إقليم كشمير الهندي: الكرسي الرسولي يدعو إلى ثقافة الاحترام

أمام أعمال العنف، ردة فعل المونسنيور تشيلاتا

روما، الأربعاء 15 سبتمبر 2010 (Zenit.org) 

يدعو الكرسي الرسولي إلى ثقافة الاحترام بعد أعمال العنف التي حصلت في إقليم كشمير الهندي. وقد نقلت إذاعة الفاتيكان الأحداث وأقوال المونسنيور تشيلاتا التي نعيد نشرها في ما يلي.

"كان إقليم كشمير الهندي مسرح موجة من العنف في أعقاب عمليات الثأر التي تلت مبادرة راع أميركي دعا إلى تدنيس القرآن. فتم الاعتداء على مدرسة بروتستانتية. وعبر الكرسي الرسولي عن حزنه ودعا إلى ثقافة الاحترام شاجباً العنف غير المبرر والمخالف لمبادئ الدين المقدسة".

"إن توزيع صور تظهر جماعة مسيحية صغيرة وهي تمزق صفحات من القرآن أمام البيت الأبيض سبب حوادث عنيفة في شمال الهند. هذه المنطقة الانفصالية تضم مسلمين بنسبة 95%؛ وفيها تشهد حركة الاحتجاج ضد إدارة نيودلهي تجدد التوتر منذ وفاة طالب قتلته الشرطة في شهر يناير الأخير".

"نهار الاثنين، وخلال يوم دام، أدت المواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية إلى وقوع العديد من القتلى ومئات الجرحى. وألحقت أضرار جسيمة بمبان رسمية فيما قام حشد غاضب بإحراق مدرسة خاصة تابعة لكنيسة إرسالية بروتستانتية. وقد ندد أمين سر المجلس الحبري للحوار بين الأديان بهذه الأعمال".

"في مقابلة أجرتها معه شبكة تلفزة إيطالية، ومن خلال الاستشهاد بكلمات بندكتس السادس عشر، قال المونسنيور بيار لويجي تشيلاتا أن العنف لا يمكن تبريره أبداً كرد على الإساءات. وقال أنه يتأسف لحصول رد على العنف بالعنف. فهذه الأحداث المأساوية تشكل بالنسبة إليه دعوة إلى تكثيف جهود تعزيز ثقافة احترام الآخر وخياراته، وتنشئة الأجيال الجديدة على الطابع المقدس للحياة".

"في الهند، عبر سفير الولايات المتحدة عن استيائه من أعمال العنف هذه، وذكر بأن الرئيس باراك أوباما استنكر كافة أشكال تدنيس القرآن. ومن جهتها، تحث إيطاليا المجتمع الدولي على مكافحة التعصب والدفاع عن حرية العبادة. هذا وتمت الإشارة إلى أحداث معادية للمسيحيين في باكستان. ووفقاً لوكالة فيدس التابعة لمجمع تبشير الشعوب، فإن كنيسة لوثرية تضررت بفعل انفجار أدى إلى وقوع عدد من الجرحى".