زيارة الأب هنري بولاد اليسوعي للمجر في سطور

زيارة الأب هنري بولاد اليسوعي للمجر في سطور

بقلم مايكل عادل أمين- بودابست

المجر او كما يلقبها البعض(هنغاريا)  أحدى  دول أوروبا الشرقية،  هي دولة كاثوليكية ، ولكن سُكانها  منهم من هم كاثوليك يمارسون الدينة وكنهك كن يدين بأديان اخرى، مع وجود قلة ملحدة.  تعد المجر من دول أوربا القلة الحريصة على اتباع تعليم الكنيسة الكاثوليكية ورفض بعض الافكار الحديثة المخالفة مع الايمان.

يوم الخميس الموافق ١٧ يوليو/ تَـمُّوز 2014، كان المحطة قبل الاخيرة لزيارة الأب هنري بولاد اليسوعي الرابعة للمجر. وبدأ اليوم قداسا بحسب الطقس القبطي الكاثوليكي، وشرح اجزاء القداس للحضور الذين امتلت بهم كنيسة قلب يسوع الاقداس للآباء اليسوعين ببودابست عاصمة المجر. وكان الجميع منتبه للشرح المترجم من الفرنسية  إلى المجرية. وعقب القداس لقاء مع وسائل الاعلام المجرية.

 ومع دقات الساعة السادسة إلا عشر دقائق مساء كانت القاعة المجهزة لمحاضرة الاب  بولاد ممتلئة، مما دفع المسؤولين عن اللقاء لفتح قاعة اخري وتزويدها بشاشات عرض، وبالرغم من فتح قاعتين يتسع كل منها أكثر من ٣٠٠ فرد، إلا ان الساحات والسلالم المؤدية للقاعات كانت ممتلئة تماما. وقدر عدد الحضور بأكثر من ١٢٠٠ فرد تقريبا. وجاء عنوان المحاضرة  تحت عنوان”ثأتير الصلاة في حياتنا، والمناطق الثلاثة لشخصية الإنسان”

والسؤال الذي يتبادر للذهن كيف عرفوا ومن أين سمعوا هؤلاد عن الأب بولاد اليسوعي؟  فالمجريون يتحدثون اللغة المجرية، بينما الاب بولا يتحدث العربية والفرنسية  والإنجليزية. فكيف يفهم المجريون الأب بولاد؟

السرَ يعود لكتب الأب بولاد التي تُرجم أغلبها إلى المجرية، وخلال حديثي مع  مسؤلين و دُورٌ  النشر، قالوا لي ان كتب الأب بولاد عليها اقبال شديد من قبل القراء المجريين، ويتهافت  مسؤولين دُورٌ النشر على ترجمة ونشر كتب الأب هنري بولاد القيمة.

ومن هنا عرفت ان كلّ هؤلاء المستمعيين تعرفوا على الأب هنري أولا من خلال كتاباته ومن ثم جاؤوا ليتقابلوا معه ، لأنه صاحب الكتب التي غيرت في حياة البعض.

لم يتوقف الأمر لهذا الحد إنما بعد انتهاء محاضرة الأب بولاد اصتفى العديد لكي يوقع لهم على كتبه التي اشتراها الجمهور الغفير، وكما طلب البعض الصلاة والحديث مع الأب بولاد، وبعد محاضرة طويلة وأسئلة كثيرة وطلبات صلاة واتوغرافات عديدة، أنهي يوما شاقا بكلّ حبّ وطول أناة. وحظيت بوقت قصير مع الأب بولاد في نهاية اليوم .

إن كنت شابا متابعا فقط للبرنامج والنشاطات التي قام بها الأب بولاد لشعرت بالتعب، ولكن هذا الكاهن المعلم أخذ السيد المسيح مثالا له وحياة المسيح الأرضية منهجا يسير عليه، فيجول يصنع خيرا، معلم ناشرا للمحبّة والايمان والرجاء، بدون تعب أو كلل. يضحي بصحته وحياته في سبيل الآخرين، يحاول الاستفادة من كل دقيقة في الحياة لتغير العالم. وتغير العالم ليس كلمة انما هدفا ومسؤولية كبيرة تتطلب تضحية غير محدودة ومحبة لا متناهية، فحياة الأب هنري بولاد والعديد من المكرسين حياة يُقتضى بها، ونفخر بوجودهم وسطنا ، وعلينا الصلاة لاجلهم ليعطيهم الله الصحة والقوة لاستمرار في الخدمة المثمرة.

نشكر يارب على هؤلاء المكرسين الذين يلمسوننا بحياتهم، ويفيدوننا باعمالهم، ويوصلون لنا محبتك ويظهرون لنا معنى التضحية السامية.

 يارب بارك  حياة هؤلاء، وأرسل لنا مكرسين وخدام على حسب قلبك.

للمشاهدة صور اليوم إليكم الرابط

https://www.facebook.com/media/set/?set=a.693657680687662.1073741957.227189974001104&type=1