في سنة الايمان

 

               أما البار فبالإيمان يحياعبر 10: 38

 

كَتب : عصام عياد – 27/11/2012

في ضوء التوجهات العامة للكنيسة الكاثوليكية وبـمناسبة إعلان قداسة البابا بندكتس ال 16 لسنة الايمان ( 2012 – أكتوبر- 2013), في ذكرى مرور 50 عاما على بدء "اعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني" وكذلك مرور 20 عاما على اصدار كتاب "التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية " تفضل نيافة الحبر الجليل الأنبا كيرلس وليم مطران ايبارشية أسيوط للأقباط الكاثوليك والمدبر البطريركي بالاحتفال بالذبيحة الإلهية ايذانا بافتتاح سنة الايمان لكنيستنا القبطية الكاثوليكية على مذبح كاتدرائية القديس انطونيوس الكبير بالفجالة يوم السبت 24 نوفمبر 2012 ومعلنا شعارا لهذه السنة حسب ما سطره كاتب الرسالة إلى العبرانيين الفصل 10 والآية 38"أما البار فبالإيمان يحيا", وشاركه في الخدمة نيافة الحبر الجليل الأنبا بطرس فهيم المعاون البطريركي والقمص فرنسيس نوير راعي الكاتدرائية، ومشاركة خورس وكورال الكاتدرائية.

شارك أيضا بالحضور سيادة المطران عادل زكي النائب الرسولي للاتين بمصر، والأب الدكتور شنودة شفيق مدير الكلية الإكليريكية بالمعادي، ولفيف من الآباء الكهنة الرعاة والرهبان والراهبات – من أكثر من رهبانية نسائية – والطلبة الاكليريكيين وجمع غفير من أبناء الكنيسة – من رعايا عديدة – الى جانب مشاركة العديد من مسئولي وأعضاء الجمعيات والأنشطة والحركات الرسولية التي تعمل داخل كنيستنا الكاثوليكية في مصر.

من جانبه تحدث الأنبا وليم في عظة القداس أنه يتوجب علينا جميعا.. رعايا وأنشطة رسولية وأفراد،- في سنة الايمان – الاهتمام بكلمة الله والتعمق فيها غذاء يوميا، وممارسة سر المصالحة وبخاصة على مستوى العائلة وطلب نعمة الروح القدس دوما، وأضاف نيافته ان هذه السنة تعد فرصة رائعة لتنشيط العمل الرعوي من خلال اللقاءات والأمسيات والندوات وسهرات الصلاة واختتم كلمته بأننا نودع سنة الايمان هذه الى أمنا مريم العذراء ولترافقنا دوما شفاعتها. ثم تفضل المطران زكي بشرح لشعار" سنة الايمان " حيث يتكون الشعار من مربع يحده قارب شراعي رمزا للكنيسة المبحرة وسط الأمواج، صاري القارب الصليب الذي يبحر من خلاله القارب " الكنيسة "، اما أشرعة الصاري فتمثل الأحرف الثلاثة الأولى لاسم " يسوع " حسب اللغة اليونانية، وفي الخلفية تظهر دائرة كبيرة مرتبطة مع الأشرعة تعبر عن الشمس، وترمز الى الإفخارستيا. تخللت الاحتفالية الاستماع الى النشيد الرسمي لسنة الايمان " يا الهي أؤمن " الى جانب بعض الترانيم من كورال الكاتدرائية.

 

 بعدها تفضل الأنبا فهيم بتقديم لفاعليات "سنة الايمان" التي ستعقد بمشيئة الله على مدار السنة بمشاركة كافة الطوائف والرعايا الكاثوليكية والأنشطة الرسولية، حيث أولى هذه الأمسيات حول "الايمان والكتاب المقدس" ويديرها الأنبا بطرس فهيم بكنيسة السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك بميدان قبة الهواء شبرا يوم السبت 29 ديسمبر، ومشاركة "طريق الموعوظين المجدد"، وفريق "ايمانويل". وثانيها ندوة حول "مقومات الايمان" ويديرها المطران جورج بكر بكاتدرائية القيامة للروم الكاثوليك بشارع الظاهر يوم الخميس 17يناير 2013، ومشاركة "جمعية الشباب الكاثوليكي المصري" و"مجموعة الفوكولاري" اما ثالثها "أمسية روحية حول الايمان" ويديرها المطران كريكور كوسا بكنيسة سانت تريز للأرمن الكاثوليك بشارع رشيد بمصر الجديدة يوم السبت 16 فبراير، ومشاركة "أغصان الكرمة" و"جمعية العاملين المسيحيين"، ورابعها ندوة حول "تحديات الايمان" وينشطها المطران جورج شيحان بكاتدرائية القديس يوسف للموارنة بشارع حمدي بالظاهر يوم السبت 16مارس، ومشاركة "طريق جديد" و"القدوة الالهية"، اما اللقاء الخامس "رتبة توبة" يقودها المطران جوزيف حنوش بكاتدرائية سيدة الوردية للسريان الكاثوليك بشارع حمدي بالظاهر يوم السبت 13 أبريل، ومشاركة "جنود مريم" وفريق "ايمانويل"، واللقاء السادس حول "الايمان والكنيسة" ويديره الأنبا بطرس فهيم بكنيسة قلب يسوع للأقباط الكاثوليك بشارع الامام علي ميدان الاسماعيلية بمصر الجديدة يوم الأحد 30 يونيو، ومشاركة "جمعية مار منصور" و"ايمان ونور"، واللقاء السابع "ساعة سجود" يترأسها المطران عادل زكي ببازيليك السيدة العذراء للاتين ميدان الأهرام بمصر الجديدة يوم الخميس 11يوليو، ومشاركة "الكاريزماتيك" وفريق "ايمانويل"، اما اللقاء التاسع حول "الايمان الأسرار" ويديره الأنبا بطرس فهيم ببازيليك سيدة فاتيما بشارع النزهة بمصر الجديدة يوم الخميس 12 سبتمبر، ومشاركة "الشبيبة الطالبة المسيحية" و"جنود مريم"، على أن تبدأ كل اللقاءات في تمام الساعة 30 : 6 مساء، واللقاء الختامي " لسنة الايمان " في أكتوبر 2013 من خلال "مهرجان ضخم" بتكليف لجنة يشكلها مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وسوف يعلن عنه بمشيئة الله في حينه.

تجدر الاشارة الى أن الطيب الذكر البابا بولس السادس كان قد تفضل بتكريس "سنة للإيمان" في الستينيات من القرن الماضي من أجل التعمق والتجديد.

وأسرة الموقع تهنئ كل أبناء الكنيسة بمناسبة "سنة الايمان" لتكون سنة تجديد باطني، سنة فارقة في العلاقة بالرب من خلال الكتاب المقدس والصلاة القلبية والأسرار.