"إننا نشعر بالضياع"
الخميس 4 نوفبمر 2010 (ZENIT.org).
"إننا نشعر بالضياع بعد الحادث"، وبشكل خاص "عندما نقف أمام عدم اكتراث الحكومة ونقص الإجراءات الأمنية التي تضمن الحماية للمواطنين"، هذا ما قاله رئيس أساقفة بغداد للسريان المطران أثناسيوس متّي شابا متّوكه في حديث له مع وكالة آكي تعليقا على الهجوم يوم الأحد الماضي على كنيسة سيدة النجاة ببغداد.
وقال الأسقف أن "حالة الانفلات الأمني التي تسود البلاد أصبحت أمرا لا يطاق"، فـ"أنّى يمكن أن تحدث مجزرة كهذه التي حدثت في كنيستنا، حيث قتل أناس مسالمين أثناء أدائهم الصلاة من قبل مجموعة كانت تنعتهم بالكفار وتكبر اسم الله وهي تطلق النار عليهم"، إنه "أمر يصيبنا بالذهول والحيرة حول مصدر هذه الجماعة وسبب قيامها بهذا العمل الوحشي" .
وأشار رئيس أساقفة السريان إلى أن "المسؤولين في الحكومة زارونا وأبدوا لنا تعاطفهم وتآزرهم"، لكن "إن كنا نتعرض كل يوم لمواقف كهذه في كنائسنا ومنازلنا، فلن يؤدي هذا إلا إلى هجرة شعبنا بجملته، أيمكننا أن نفهم أن القصد من وراء الهجوم هو التهجير الجماعي لكل المسيحيين؟"، فكل "من أصيب في هذا الحادث أو فقد أحد أعزائه أو تضرر من جرائه، قرر عدم البقاء في البلاد لحظة واحدة" ، على حد قوله.
"عدنا للتو من سينودس أساقفة الشرق الأوسط في الفاتيكان – أضاف الأسقف – حيث أطلقنا نداءات إلى المجتمع الدولي والمنظمات والجهات المعنية لدعمنا لإحلال السلام في المنطقة، ولم نحظ إلا بأسوأ ضربة في شهدناها في حياتنا فقدنا فيها أكثر من خمسين من أبنائنا، فضلا عن كاهنين شابين وجرح أكثر من سبعين شخصا بالإضافة إلى كاهن ثالث يرقد في المستشفى، فأين ذهب الشعور الإنساني لدى البشر؟"
وطلب مطران بغداد للسريان من البابا بندكتس السادس عشر "توجيه نداء حازم للمجتمع الدولي وللولايات المتحدة بشكل خاص لحل قضيتنا، فهي المسؤولة عن الوضع الذي نعيش فيه، لتصل بنا الحال إلى أننا بدون حكومة بعد مضي سبعة أشهر على الانتخابات تقريبا".
وختم قائلاً: "أصبحنا عاجزين عن طلب البقاء والصمود من أبنائنا للعيش في ظل هذه الظروف"