كلمة غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث فى افتتاح دعوى تطويب د. بطرس كساب

كلمة غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث فى افتتاح دعوى تطويب د. بطرس كساب

إعداد مراسل الموقع من القاهرة  ناجى كامل

أفتتحت امس بكاتدرائية القيامة للروم الكاثوليك بالظاهر امس  الجلسة الاولى المحكمة التطويبية لدعوى تطويب د. بطرس كساب والذى ترأسها غبطة البطريرك الانبا غريغوريوس لحام بطريرك الروم الكاثوليك واصحاب النيافة الانبا يوسف جول زريعى مطران القدس ،والانبا جورج بكر النائب البطريركي للروم الكاثوليك لمصر والسودان والمطران شيحان مطران الموارنة بمصر وقد تم تعين الاب د. هانى باخوم قاضى لهذه المحكمة والاستاذ اميل نوير سكرتير ا لهذه الجلسة والاب جاك ماسون محامى العدل وقك القى غبطة البطريرك غريغوريوس كلمة بهذه المناسبة :

بفرح عظيم نفتتح دعوى تطويب بطرس كساب هذا المسيحي العلمانى العملاق وقد اسس العدد الاكبر من مجموعات العمل الكاثوليكي للشباب، الشباب والعمل الكاثوليكي للشباب هو النعمة الروحية الكبرى فى حياته ، وقد تجلت غيرته المسيحية فى جمعية القديس منصور دى بول وكان عضوا فيها ثم رئيسها سنوات طويلة كما انه بذل مجهودا جبارا داخل كنيسته فى المجلس الملي وسواه من نشاطات الكنيسة .

هذا وقد طالعت باهتمام الشهادات الكثيرة عن هذا المسيحي المؤمن وقد صدرت من رجال عظام و شخصيات مسيحية عالمية وعربية وفرنسية وكلهم من كبار العاملين فى حقل اللاهوت والحوار المسكوني.

لم يقم نشاط روحي رسولي اجتماعي كنسي شبابي ، مسكوني حوارى علماني ، إلا وكان لبطرس كساب دور فيه ودور قيادي ،يتميز بالرؤية المسيحية والفكر الثاقب ،والتصميم العملي ، والتنظيم الضامن للنجاح ، والالتزام الثابت الكامل. فكان الرفيق الاكثر تأثيرا على حياة الكنيسة فى مصر ،فى شقها العلماني .

وقد صرح د. بطرس كساب قائلا: العمل الكاثوليكي هو كل حياتي ، وقد قيل عنه بحق :”انه رسول صعيد مصر” وهذا عنوان الكتاب الذى كتبه عنه الأرشمندريت موريس خورى ؟، الذى توفق فى ابراز شخصية هذا الرسول العلماني العظيم واوصلنا من خلال ما كتبه عنه ،الى هذا اليوم الذى فيه نفتتح هذه الدعوى المباركة.

ان الحكم على قداسة بطرس كساب رسول صعيد مصر ،هو شأن كنسي يخضع لعمل دقيق لا جل سير روحانية وقداسة هذا المسيحي رسول الشباب ومثال العلماني المؤمن الملتزم بأيمانه ويقيم الانجيل المقدس بمثالية نادرة .

ولكننا دون ان نستبق حكم الكنيسة ،نقول مع صاحب المزامير :”عجيب الله فى قديسيه” ويمكننا ان نقول مع مريم عن هذا الرجل العظيم :” ان الرب صنع بى عظائم واسمه قدوس ” نطلب شفاعتها وبركتها على هذه الدعوى التى نفتتحها اليوم فى القاهرة فى كاتدرائية القيامة للروم الملكيين الكاثوليك.

ونفتخر أن تقدم كنائس اليوم فى الشرق، وكنيستنا بالذات ،قديسين عصريين ،يتابعون مسيرة القداسة فى الكنيسة ، ويؤكدون على علامة الكنيسة : انها كنيسة مقدسة ! ولتكن قداسة القديسين فى بلادنا ومنهم مؤخرا مريم ليسوع المصلوب ،والام الفونسين غطاس ، وشاربل ورفقا …لتكن مسيرة القديسين حافزا لنا لكى نحقق اجمل احلام الانسان المخلوق على صورة الله ، وهو أن يكون قديسا ،كما دعانا الرب يسوع قائلا ” كونوا قديسين ” كونوا كاملين كما ان اباكم الذى فى السموات هو كامل.

فلنكن كلنا طلاب قداسة فى مدرسة آبائنا القديسين

ولتكن هذه الدعوى لتقديس اخينا وابن بلدنا مصر الحبيبة بطرس كساب ورسول الصعيد لتكن مباركة باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.

 

+غريغوريوس الثالث

بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك