رئاسة القديس بطرس الرسول في التقليد الإسلامي

 

خاص بالموقع

بقلم الأب إسطفانوس دانيال جرجس

مراسل الموقع بإيبارشية سوهاج

 

1- عليٌّ بن الحسين بن علي المسعودي البغدادي (المتوفي 957) يقول:

أ-«والبطارقة عند النصرانية أربعة أولهم صاحب مدينة رومية…»[1].

ب- «وفي أول سنة من ملكه حبس الصفا ثمّ خلص من الحبس وصار في مدينة أنطاكية والنصارى يدعونها مدينة الله ومدينة الملك وأم المدن لأنها أول بلد ظهر فيه دين النصرانية وبها كرسي بطرس ويسمّى شمعون سمعان وهو خليفة ايشوع الناصري والمرأس على سائر التلاميذ الإثني عشر والسبعين وغيرهم…»[2].

جـ – «وكانت البطاركة أصحاب الكراسي أربعة أولها مدينة رومية وهي لبطرس رئيس الحواريين وخليفة ايشوع…»[3].

 

2- أبي إسحق أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري المعروف بالثعلبي(المتوفي 1035):

«انه شمعون الصفا ورأس الحواريين»[4] .

 

3- الشيخ الإمام شهاب الدين أبي عبد الله ياقوت ابن عبد الله الحموي الرومي البغدادي (المتوفي1229):

أ- «فبطرس رأس الحواريين…»[5].

ب- «والبابا رئيس الفرنج هو عندهم نائب المسيح كما هو أمير المؤمنين عند المسلمين ينفذ أمره في جميع ما يتعلق بالدين في جميعهم»[6].

 

4- عز الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري المعروف بابن الأثير(المتوفي 1233):

« لشمعون الصفا رأس الحواريين …»[7].

 

5- عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي(المتوفي 1405): قال في الفصل  الذي ضمَّنه شرح اسم البابا:

أ- «… وكان بطرس كبيرهم فنزل برومة دار ملك القياصرة»[8].

ب- «وكان صاحب هذا الدين والمقيم لمراسمه يسمونه البطرك وهو رئيس الملة عندهم وخليفة المسيح فيهم ويبعث نوّابه وخلفاءه إلى ما بعد عنه من أمم النصرانية… وكان بطرس الرسول رأس الحواريين وكبر التلاميذ برومة يقيم بها دين النصرانية إلى أن قتله نيرون خامس القياصرة»[9].

 

6- أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد القلقشندي(المتوفي 1418):

أ- «وكان لهم خمسة كراسي: كرسي برومية، وهو الذي قعد فيه الباب…»[10].

ب-«قال الشهر ستاني: وخاتمة إنجيل متى:"إني أرسلكم إلى الأمم كما أرسلني أبي إليكم فاذهبوا وادعوا الأمم باسم الآب والابن وروح القدس ثم اجتمع برومية من توجه إليها من الحواريين ودونوا قوانين دين النصرانية على يد أقليمش تلميذ بطرس الحواري، وكتبوا عدد الكتب التي يجب قبولها والعمل بمقتضاها… وهو عندهم خليفة المسيح، والقائم بالدين فهيم»[11].

جـ- «وقد كان لبطاركتهم في القديم خمسة كراسي لكل كرسي، منها بطرك. الأول منها بمدينة رومية، والقائم به خليفة بطرس الحواري المتجه إليها بالبشارة. والثاني بمدينة الإسكندرية. والقائم به خليفة مرقس تلميذ بطرس الحواري المقدم ذكره وخليفته بها. والثالث بمدينة بزنطية: وهي القسطنطينية. والرابع بمدينة أنطاكية من العواصم التي هي مقابلة حلب الآن. والخامس بالقدس. وكان أكبر هذه الكراسي الخمسة كرسي رومية لكونه محل خلافة بطرس الحواري ثم كرسي الإسكندرية، لكونه كرسي مرقس خليفته… »[12].

 

7- أحمد بن علي بن عبد القادر بن محمد بن إبراهيم ابن محمد بن تميم بن عبد الصمد بن أبى الحسن عبد الصمد بن تميم التقي أبو العباس بن العلاء بن المحيوى الحسيني العبيدي المقريزي(المتوفي1441):

أ- «فسار بطرس رأس الحواريين … »[13].

ب-«وكان بطرك الإسكندرية يقال له "البابا" من عهد "حنانيا" هذا أوّل بطاركة الإسكندرية، إلى أن أقيم.

ديمتريوس. وهو الحادي عشر من بطاركة الإسكندرية، ولم يكن بأرض مصر أساقفة، فنصّب الأساقفة وكثروا، فغزاها في بطريركته "هرقل" وصار الأساقفة يسمون البطرك"الأب" والقسوس وسائر النصارى يسمون الأسقف "الأب" ويجعلون لفظة "البابا" تختص ببطرك الإسكندرية، ومعناها: أبو الآباء. ثمّ انتقل هذا الاسم عن كرسي الإسكندرية إلى كرسي روميّة من أجل أنه كرسي بطرس، رأس الحواريين، فصار بطرك "رومية" يقال له "البابا" واستمر على ذلك إلى زمننا الذي نحن فيه…»[14].

جـ- «ولما فرّ بطرس رأس الحواريين من حبس رومية، ونزل بأنطاكية أقام بها داريوس بطركًا»[15]. ﴿هذا دليل على أن القديس بطرس الرسول له سلطان بأن يقيم بطركًا بأنطاكيا ﴾.

د-«ولما قتل الملك نيرون قيصر، بطرس رأس الحواريين برومية…»[16].

 

8- تعليق الدكتور عبد المجيد دياب:

«أفادني الزميل الدكتور يواقيم رزق من العلمانيين الأقباط- أن: شمعون الصفا: هو بطرس رأس الحواريين…»[17].

   

بنعمة الله

أخوكم الأب إسطفانوس دانيال جرجس

خادم مذبح الله بالقطنة والأغانة – طما

stfanos2@yahoo.com

 

 



[1] راجع علي بن الحسين بن علي المسعودي البغدادي، « مروج الذهب ومعادن الجوهر»، طبعه باريس سنة 1916 ، ص406-407.

[2] راجع علي بن الحسين بن علي المسعودي البغدادي، «التنبيه والإشراق»، لندن، ص125-126

[3] راجع،  «المرجع السابق»،  ص146.

[4] راجع أبي إسحق أحمد بن محمد بن ابراهيم النيسابوري المعروف بالثعلبي، «قصص الأنبياء المسمى بعرائس المجالس»، طبع في مطبعة الأميرية بولاق سنة 1286، ص 355-356 :

[5] راجع ، الشيخ الإمام شهاب الدين أبي عبد الله ياقوت ابن عبد الله الحموي الرومي البغدادي (1178-1229)، «معجم البلدان»، طبعة ليبسيك، الجزء الأول، ص383.

[6] راجع،  «المرجع السابق»،  196:1.

[7] راجع عز الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري المعروف بابن الأثير، « الكامل في التاريخ»، طبعة مصر،  ص128.

[8] راجع عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي، «تاريخ بن خلدون»، طبعه باريس، الجزء الثاني، ص418.

[9] راجع،  «المرجع السابق»، ص421.

[10] راجع القلقشبدي، «صبح الأعشى في صناعة الإنشا»، المختصرات التراثية، الجزء الأول، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2006، ص122-.123

[11] راجع القلقشبدي، «صبح الأعشى في صناعة الإنشا»، المختصرات التراثية، الجزء الثاني، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2006،ص176-177.

[12] راجع،  «المرجع السابق»، ص177.

[13] راجع أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي، «المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار لتقي الدين, حققه وكتب مقدمته وحواشيه ووضع فهارسه الدكتور أيمن فؤاد سيد, مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي»، المجلد4، الجزء الثاني، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، لندن، 2003، ص972.

[14] راجع عبد المجيد دياب(الدكتور)، «تاريخ الأقباط المعروف بالقول الإبريزي للعلامة المقريزى لتقي الدين المقريزي(ت845هـ =1441م) »، دار الفضيلة، القاهرة، 1998، ص44.

[15] راجع أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي، «المرجع السابق»، ص973.

[16] راجع أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي، «المرجع السابق»، ص974.

[17] راجع عبد المجيد دياب(الدكتور)، «المرجع السابق»، حاشية (1)، ص41.