تاريخ كنيسة الإسكندرية للأقباط الكاثوليك 1200-1555

 

 

خاص بالموقع –

في بطريركية نيقولاوس الأول (1200-1230) بطريرك الإسكندرية الكاثوليكي كتب خطابا موجها للحبر الروماني البابا اينوشنسيوس3 (1198-1216) وذلك بسبب أضرار الحملات الصليبية وها نصه: «لقد حظر علينا بأن نشيع موتانا إلى مقرهم الأخير ونحن حاملون الصليب أمامهم. وإن اتفق سقوط إحدى كنائسنا فلا يمكننا تجديد بنائها. وكل مسيحي في مصر ملزم بان يدفع في مدة أربع عشرة سنة عشرين فلسا اعني خراجا مقداره دينار من ذهب وأربع عشرة خروبة. وإذا وجد فقير فإنهم يقودونه إلى السجن فلا يخرج منه حتى يسدد ما عليه من الجزية. وعدد مسيحي مصر عظيم جدا وهم ملزمون بان ينقدوا بيت المال (خزانة السلطان) مائة ألف دينار ذهب سنويا. وأخيرا المسيحيين قد حكم عليهم بالاشتغال في تنظيف الشوارع وحمل الأقذار والزبالة وفي الأعمال المنحطة والسافلة جدا… فيا سيدي تراءف علينا, يا أبانا الروحاني ارحمنا, تعال وخلصنا فكما كان القديسون قبل مجيء المخلص ينتظرون الفداء والعتق من الخطيئة كذلك ننتظر بلهفة مجيء ابنك الإمبراطور وينتظر معنا تحقيق هذه الأمنية أكثر من عشرة آلاف من اليعاقبة المنتشرين في أرض المسلمين. ما يلزم الإمبراطور عمله لدي قدومه هو أن لا يعذب عن فكره بان طريق السلامة الوحيد, إن شاء الله أن العمارات البحرية مهما يكن عدد قواربها ومراكبها يلزم أن تدخل من فرع رشيد وترسي علي ميناء فوه الواقعة في جزيرة في النهر. وهذه الطريقة يستولي علي كل مصر بدون حصول أي خطر في المستقبل. لأن فرع رشيد عميق ومتسع والجزيرة مخصبة وفيها كل أنواع الخيرات… ولا يعود إلى دمياط التي جرت حوادثها إلى هدم مائة و خمس عشرة كنيسة…. ومن المسلمين من يعرف بموالي (الأسياد) وهم الذين سادوا علي مصر إلى أيام تغلب صلاح الدين يتضرعون إليك ويرجونك باسم الله بان تبعث قداستكم بقدر ما يمكن من السرعة من يلزم ابعائه وكل مصر خاضعة لك. فجاوبه الحبر الروماني في سنة 1210 مقدما له التهاني لالتماسه سلوانا وتعزية من أمة الكنيسة المرقسية بالزنبق الزاهر بين الأشواك»[1] . فالأقباط الكاثوليك كانوا خاطعين روحيا للكرسي الرسولي الروماني منذ سنة 1216[2]. ويسطر فرح فرزلي, في مقالة «مسيحيو المشرق في عهد الفرنجة الحروب الصليبية من وجهة نظر مشرقية» الآتي:« قبل الحروب الصليبية كان المسيحيون منقسمين بين خلقدونيين وغير خلقدونيين, وبعد هذه الحروب انقسموا إلى ثلاث مجموعاتي : الكنائس الأرثوذكسية الشرقية,الكنائس الموالية لروما…»[3] نستلهم من ذلك كان يوجد حضور كاثوليكي في الشرق لا بل كنائس موالية للكرسي الرسولي. ويكتب الكاتب المذكور أيضًا في نفس الكتاب المشار إليه في مقالته المعنونه « الفصل التاسع عشر, المسيحيون في العصور الإسلامية غير العربية , المسيحيون في العصر الأيوبي» ص585 أنه كان يوجد صراع بين الأقباط اليعاقبة و الفكر الخلقدوني حتى جعل مرقس بن قنبر يعتنق المذهب الخلقدوني وذلك في عهد البطريرك مرقس بن زرغة وهذه حجة  واضحة لوجود كاثوليك في الديار المصرية[4].

وإن القديس فرنسيس الأسيزي (1181-1226) أبحر مع رفقائه من مدينة أنكوتا 24 يونيو لسنة1219 يوم عيد القديس يوحنا المعمدان فوطئت قدميه أرض عكا في أواخر شهر يوليو في السنة عينها و منها سافر إلى مدينة دمياط و في أول نوفمبر لسنة 1219  واستغل القديس فرنسيس مقابلة فريديرك الثاني والملك الكامل محمد بن أبي بكر بن أيوب (1218-1238) ابن الملك العادل سيف الدين أبو بكر (1200-1218)[5], فاصطحب أحد الإخوة ومضي منشدا مع صاحب المزامير:« إِنِّي ولَو سِرتُ في وادي الظّلمات لا أَخافُ سُوءًا لأَنَّكَ مَعي. عَصاكَ وعُكَّازُكَ يُسَكِّنانِ رَوعي» مز 23/4. وما لبث أن اعترضه ورفيقه المسلمون, وأوسعوهما ضربا, فيما كان فرنسيس يهتف بأعلى صوته:" سلطان ! سلطان ".  وظن الجنود أنهم حيال رسل منتدبين, فأوثقوهما, ومضوا بهما إلي العسكر, حيث أوضح فرنسيس رغبته في محاولة السلطان بشأن الإنجيل، وكان الملك الكامل من سعة الفكر, والتسامح, والكلف بالنقاش بحيث رحّب بالراهبين. ولكن يقال إنه, في محاولة لإحراجهما, بسط أمامه سجادة نقشت عليها رسوم صلبان عديدة, قائلا في سريرة نفسه: " إن هما داساها اتّهمتهما بإهانة إلههما, وإذا ما رفضا دوسها أخذت عليهما نفوزهما من الدنوّ منّي " ولكن فرنسيس مشى فوق السجادة بلا تردّد, وعندما لفت الملك انتباهه إلي أن يدوس بقدميه صليب المسيحيين, أجابه:" يحسن بك أن تعلم أنه كان, ثمّة, علي الجلجلة, فضلا عن صليب يسوع, صليبا لصّين. إننا نعبد الأوّل, وندع الآخرين, ولن يساورنا القلق من السير فوقهما, إذا ما خطر لكم نقشهما علي سجّادتكم !". تقابل القديس فرنسيس مع الملك الكامل وها لك نص الحوار الذي دار بين القديس والملك الكامل :

الملك: من الذي أرسلك إليّ ؟

القديس: إن الله العلي هو الذي أرسلني إليك لأهديك أنت وشعبك إلى طريق السماء .

الملك: فإنذهل  من جسارته و دعاه ليقيم عنده .

القديس: إنني أقيم عندك طوعا واختيارا إن شئت أن تنتصر أنت وشعبك. ثم كأن الله سبحانه ألهمه لاجتراح معجزة فقال القديس: إن كنت علي ريب في صحة مذهبي و توقفت عن ترك مذهبك مر أن يشعلوا نارا فادخل أنا وأمتك ولنر أيّا منّا صاحب الدين الصادق .

فتبسم الملك ضاحكا ثم قال: لا أظن أن أحدا من الأمة يرضي بهذا الامتحان بل يخشى من ذلك وقوع بلبلة في الأمة. ومع هذا فقد سرّ السلطان من حديث هذا القديس فكرمه الملك و قدم له هدايا ثمينة لكنه أبى أن يقبلها فزاد اعتباره لدى الملك فأطلقه قائلا له: صلّ لأجلي يا أبت ليهديني الله سبحانه إلى الطريق الصادق . وبعد خروج القديس من دار الملك الكامل قدم إليه مليج الدين وهو من حاشية الملك قائلا: يا جلالة الملك العظيم لماذا أذنت أن يدخل قصرك هذا الصعلوك؟ أجابه الملك: لو وجدت المسيحيين مثل هذا الصعلوك لاعتنقت مذهبه. وينطبق هنا قول يسوع المسيح:«هكذا فَلْيُضِئْ نُورُكُم لِلنَّاس، لِيَرَوْا أَعمالَكُمُ الصَّالحة، فيُمَجِّدوا أَباكُمُ الَّذي في السَّمَوات» مت 5/16. وفي عهد الأحبار الرومانيين البابا غريغوريوس 9(1227-1241) والبابا كليستينوس 4(28/10-10/11لسنة 1241) والبابا اينوقنيتوس 4( 1243-1254) قامت محاولة مع الأقباط اليعاقبة للمساعي الوحدوية وذلك في عهد بطريركهم كيرلس الثالث بن لقلق ( 1235-1243) ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل وبعدها حرر الحبر الروماني اينوقنيتوس الرابع رسالة إلى الملك الصالح الذي تقبل هذه الرسالة بكل سرور وأصدر عدة فرمانات تعطي الأمان للإخوة الواعظين أي الرهبان الدومينيكان ليتجولوا في أنحاء مملكته ليقوموا بالرعاية الدينية الكاثوليكية في بقاع أرض مصر وفي هذه الحقبة كانت الجاليات الأجنبية الكاثوليكية بجانب الأقباط الكاثوليك . فكان عدد الأجانب الكاثوليك أكثر من الأقباط الكاثوليك فكان كهنة الأجانب الكاثوليك يقومون برعاية الأقباط الكاثوليك دينيا واجتماعيا[6] . وفي عام 1237 اتحد مطران القدس للأقباط اليعاقبة للكنيسة الكاثوليكية و ذلك علي يد الأخ فيلبس رئيس دير عبد الأحد فأوكلت إليه رعاية الأقباط الكاثوليك الكائنين في مصر وفي سنة 1320 قدم الآباء الرهبان الفرنسيسكان إلى مصر و في أيام الصيام كانوا يعظون الشعب وسنة 1325 شيد لهم ديرا في مدينة الإسكندرية[7]. 

  يسطر لنا كاتب تاريخ الأمة القبطية أن بطاركة كنيسة الإسكندرية الخلقدونيين مثّلوا في حضور المجامع المسكونية، وهي المجمع المسكوني القسطنطيني الثاني المنعقد سنة 553، المجمع القسطنطيني الثالث المنعقد سنة 680، والمجمع المسكوني النيقاوي الثاني المنعقد سنة 787، وتخبرنا المؤرخة بيتشر: «أن حوالي سنة 725 تظلم قزمان البطريرك الملكي الكاثوليكي للخليفة لأن الأقباط اليعاقبة تلقب نفسها بالكنيسة الوطنية وجردت الكنيسة الملكية من كنائسها وطلب رد حقوق الكنيسة الملكية والإيرادات وخلافها» وهذا دليل على أن الكنيسة الملكية كان يتبعها أقباط كاثوليك وطنيون وقد أجابه الخليفة ورد إليه هذه الحقوق. وقد أثبت الشيخ الصفي بن العسال في سنة 1236، في كتابه" نهج السبيل" ولفظة بكر الخلائق في تلاوة العراقيين النساطرة، وأما نحن والملكيين المصريين فليست مكتوبة عندنا" ونستلهم وجود أقباط كاثوليك كانوا موجودين في هذه الفترة.

 يسطر لنا الأنبا ساويروس بن المقفع،  في القرن العاشر، في مؤلفه"تاريخ البطاركة"، في بطريركية سيمون السريان (692-700) البطريرك القبطي اليعقوبي كان يوجد خلقدونيين مصريون أي أقباط كاثوليك، وأصحاب أوطاخي،  وأصحاب برسنوفة وآخرين،  وعلاوة على ذلك في "كتاب ترتيب الكهنوت"،  المنسوب إليه يدون الفرق بين القبط اليعاقبة والملكيين الروم والقبط. وأيضًا في القرن العاشر يسطر عليّ بن الأرفادي الاختلاف القائم بين الملكيين الروم والأقباط واليعاقبة،  النساطرة. وفي تاريخ الشيخ أبي صالح الأرمني يذكر عدة كنائس للملكيين المصريين وذكر أسماء هؤلاء الملكيين المصريين،  كما ذكر  أسماء مصريين يعاقبة وأن أحد الحكام جدد كنيسة للملكيين  في أيام أبى البركات بن أبى الكيت الملكي،  علاوة على ذلك يخبرنا أن الأقباط الكاثوليك والأقباط اليعاقبة كانوا في مصر قدم المساواة حتى دخول العرب لمصر واندماج الأسماء العربية كليهما. واشتركت الكنيسة القبطية الكاثوليكية في المجمع المسكوني ليون الثاني المنعقد سنة 1274والذي دعا إليه الحبر  الروماني البابا غريغوريوس العاشر(1271-1276) في وفد من الكهنة. ويسطر الأرشيدياكون يوحنا بن زكريا بن السباع،  في مؤلفه " الجوهرة النفيسة في علوم الكنيسة" أنه وجدت طوائف أخرى غير الأقباط اليعاقبة وهذه الطوائف مصرية وكان أساقفتها خلقدونيين.

 ويخبرنا أيضا شهاب الدين أحمد بن علي القلشندي،  "صبح الأعشى في صناعة الأنس"، « إن تاريخ القرون الماضية ينبئنا بالعلاقة الودية والمراسلات التي جرت بين الأحبار الرومانيين وملوك مصر.مما ذكر في تاريخ سنة 1324أن الحبر الروماني البابا يوحنا الثاني عشر(1316-1334) أوفد إلى الملك الناصر محمد وفدًا خصوصيًا. وهذا الحبر الروماني يخضع له بطركا الإسكندرية وأنطاكيا؟ أما بطريرك الأقباط اليعاقبة لا يخضع للحبر الروماني».ونستلهم من ذلك أن الكرسي الرسولي كان يهتم اهتماما كبيرًا بالابنة البكر له أي الكنيسة القبطية الكاثوليكية. وفي بطريركية الأنبا متاؤوس الأول(1378-1408) البطريرك القبطي اليعقوبي كان وسيطًا بين الملكيين المصريين(الأقباط الكاثوليك) وأمور الدولة. ويسطر لنا أحمد بن عليّ بن عبد القادر المقريزي (1365-1442)،  في مؤلفه«المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار»، عن وجود أقباط كاثوليك وكنائس وأديرة مصريين ملكيين خاضعيين لكرسي القديس بطرس الرسول بروما.

 وفي منتصف القرن الخامس عشر رسم كاهنا من الكنيسة القبطية الكاثوليكية بأورشليم يدعى الأب غريغوريوس وهو من مواليد فرشوط بنجع حمادي بجنوب الصعيد والملفت النظر أن المعلّم غالي سرجيوس يمد بصلة قرابة لهذا الكاهن الموقر. وعندما جرت المراسلات بين البطريرك يؤانس الحادي عشر (1427-1452) وأحبار الكنيسة الكاثوليكية، كان الحبر الروماني أوجانيوس الرابع (1431-1447) مهتما اهتمامًا كبيرًا بالأقباط الكاثوليك القاطنينين في مصر فأرسل سفيره البابوي الأب ألبرتو الفرنسيسكاني للبطريرك المذكور، وعلى أثر هذه المراسلات قبل البطريرك المذكور المشاركة في مجمع فلورنسا المسكوني المنعقد بين عامي 1439-1445 للكنيسة الكاثوليكية، وقد وقع الاختيار على الأب أندراوس رئيس دير الأنبا أنطونيوس كوكب البرية بالبحر الأحمر. وقد حرر البطريرك يؤانس رسالة للحبر الروماني ليحملها الأب أندراوس.

 وقد حمل الأب أندراوس هذه الرسالة من البطريرك علاوة على ذلك حمل مخطوط يحوي القداسات الثلاثة باللغتين العربية والقبطية وهو محفوظ الآن بمكتبة الفاتيكان ويعتبر أقدم مخطوط القداسات المشهورة الثلاثة التي هي  الباسيلي والغريغوري والكيرلسي، واصطحبه مندوب قداسة البابا الأب إلبرتو والأب غريغوريوس ووصلوا إلى مدينة فلورنسا الذي عقد فيها المجمع المسكوني المذكور في يوم الخميس الموافق 13 أغسطس 1441 تحت رئاسة قداسة البابا المذكور وبحضور الآباء المحترمين ونيافة الأساقفة وكرادلة الكنيسة الكاثوليكية ومعلمي الكنيسة من قسس ورهبان وعاملين للمجمع المقدس.

وأعلن قداسة البابا حضور الأب غريغوريوس والأب أندراوس في فنائه واستقبلهما في مدينة روما بكل أبّوة مصبوغة بالعطف والحنان. وفي يوم 8 فبراير 1442 صدر قرار بشأن الأقباط اليعقوبيين (ظلوا الأقباط الأرثوذكس  يحملون لقب اليعاقبة حتى سنة 1909 وذلك نسبة إلى إسم ديسقورس البطريرك قبل رسامته باسم "يعقوب" علاوة على يعقوب البرادعي في القرن السادس).

وعاد من بعد ذلك لحضن الكنيسة الكاثوليكية جزء من كنيسة الأرمن في سنة 1439 وكنيسة الأقباط اليعاقبة في سنة 1444 والكلدان أو النساطرة وموارنة قبرص في سنة 1445.

وفي بداية النصف الثاني من القرن الخامس عشر أصدر البطريرك متاؤوس الثاني (1452-1465) عقب تنصيبه للبطريركية حرر رسالة رعوية دعا فيها رجال الدين والجمهور إلى المحافظة على الإيمان وعلى وصايا الله والكنيسة في خلال انقاد المجمع المسكوني ترانت (1545- 1468) استمرت المحاولات الوحدوية بين الكرسي الرسولي والأقباط اليعاقبة عن طريق المندوبين ولا سيما في عهد البطريرك غبريال السابع (1525-1568).

 

بنعمة الله

الأب إسطفانوس دانيال جرجس

مراسل الموقع بإيبارشية سوهاج

خادم مذبح الله بالقطنة والأغانة – طما

stfanos2@yahoo.com

  

 




1  راجع, فرتوناتو الفرنسيسكاني (الأب ), «السيف القاطع والبرهان الساطع », القاهرة, 1900, ص 70.

2 راجع , وليم سيدهم اليسوعي (الأب), «كتاب الأقباط و القومية العربية لمؤلفه أبي سيف يوسف», مجلة المشرق, بيروت, تموز- كانون الأول, 1994, ص 504.

3 راجع فرح فرزلي, «مسيحيو المشرق في عهد الفرنجة الحروب الصليبية من وجهة نظر مشرقية», المسيحية عبر تاريخها في المشرق, مجلس كنائس الشرق الأوسط, بيروت, 2001, ص574.

4  راجع فرح فرزلي, « الفصل التاسع عشر, المسيحيون في العصور الإسلامية غير العربية = المسيحيون في العصر الأيوبي», ا«لمسيحية عبر تاريخها في المشرق», مجلس كنائس الشرق الأوسط, بيروت, 2001,   ص585.

[5] راجع ليديا أندريفنا سيمينوڤا، «صلاح الدين والمماليك في مصر»، ترجمة، المجلس الأعلى للثقافة، المشروع القومي للترجمة=74، القاهرة، 1998، ص107-113.

5 راجع سهام إبراهيم الخوري, «اتحاد الكنيسة القبطية الكاثوليكية», بحث لنيل دبلوم الفلسفة واللاهوت, كلية العلوم الدينية, حي السكاكيني, القاهرة, 1996-1997, ص14.

 

6 راجع , فرتوناتو الفرنسيسكاني (الأب), «المرجع السابق», ص71.