الأخ اسطفان نعمة الراهب اللبناني

البابا يوكل اللبنانيين "بعطف كبير لحماية الطوباوي الجديد"

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الاثنين 28 يونيو 2010 (Zenit.org).

رغم أنه لم يترأس تطويب الأخ اسطفان نعمة، تبعًا للتقليد السائد حاليًا، والمتمثل بإعلان تطويب المكرمين في أراضيهم الأم، إلا أن بندكتس السادس عشر لم يغفل توجيه كلمة خاصة إلى لبنان الذي يفرح في هذه الأيام بإعلان تطويب الأخ اسطفان اللحفدي من الرهبنة اللبنانية المارونية.

فبعيد تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، نهار الأحد 27 يونيو 2010، قال الأب الأقدس باللغة الإيطالية:"هذا الصباح، في لبنان، تم تطويب الأخ اسطفان نعمة، يوسف في الحياة العلمانية، وهو راهب من الرهبنة اللبنانية المارونية، عاش في لبنان في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين".

ثم أضاف: "أفرح قلبيًا مع الإخوة والأخوات اللبنانيين، وأوكلهم بعطف كبير لحماية الطوباوي الجديد".

ثم وجه كلمة باللغة الفرنسية قال فيها: "أحيي من كل قلبي الحجاج الناطقين باللغة الفرنسية وبشكل خاص المؤمنين اللبنانيين الذين يشتركون اليوم بالاحتفال في تطويب الأخ اسطفان نعمة من الرهبنة اللبنانية المارونية!".

وأضاف: "نحن مدعوون لكي نتبع المسي لأننا معمدون. وبالتالي نحن مدعوون لكي نوجه كل طاقاتنا البشرية والروحية نحو الله، باحثين عن العيش بهدي روحه القدوس".

وأخيرًا: "فلتساعدنا العذراء مريم لكي نجذر حياتنا بشكل أعمق في الله، مصدر الغبطة الحقة والفرح الكامل".

الحرية والحب يتطابقان

هذا وقد عاود البابا الحديث – قبيل صلاة التبشير الملائكي – عن موضوع دعوة المسيح ومتطلباتها، وهو موضوع توقف عليه أيضًا منذ أسبوع، بمناسبة سيامة كهنة جدد في أبرشية روما.

وأشار بندكتس السادس عشر إلى متطلبات دعوة المسيح، التي قد تبدو قاسية جدًا، وشرح أنها تعبر بالواقع عن "جدة ملكوت الله وأوليته المطلقة إذ يضحي حاضرًا في شخص يسوع المسيح".

وقال: "في نهاية المطاف، نحن بصدد تلك الجذرية الواجبة نحو حب الله، والتي يطيعها يسوع أولاً. من يتخلى عن كل شيء، حتى عن ذاته، لاتباع يسوع، يدخل في بعد جديد من الحرية، يصفها القديس بولس بـ "السير في الروح" (راجع غلا 5، 16)".

وربط البابا بين هذه الحرية والحب المعاش بالقول: "لقد حررنا المسيح لكي نكون أحرارًا"، و "هذا النوع الجديد من الحرية الذي نلناه في المسيح يتألف من عيشنا في خدمة الآخرين.

"الحرية والحب يتطابقان! على العكس، الطاعة للأنانية تقود إلى العداوة والصراعات".