .”
لعل هذه الايام هي خير فرصة لاستعادة المعاني العميقة لتلك الآيات، فنحن في مصر اليوم جميعنا:
مكتئبين في كل شيء ،لكن غير متضايقين: الحظر والغلاء والإرهاب يحبط ويكئب لكنا فرحين
متحيرين لكن غير يائسين: احترنا وانخدعنا وتمت المتاجرة بنا وبيعنا لكن ججدنا ثورتنا وانتصرنا
مضطهدين ، لكن غير متروكين: سيكون لكم ضيقفي العالم، ان تركترالأم رضيعها فانا لن اترككم
مطروحين ، لكن غير هالكين : وإن طرحنا الجميع وتخلوا عنا فلن تهلك شعرة من رؤسنا.
لا تخف أبدا، سلم حياتك للرب وثق في عمله فيك، استسلم براحة وامتنان ليدي الفخاري الأعظم فسوف تصنعان منك إناء يبهر كل من ينظر إليه…
