الفاتيكان (25 حزيران/يونيو) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
أطلق البابا بندكتس السادس عشر نداء لأجل "السلام الدائم والتعايش القائم على أسس راسخة في الأراضي المقدسة والعراق والشرق الأوسط، نابع من احترام حقوق الأفراد والأسر والمجتمعات والشعوب، والتغلب على جميع أشكال التمييز دينية كانت أم ثقافية أو اجتماعية" وفق تعبيره
وأثناء حديثه إلى المشاركين في الدورة الصيفية للاجتماع العام لهيئة رواكو المعنية بمساعدة الكنائس الشرقية، أعرب الأب الأقدس عن تشجيعه "للإخوة والأخوات في الشرق، الذين يقتسمون هبة المعمودية التي لا تقدر بثمن ثابتين بالإيمان، ليبقوا حيث ولدوا على الرغم من التضحيات الكثيرة"، وفي الوقت نفسه حث "المهاجرين الشرقيين على عدم نسيان أصولهم، لاسيما تلك الدينية" موجها "تحية خاصة للمسيحيين الذين يعانون من العنف بسبب الإنجيل" حسب قوله
وفي هذا السياق، ناشد الحبر الأعظم "قادة الدول لأجل ضمان حقيقي، وفي كل مكان ودون تمييز، حرية تعبير كل فرد عن ديانته ومعتقده"، كما أشار إلى الإعدادات الجارية لمجمع الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط، المقرر أن تستضيفه حاضرة الفاتيكان في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، والذي رأى أنه "يؤتي بالفعل ثمار وحدة وشهادة"، موجها الدعوة "للمساهمة من خلال الأعمال لأجل إبقاء شعلة الرجاء الذي لا يخيب، متقدة بين المسيحيين في الشرق"، فـ"أمام القطيع الصغير الذي يشكلونه هناك بالفعل المستقبل الذي أعده الله لهم"، و"الطريق الضيقة" التي يسيرون فيها، يصفها الإنجيل بـ"طريق الحياة" على حد تعبيره
وخلص يوزف راتسنغر إلى القول "نريد أن نكون بقربهم دائما"، وفي هذا السياق "ذكّر بالمونسينيور بادوفيزي" الذين قتل في الآونة الأخيرة .