تأمل في قراءات الخميس 2 يناير 2014– 7 طوبة 1729
اليوم السابع من شهر طوبة
الأب/ بولس جرس
السنكسار
نياحة القديس سلبطرس بابا روما
في مثل هذا اليوم تنيح القديس سلبطرس بابا رومية . وقد ولد هذا الاب برومية ونظرا لفضائله ونسكه وعلمه فقد اختير لبطريركية رومية بعد انتقال ملطيانوس سلفه . وكانت تقدمته في السنة الحادية عشرة من ملك قسطنطين الكبير . وهو الذي قام بتعميد الملك قسطنطين . لأنه لم يكن إلى هذا الوقت قد تعمد لانشغاله بالحروب وهدم الرابي وبناء الكنائس. أما سيرة هذا الاب فكانت مضيئة جدا لمداومته علي تعليم الشعب وإزالة الشكوك من نفوسهم وتفسير ما يعسر عليهم فهمه ، ومناقشة المبتدعين حتى رد كثيرين منهم إلى الإيمان بالسيد المسيح وعمدهم .وقد وضع كتبا كثيرة في معرفة الله وفي سر التجسد. وفي سابع سنة من رياسته كان اجتماع مجمع نيقية. وقد حرم اريوس وكل الذين يشايعونه. ولما اكمل سعيه الصالح تنيح بسلام بعد ان أقام علي الكرسي إحدى عشر سنة. امين
نص الإنجيل
“أطلب إلى الشيوخ الذين بينكم ، أنا الشيخ رفيقهم ، والشاهد لآلام المسيح ، وشريك المجد العتيد أن يعلن ارعوا رعية الله التي بينكم نظارا ، لا عن اضطرار بل بالاختيار ، ولا لربح قبيح بل بنشاط ولا كمن يسود على الأنصبة ، بل صائرين أمثلة للرعية ومتى ظهر رئيس الرعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يبلى كذلك أيها الأحداث ، اخضعوا للشيوخ ، وكونوا جميعا خاضعين بعضكم لبعض ، وتسربلوا بالتواضع ، لأن : الله يقاوم المستكبرين ، وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة فتواضعوا تحت يد الله القوية لكي يرفعكم في حينه ملقين كل همكم عليه ، لأنه هو يعتني بكم اصحوا واسهروا . لأن إبليس خصمكم كأسد زائر ، يجول ملتمسا من يبتلعه هو فقاوموه ، راسخين في الإيمان ، عالمين أن نفس هذه الآلام تجرى على إخوتكم الذين في العالم وإله كل نعمة الذي دعانا إلى مجده الأبدي في المسيح يسوع ، بعدما تألمتم يسيرا ، هو يكملكم ، ويثبتكم ، ويقويكم ، ويمكنكم له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين . آمين بيد سلوانس الأخ الأمين ، – كما أظن – كتبت إليكم بكلمات قليلة واعظا وشاهدا ، أن هذه هي نعمة الله الحقيقية التي فيها تقومون تسلم عليكم التي في بابل المختارة معكم ، ومرقس ابني سلموا بعضكم على بعض بقبلة المحبة . سلام لكم جميعكم الذين في المسيح يسوع . آمين (1 بطرس 5 : 1 – 14).
نص التأمل
حيث تتناول قراءة إنجيل اليوم بمناسبة نياحة العديد من البابوات نص الراعي الصالح، نتناول نص الكاثوليكون من رسالة بطرس الأولي لنتأمل في مفعول النعمة المعطاة لنا بيسوع المسيح وكحسب تعبيره الموجز والدقيق “هذه هي نعمة الله الحقيقية التي فيها تقيمون”…
هل نحن حقا في النعمة مقيمون ؟ هل نشعر بهذه النعة في حياتنا؟ هل نحن لها شاكرون
طبعا نحن في النعمة مقيمون: أنظر حولك كم من الناس لا يقراون ولا يكتبون، انت تقرأ ةتكتب
كم من الناس ليس لديهم كمبيوتر ولا نت ولا فيس بوك …أنت لديك كل هذا
وقبل ذلك كم من الناس ليست لديهم كهرباء اصلا
وأصعب من ذلك كم من الناس عمي لا يبصرون شُلّ لا يستطيعون الحراك
كم من الناس بدأوا هذا العام ولم ينهوه
كم من الناس رقدوا العام كله في الفراش ولم يغادروه
كم من الناس خرجوا من بيوتهم ولم يرجعوا إليها؟
كم من الناس يعانون الغربة والوحدة ؟ كم منهم يعانون البرد والتشرد
كم من الناس حزانى بلا عزاء ياسين بلا رجاء متورطين بلا خلاص؟؟؟
لستَ بالتاكيد واحد من كل هؤلاء، إذن وبرغم بعض الصعوبات تستطيع أن تؤمن على كلام بطرس”أنتم في النعمة مقيمون” حتى وإن كانت هناك بعض الصعوبات والضيقات والمشاكل والآلام فهذه كلها “آلام يسيرة” إذا قبلناها بفرح وقدمناها ليسوع مشاركة في آلامه من اجلنا فإنها تثمر ثمرا عجيبا في حياتنا وأسرتنا وكنيستنا ووطننا
هو يكملكم: إنها تكمل آلام المسيح فهو يكمل فرحنا وينضج شخصيتنا ويحقق كمال نموها
ويثبتكم : وإذا كانت تلك الآلام عنيفة مزلزلة تكاد تزعزع إماننا فإنه يثبتنا ” يا قليل الإيمان لماذا شككت”
ويقويكم: اما أذا كانت قاسية بحيث تعصف بقوانا الروحية والنفسية والجسديه فإنه وحده القادر أن يقوينا ويشحعنا وينهضنا من سقطتنا ويعين ضعفنا ويرد لنا قوتنا وكرامتنا
ويمكنكم: وفي النهاية بعد عملية النمو نحو الكمال والتثبيت عبر الألآم والتشديد وقت الضعف فإنه حسب وعده سيمكننا أي انه سيعطينا كل ما صبرنا لجله كل ما تمنيناه في الصلاة كل ما نأمله وكل ما نرجوه
أخي المسيحي هل نشعر بهذه النعة في حياتك؟ هل انت لها شاكر.. أسرع فاشكر… وثق بأن من تمم وعده لسمعان الشيخ بلأمس … قادر أن يتمم معك اليوم وعده.