كابل (9 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
قالت وكالة أنباء (آسيا نيوز) الكنسية متسائلة "أين هي الأناجيل بلغة داري التي ادعت حركة طالبان بأنها الدليل على ممارسة الأطباء من بعثة المساعدة الدولية النشاط التبشيري؟ فلم يتمكن أحد من العثور عليها أو إثبات وجودها"، وهذا بعد يومين من جريمة القتل الوحشية لثمانية من الأطباء والممرضين الأجانب مع مترجمين أفغانيين، معربة عن خشيتها بأن تشهد "تصعيدا جديدا للنشاط الإرهابي الطالباني" وفق تعبيرها
هذا وقد أكدت مصادر محلية لـ(آسيا نيوز) أنه "لم يكن هناك وجود لهذه الأناجيل المزعومة من بين الممتلكات الشخصية للأطباء"، وأضافت أنه "لا أحد، ولا حتى حركة طالبان ذاتها، قالت بأنه تم توزيع هذه الكتب المقدسة، أو أن يثبت بأن الأطباء حاولوا إقناع أحد بالتحول عن دينه، ولم تبرز طالبان أية وثائق مكتوبة أو معلومات سرية بهذا الشأن"، وأردفت "يعلم الجميع أن بعثة المساعدة الدولية تمتلك طابعا مسيحيا، لكنها موجودة في البلاد منذ عام 1966 ولم يتهما أحد من قبل بالتبشير أو التجسس"، علاوة على ذلك "فإن هؤلاء الأشخاص لو كانوا مذنبين لتوجب اعتقالهم ومحاكمتهم، وكان بإمكان حركة طالبان عرض أدلتها والحصول على دعاية كبيرة" حسب المصادر
وكان المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد أعلن مسؤولية الحركة عن قتل الأطباء بذريعة أن "بحوزتهم أناجيل ترجمت إلى لغة داري (اللغة المحلية)، بهدف تبشير المسلمين"، واتهمهم كذلك بـ"جمع معلومات عن مواقع مقاتلي الحركة" على حد قوله