إذاعة الفاتيكان: العلاقات بين الأورام والموجات، موضوع تقييم

الإذاعة ترد أنها لطالما راعت القوانين الدولية

روما، الخميس 15 يوليو 2010 (Zenit.org)

أعلنت إذاعة الفاتيكان أنها تبلغت "بذهول" نتائج تقييم معمق انتهى بعد خمس سنوات من البحث التقني في حالات وفاة حدثت بفعل موجات كهرومغناطيسية بين عامي 1990 و2003، وذلك في إطار تحقيق في قتل غير متعمد طال عدة أشخاص منهم ثلاثة مسؤولين في الإذاعة الحبرية.

هذا التقييم ذات الطبيعة الوبائية المؤلف من 140 صفحة، والذي وقعه الأستاذ أندريا ميتشيلي قدمه سنة 2005 قاضي محكمة روما، زايرا سيتشي، في إطار إجراءات خاصة.

كان الهدف يقضي بدراسة حالات سرطان الدم لدى الأطفال، ووفيات الأطفال والراشدين المصابين بسرطان الدم وبغيره من الأورام الدموية اللمفاوية في دائرة تمتد ستة كيلومترات حول هوائيات إذاعة الفاتيكان، القائمة داخل مجمع سانتا ماريا دي غاليريا (على بعد 20 كلم من روما)، وهوائيات شارع البحرية العسكرية Maritele في محلة La Storta.

تقول الصحافة أن التقييم يفيد بوجود محتمل لرابط مهم وكبير بين تعرض السكان للبنى التحتية الخاصة بإذاعة الفاتيكان، وخطر الأمراض كسرطان الدم والأورام اللمفاوية لدى الأطفال، هذا الخطر الذي ساهمت بنى Maritele التحتية بزيادته.

في تقريره، يعلن الأستاذ ميتشيلي أن التعرض لهوائيات إذاعة الفاتيكان لأكثر من 10 سنوات أدى إلى زيادة سرطان الدم والأورام اللمفاوية لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 سنة والذين عاشوا في دائرة تمتد من 6 إلى 12 كلم حول الهوائيات.

ويرد في بيان نشر مساء الثلاثاء ما يلي: "بإدارة المحطة، ستقدم إذاعة الفاتيكان في أسرع وقت تحاليلها الخاصة والاستنتاجات المناقضة من جانب مستشاريها التقنيين، الأستاذ أومبرتو فيرونيسي والدكتور سوزانا لاغوريو".

ويأتي فيه أيضاً: "لا بد من التذكير بأنه، وبحسب المراجع العلمية الدولية في هذا المجال، يبدو أن وجود رابط سببي كهذا الرابط المفترض في استنتاجات التقرير، لم يبرهن أبداً. لذلك، لا يمكن اعتبار هذه الاستنتاجات صحيحة بالكامل".

وتضيف الوثيقة الصادرة عن إذاعة الفاتيكان: "في هذه المناسبة، لا بد من التذكير مجدداً بأن إذاعة الفاتيكان لطالما راعت القوانين الدولية المتعلقة بالانبعاثات الكهرومغناطيسية، وأنها منذ سنة 2001، وبعد اتفاق مع السلطات الإيطالية المعنية، تراعي القيود التي وضعها النظام الإيطالي الجديد، بحيث يمكن الرد بشكل ملائم على كل هواجس السكان المجاورين".

في سبيل بحث معمق في المسألة المتعلقة بسانتا ماريا دي غاليريا على أساس المعطيات المتوفرة، وخلال سنة 2001، قامت مجموعة بحث دولي من ضمنها وزير الصحة السابق أومبرتو فيرونيسي، باستبعاد كل علاقة بين نشاطات الإذاعة والأمراض السرطانية والأورام اللمفاوية المثبتة في هذا المجال.