دليل التعليم المسيحي العام رقم 2

 دليل التعليم المسيحي العام – 2 –

بذور اﻹنجيل

31 – بعد أن يكون الزارع قد تفحّص الحقل, يرسل عمّاله ليبشّروا باﻹنجيل في العالم كله, ناقلاً ﺇليهم – لهذه الغاية – قوّة روحية, ويعلّمهم, في الوقت نفسه, أن يقرأوا علامات الزمن ويتطلّب منهم أن يكونوا مستعدّين خير استعداد للزرع.

كيف نقرأ علامات الزمن

32ن صوت الروح الذي أوصله يسوع بواسطة الآب لى تلاميذه سُمع أيضاً عبر أحداث التاريخ. ففي تبدّلات الوضع الحالي والتحفظات العميقة كتحدّيات بوجه التبشير, يجب اكتشاف “العلامات الحقيقية لحضور الله وتصميمه”. ويجب أن يُقام بهذا التحليل على نور اﻹيمان في موقف من الشفقة والرحمة. وتحاول الكنيسة بمعاونة العلوم اﻹنسانية الضرورية أبداً, أن تكتشف

 

معنى الوضع الحالي داخل تاريخ الخلاص. ن أحكامها على الواقع هي دوماً تشخيصات في سبيل الرسالة.

بعض التحديات للتعليم المسيحي

33 – حتى يكون التعليم المسيحي جديراً بأن يعبّر عن حيويته وفاعليته عليه أن يأخذ اليوم بالتوجيهات التالية:

        ï قبل كل شيء, عليه أن يقدّم ذاته كخدمة حقّة للتبشير في الكنيسة يتميّز بميزة رسولية بارزة.

×  عليه أن يخاطب بعضاً من الموجّه ﺇليهم المميّزين, كالذين كانوا هكذا وما زالوا: الأولاد الصغار, المراهقون, الشباب والبالغون سيّما انطلاقاً من هؤلاء.

×  على مثال التعليم المسيحي الآبائي عليه أن يصوغ شخصية المؤمن,       وأن يكون مدرسة حقيقية وذات أهلية لعلم التربية المسيحية.

×     عليه أن يبشّر بالأسرار المسيحية الجوهرية, عاملاً على نشر الحياة الثالوثية في المسيح كمركز حياة اﻹيمان.

×     أخيراً عليه أن يعتبر مهمّة أولوية تهيئة معلمي التعليم المسيحي الذين يتمتّعون بإيمان راسخ.