الانبا انطونيوس نجيب : سينودس الشرق الاوسط

دليل على اهتمام الحبر الاعظم بالمسيحيين المشرقيين

بقلم إميل أمين

مصر، الأربعاء 06 أكتوبر 2010 (Zenit.org)

عشية سفره الى الفاتيكان للمشاركة في اعمال سينودس الشرق الاوسط  المزمع انعقاده في الفترة من العاشر الى الرابع والعشرين من اكتوبر الجاري عقد الانبا انطونيوس نجيب بطريرك الاسكندرية للاقباط الكاثوليك مؤتمرا صحفيا في مقر البطريركية بالقاهرة اكد فيه على ان هدف انعقاد سينودس  الشرق الاوسط هو تثبيت المؤمنين في هويتهم المسيحية واحياء الشركة بين الكنائس الكاثوليكية.

واضاف  البطريرك أنه من ضمن اهداف  السنيودس دراسة دور المسيحيين في المجتمع من حيث قلة عددهم خاصة المجتمع العربي والتركي والايراني حيث تسود فيهم عادات وتقاليد مشتركة فيما يتعلق مثلا بتربية الاطفال والطائفية في العلاقة التي تسود المسيحين بغير المسيحيين والمسيحيين مع بعضهم البعض بالاضافة الي اعتبار الدين هو عنصر الهوية والذي قد يؤدي للانقسام والعداوة؛ لذا لا بد من التأكيد بأن المسيحيين هم مواطنون اصليون واختفاؤهم خساره للتعددية، وغياب الصوت المسيحي سيتسبب في افقار المجتمعات الشرق اوسطية ، لذا على الكنيسة الكاثوليكية ان تعمل علي تعميق مفهوم الدولة العلمانية الايجابية بحيث تعترف بدور الدين مع التمييز بين النظام الديني والنظام الزمني .

واعرب الانبا انطونيوس عن ترحيبه بالحوار مع المسلمين واليهود مشيرا انه اتفق مع الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر على تكوين لجنة محلية للحوار بين الازهر والاقباط الكاثوليك بخلاف حوار الازهر والفاتيكان منذ عدة شهور .

ونفي الانبا انطونيوس عدم موافقة الكنيسة الكاثوليكية عن الزيارة المسيحيين الى القدس مؤكدا ان تلك الاماكن بها بركة لا يمكن منع احد منها الا ان البطريركية لا تقدم على تنظيم مثل هذه الرحلات لحدوث بعض المشكلات وتخلف بعض الاعضاء عن الرجوع مره اخرى.

 واكد الانبا انطونيوس نجيب ان الفاتيكان له اهتمام كبير بقضية الصراع الاسرائيلي الفلسطيني منذ اكثر من نصف قرن وهي اكبر جهة في العالم تهتم بحل هذه القضية و تصلي من اجلها.  وعن تهجير مسيحي العراق قال : ان بطريرك الكلدان الكاثوليك اكد عدم اعلان أي جهة رسمية في العراق عن اجبار تهجير المسيحيين و ان مسيحي العراق غير مستهدفين ، بل ما يحدث سببه صراعات داخلية .

وعلى هامش الحوار عن سينودس الشرق الاوسط  نفى البطريرك أنطونيوس وجود أي نوع من الاضطهاد الديني في مصر مؤكداً أنه لا توجد مشاكل طائفية ولكن البعض يصور المشكلات الفردية بين مسلم وقبطي علي أنها فتنة خاصة مع غياب العقلاء وعدم وجود مرجع لضبط هذه الصراعات مشيراً إلي أن الإعلام له دور مهم في عدم تحول المشاكل الفردية إلى صراعات طائفية.

وتابع "منذ 14 قرناً وهناك تعايش بين المسلمين والمسيحيين وقد تكون هناك صعوبات تواجهنا لكن العلاقة تعود لطبيعتها مؤكداً أن  سنيودس الشرق سيناقش وضع الأقباط في الشرق الأوسط بالإضافة إلى الحريات الدينية.