تتركوني وحدي
تأمل في قراءات السبت 18 يناير2014 – 23 طوبه 1730
اليوم الثالث والعشرون من شهر طوبة
الأب/ بولس جرس
السنكسار
استشهاد القديس تيموثاوس
أسقف افسس تلميذ القديس بولس الرسول
في مثل هذا اليوم من سنة 97 م استشهد القديس تيموثاؤس الرسول. وقد ولد ببلدة لسترة من أعمال ليكاؤنية بآسيا اصغري من أب يوناني يعبد الكواكب، وأم يهودية اسمها افنيكي. ولما بشر بولس الرسول في لسترة ، وسمع هذا القديس تعاليمه، ورأي الآيات التي كان يصنعها الله علي يديه آمن واعتمد ورفض الهة أبيه وترك شريعة أمه. ثم تتلمذ لبولس الرسول وتبعه في أسفاره، وشاركه في شدائده . وفي سنة 53 م أقامه أسقفا علي أفسس وما جاورها من البلاد . فبشر فيها بالسيد المسيح ورد كثيرين إلى الإيمان وعمدهم . ثم بشر في مدن كثيرة . وكتب إليه الرسول بولس رسالتان الأولى سنة 65 والثانية قبل سنة 97 م بقليل ، يحثه فيهما علي مداومة التعليم ، ويعرفه بما يجب ان يكون عليه الأسقف والقس والشماس والأرملة ، ويحذره من الأنبياء الكذبة ، ويوصيه إلا يضع يده علي أحد بعجلة ، بل بعد الفحص والاختبار ، ودعاه ابنه وحبيبه. وقد أرسل علي يده أربع رسائل : الأولى الرسالة الأولى إلى كورنثوس ، والثانية إلى فيلبي ، والثالثة إلى تسالونيكي والرابعة إلى العبرانيين. وقد رعي هذا القديس رعية المسيح احسن رعاية ، وأنار العقول بتعليمه وتنبيهه وزجره ، وداوم علي تبكيت اليهود واليونانيين ، فحسدوه وتجمعوا عليه وظلوا يضربونه بالعصي حتى مات في أفسس فاخذ المؤمنون جسده ودفنوه . صلاته تكون معنا امين.
نياحة البابا كيرلس الرابع ابى الإصلاح ال110
في مثل هذا اليوم تنيح الاب العظيم الانبا كيرلس الرابع بابا الإسكندرية العاشر بعد المائة . وقد ولد هذا الاب ببلدة الصوامعة الشرقية من أعمال جرجا من أبوين تقيين حوالي سنة 1816 م ، وأسمياه داود باسم جد أبيه ، واعتني والده بتربيته وتعليمه . وفي الثانية والعشرين من عمره قصد دير القديس أنطونيوس لزهده في أباطيل الحياة . وهناك سلك طريق الفضيلة والنسك ، مما جعل القس أثناسيوس القلوصني ، رئيس الدير وقتئذ ان يلبسه ثوب الرهبنة ، فدأب منذ ذلك الحين علي الدرس والمطالعة . وبعد سنتين من ترهبه تنيح رئيس الدير ، فاجمع الرهبان علي اختيار هذا الاب رئيسا ، فرسمه الانبا بطرس الجاولي البابا المئة والتاسع قسا وعينه رئيسا علي الدير ، فاهتم بشئون الدير والرهبان ابلغ اهتمام . وكان حاد الذكاء وعلي قسط وافر من الإلمام بالمسائل الدينية ، ولذلك فانه لما نشب خلاف بين الأحباش في بعض الأمور العقائدية ، استدعاه الاب البطريرك الانبا بطرس الجاولي ، وكلفه بالذهاب إلى البلاد الحبشية لفض هذا النزاع . فقام بمهمته خير قيام . وعاد الاب داود من الحبشة في يوم السبت 13 يوليه من سنة 1853 م وكان قد تنيح البابا بطرس الجاولي في 15 أبريل سنة 1852 م . وعند الشروع في اختيار خلف له ، اختلفت أراء الشعب ، فالبعض اختار الاب داود ، والبعض اختار غيره . ثم استقر الرأي علي رسامته مطرانا عاما سنة 1853 م . واستمر سنة وشهرين ، اظهر خلالها من حسن التصرف ، ما جعله أهلا لأن يقام بطريركا ، فتمت رسامته في 28 بشنس سنة 1571 ش ( 1854 م ) . وقد افرغ قصاري جهده في سبيل تهذيب الشبان وتعليمهم . فقد إنشاء المدرسة القبطية أكبري بالبطريركية ، وفتح مدرسة أخرى في حارة السقايين وشدد في تعليم اللغة القبطية فيهما ، كما اشتري مطبعة كبيرة طبع فيها عدة كتب كنسية . وعموما فان إليه يرجع الفضل في تقدم الأقباط ، وقد هدم كنيسة البطريركية القديمة وشيد غيرها ، ولكنه لم يتمكن من إتمامها لتغيبه في البلاد الحبشية للمرة الثانية . وكان هذا الحبر العظيم عالما شديد الاعتصام بقوانين الكنيسة ، وكان محسنا ذا عناية شديدة بذوي الحاجة ومحبوبا من رعيته ، وتنيح في 23 طوبة سنة 1577ش ( 1861 م ) .صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .