شباب أسيوط يُناقش: الحب عطية والتزام

 

كتب – ناجح سمعـان :

تعد الندوات الصيفية لشباب إيبارشية أسيوط للأقباط الكاثوليك علامة فارقة في المسيرة التكوينية لأبناء الإيبارشية على مدى عشرين عاماً. وتجئ ندوات هذا العام مقترنة بمرور عقدين من الزمان على انطلاق أولى الدورات التكوينية عام 1991 وتتزامن كذلك مع افتتاح مبنى دار أم المحبة الإلهية للضيافة بدير درنكه، والذي يعد بحق تحفة معمارية وحضارية في قلب الصحراء. وقد شرع المبنى الفخم أبوابه في استضافة فعاليات الندوات التي امتدت في الفترة من 5 يوليو حتى 24 يوليو 2010 وشملت شباب المرحلتين الثانوية والجامعية إلى جانب الموظفين والعائلات. وكان قد أشراف على أعمال الندوات مركز التعليم المسيحي بالايبارشية تحت رعاية صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم مطران الايبارشية.

 (1) – أنت مدعو لحب خلاق :

ناقش المشاركون خلال أعمال الندوات موضوع "الحب عطية والتزام" حيث تضمن الموضوع عددا من العناوين الفرعية منها " الجسد عطية الله ومسئولية الإنسان،  مفهوم الجسد في الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة الكاثوليكية، الجنس في الإعلام، الطاقة الجنسية في مسيرة النمو الإنساني والروحي، العاطفة والجنس في تكوين الشخصية السوية ". وعن موضوع الندوات يقول الأب دانيال لطفي مسئول مركز التعليم المسيحي بالايبارشية : لقد لاحظنا في الفترة الأخيرة تنامي العديد من التخوفات بشأن موضوع الجسد وتناول الإعلام للجنس بصورة سلعية، كذلك لاحظنا جهل العديد من الشباب بعطية الجسد ومن ثم العبث به. لذا كان لأبد من دراسة القضية في مناخ من البحث العلمي والإرشاد الديني حتى يتمكن المشاركون من القراءة الروحية والإنسانية الأمينة للموضوع. وكان من أبرز أسماء المحاضرين خلال أعمال الندوات الأب الدكتور بولس جرس، الأب دانيال لطفي، الأب توماس وليم، الإعلامي إميل أمين، دكتورة منى إسحاق، د. عصام عزت وإلى جانب المنشطين من مركز التعليم المسيحي بالايبارشية.

(2) البعد الاجتماعي في التكوين :

وإذا كانت المحاضرات الغنية دعمت الجانب المعرفي فقد حرص مركز التعليم المسيحي بالايبارشية على تعزيز الجانب الروحي والإنساني للمشاركين من خلال صلوات الاجبية والقداس الإلهي اليومي والتأملات الإنجيلية والترانيم الروحية والتقليد الروحي المعروف حيث ختام كل ندوة باليوم الروحي الذي يتخلله رتبة توبة واعترافات في حضور عدد كبير من الآباء الكهنة والراهبات. كذلك قام خدام المركز بإدارة جلسات للحوار وورش العمل مع الشباب كما تم مناقشة عرض تقديمي بالكمبيوتر عن موضوع " الحشمة ". وكان للجانب الترفيهي كذلك بعد اجتماعي هام حيث قام الشباب بجولات جماعية في زيارة لأهم الأديرة والمعالم بدير درنكة كما قامت العائلات بنزهة ليلية على كورنيش أسيوط حيث عقدت ندوتهم بدار أم المحبة الإلهية للطالبات المغتربات بمدينة أسيوط.