في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للسلام 2008
(روبير شعيب)
الفاتيكان، 11 ديسمبر 2007 (Zenit.org)
"يشكل خطر تزايد الدول التي تملك أسلحة نووية دافعًا للقلق بالنسبة لكل إنسان مسؤول". هذا ما كتبه البابا بندكتس السادس عشر في رسالته لليوم العالمي للسلام 2008، الذي يحتفل به في مطلع العام الجديد.
وقد عبر البابا بأسف شديد عن "ازدياد عدد الدول التي تتورط في سباق التسلح"، مشيرًا أيضًا إلى "الدول النامية التي تخصص قسمًا كبيرًا من ميزانيتها الضعيفة لشراء الأسلحة".
وأشار البابا إلى أن هذه "التجارة الفاسدة" تضع الكثير من المسؤولية على كاهل من يقوم بها، مشيرًا إلى أنها مصدر غنى كبير للدول المصنعة للأسلحة، وأن هذه الأسلحة بالذات تشكل وسيلة لبعض المنظمات التي تستخدمها لتقوية وضعها في أوطانها.
وشدد الأب الأقدس إلى أنه من الضروري في هذا الزمان أن يتم "تكثيف جهود ذوي الإرادة الصالحة، لإيجاد اتفاقات عملية ترمي إلى نزع حقيقي للأسلحة، خصوصًا في ما يتعلق بالأسلحة النووية".
من ناحية أخرى أوضح الأب الأقدس إلى أن الكائن البشري هو رأس الخلق، وبالتالي فإن "احترام البيئة لا يعني اعتبار الطبيعة المادية والحيوانية أكثر أهمية من الإنسان".
"كما أنه لا يجب تناسي الفقراء، الذين يتم استثناؤهم من الشركة الشاملة في الخيرات المخلوقة".
وبالحديث عن العائلة، صرح الأب الأقدس في رسالته بأن من يتعرض للعائلة المبنية على الزواج بين الرجل والمرأة، ويتعرض لقبول الحياة البشرية، يضعف السلام العالمي لأن العائلة هي "العامل الأساسي في إحلال السلام".
وأوضح البابا إلى ضرورة تأسيس القوانين الدولية على "أسس الأخلاق الطبيعية"، التي تسمح للشعوب من كل الحضارات أن تتفاهم بشأن الخيور الأكثر أهمية، وبشأن ماهية الشر، والعدل والظلم.