بندكتس السادس عشر إلى كهنة صقلية: كونوا رجال صلاة

لقاء في باليرمو مع الكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيين

روما، الاثنين 04 أكتوبر 2010 (Zenit.org)

على الرغم من نمط الحياة الذي أصبح "جنونياً"، دعا بندكتس السادس عشر الكهنة إلى تحديد أوقات من السجود والصلاة في حياتهم، وشدد قائلاً: "كونوا دوماً رجال صلاة لتكونوا أيضاً معلمي صلاة".

نهار الأحد، التقى بندكتس السادس عشر بالكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيين الصقليين في كاتدرائية باليرمو في إطار زيارته الحادية والعشرين لإيطاليا، وتحديداً لباليرمو في صقلية، بمناسبة التجمع الإقليمي للعائلات والشباب.

لدى وصوله قرابة الساعة الخامسة عصراً، أمضى بندكتس السادس عشر فترة سجود في كابيلا القربان المقدس. وبعد مقدمة المونسنيور باولو روميو، رئيس أساقفة باليرمو ورئيس مجلس أساقفة صقلية، وجه البابا كلمة إلى الكهنة.

فقال: "إنني أعلم أنكم تعملون بحماسة وفطنة ولا توفرون طاقاتكم. كونوا دوماً رجال صلاة لتكونوا أيضاً معلمي صلاة. فلتتخلل أيامكم أوقات سجود تبنون خلالها علاقة متجددة مع الآب على مثال يسوع".

"إن لم يكن من السهل الحفاظ على الأمانة لهذه اللقاءات اليومية مع الرب، وبخاصة في الوقت الحالي الذي أصبح فيه نمط الحياة جنونياً"، فإن "وقت الصلاة" "أساسي"، حسبما ذكر البابا مضيفاً أن "أموراً كثيرة ترهقنا، وإنما إن لم نكن متحدين روحياً مع الله، فإننا لا نستطيع تقديم شيء للآخرين".

أمام رجال الدين الصقليين، ذكر بندكتس السادس عشر مجدداً بأن سر الافخارستيا هو "مصدر وذروة كل حياة مسيحية". "الكاهن يجد مصدر هويته بشكل دائم وثابت في المسيح الكاهن". وأضاف: "ليس العالم هو الذي يحدد وضعه وفقاً لاحتياجات ومفاهيم الأدوار الاجتماعية".

الكاهن هو "للمؤمنين": "فهو يحييهم ويساندهم في ممارسة الكهنوت المشترك للمعمدين، في درب إيمانهم، من خلال تنمية الرجاء، وعيش المحبة، محبة المسيح".

أيها الكهنة الأعزاء، أولوا اهتماماً خاصاً لعالم لشباب. وكما كان يقول يوحنا بولس الثاني على هذه الأرض، "شرعوا أبواب رعايكم للشباب لكي يتمكنوا من فتح قلوبهم للمسيح! يجب ألا يجدوها مغلقة أبداً!"، حسبما أضاف بندكتس السادس عشر قبل أن يوجه دعوة إلى الإكليروس لاتباع مثال دون جوسيبي بوغليسي الذي قتلته المافيا سنة 1993.

هذا ودعا البابا المكرسين إلى اتباع المسيح مقدمين شهادة عن روعة "أن يكونوا مسيحيين بطريقة مطلقة".

وأضاف: "إن دربكم هي نمط حياة قديم وجديد دائماً على الرغم من تقلص العدد والقوى". "لا بد من الصلاة والنمو في القداسة الفردية والجماعية".

ختاماً حث البابا الإكليريكيين على "تلبية دعوة الرب ورغبات شعب الله بحماسة"، وقال: "عيشوا بالتزام زمن النعمة" في الإكليريكية، و"حافظوا في قلوبكم على الفرح والاندفاع اللذين تميزت بهما اللحظة الأولى لدعوتكم وقبولكم عندما حققتم تحولاً حاسماً في حياتكم بعد استجابتكم لصوت المسيح السري".