الانبا يوحنا نوير الكاهن .. الرسول

إعداد ناجى كامل –مراسل الموقع من القاهرة ،

– ولد انطون حنا نوير بطامية – محافظة الفيوم فى 28 اغسطس 1914

 – بدا وهو فى الثانية عشر من عمره يشعر بالدعوة للحياة الكهنوتية ولاجل تحقيق هذه الدعوة ظل مواظبا على الخدمة بكنيسة القديسة تريزا بالشرابية وحضور القداديس والاشتراك فى الانشطة إلى ان بلغ التاسعة عشر من العمر فتقدم للاكليريكية الصغرى بالقاهرة ثم الكبرى بطهطا فرفض لصغر سنه ولكنه لم ييأس إلى ان رتبت له العناية الإلهية مقابلة مع صديق له يدرس اللاهوت فى المعهد الاكليريكى الفرنسيسكانى باسيوط فالهمه بان يترهبن بالرهبنة الفرنسيسكانية و كان ذلك فى اكتوبر 1933 وكان اول من يقوم بسنة الاختيار فى مصر بدلا من السفر إلى فلورنساو\\"كان ثانى كاهن قبطى فرنسيسكانى \\" . ومما هو جدير بالذكر أن إثنين من رهبان الفرنسيسكان قد أختيرا لكرسي الأسقفية هما (المتنيح)مثلث الرحمات الأنبا يوحنا نوير مطران أسيوط والأنبا مرقس حكيم مطران سوهاج.

– سيم كاهنا باسم الآب يوحنا فى اسيوط فى 13 يونيو 1943على يد مثلث الرحمات الانبا مرقس خزام حيث خدم فى منفلوط و كان يذهب اليها اما بدراجة او على ظهر حمار او جمل لصعوبة المواصلات فى ذلك الحين
و اهتم بالشباب فاسس فرعا لجمعية الشباب الكاثوليكى .

– سنة 1946 اختيرلإدارة المعهد الاكليريكى الفرنسيسكانى باسيوط وتدريس اللغة اليونانية .

– سنة 1947 عين راعيا لكنيسة دير درنكة حتى عام 1952 حيث شيد الكنيسة الجديدة لتكون مزارا .

– سنة 1952 عين مديرا لمدرسة الفرنسيسكان باسيوط حيث برزت مواهبه العلمية والإدارية .

– فى دسيمبر 1955 استدعاه السفير البابوى ليبلغه باختياره اسقفا وسأله هل تقبل ؟ فطلب مهلة لكى يسأل رئيسه فأجاب السفير \\" هو الذى رشحك\\" فكان اول اسقف قبطى فرنسيسكانى .

– كان الانبا يوحنا نوير يقول عن نفسه \\"إنى قبطى بالميلاد ، كاثوليكى بالنعمة ، فرنسيسكانى بالدعوة ، اسقف بالاختيار .

– تمت سيامته الاسقفية فى 29 يناير 1956 باسم الانبا يوحناوعين كأسقف مساعد لمطران طيبة فخدم بسوهاج ثم انتقل لرعاية الاقصر فى فبراير 1959

– ايبارشية طيبة ( الأقصر ) : تولى رعايتها على الترتيب كل من: الأنبا أغناطيوس برزي، الأنبا مرقس خزام، الأنبا الكسندروس اسكندر،الأنبا إسحق غطاس، الأنبا يوحنا نوير(كمعاون للأنبا إسحق غطاس)، الأنبا أندراوس غطاس (مثلث الرحمات الكاردينال البطريرك الأنبا أسطفانوس الثاني)، الأنبا أغناطيوس يعقوب،

ويقوم على رعاية الإيبارشية حالياً نيافة الأنبا/ يؤانس زكريا

– وحين تنيح مثلث الرحمات الانبا الكسندروس إسكندر مطران اسيوط فوقع اختيار السينودس البطريركى والفاتيكان على الانبا يوحنا نوير ليدير هذه الايبارشية .

– أُسست إيبارشية ليكوبوليس أسيوط في 9 أغسطس 1947 بإرادة الكرسي الرسولي، وكانت تابعة لإيبارشية طيبة فكانت تشمل الحدود القديمة لمحافظة أسيوط، من مركز ملوي شمالاً إلى مركز صدفا جنوبًا. وعُيّن أول أسقف لها مثلث الرحمات الأنبا ألكسندروس إسكندر الذي تنيح يوم 30 ديسمبر 1964. وخلفه مثلث الرحمات الأنبا يوحنا نوير الذيعُيّن مطرانًا على كرسي أسيوط يوم 26/3/1965

ويقوم على رعاية الإيبارشية حالياً نيافة الأنبا / كيرلس وليم

– كان يحب إيبارشيته حبا كبيرا حيث خدمها مدة خمسة و عشرين سنة واحب كهنته وعمل على إسعادهم قدر امكانيته فكان يتنقل بين ربوع الايبارشية لزيارة جميع الكهنة والرهبان والراهبات والكنائس و الاديرة و يذهب الى كل راع ليتعرف عليه شخصيا ويعطيه نصائحه و كان يزور جميع اسر الايبارشية منتقلا من بيت لبيت ليتفقد ابنائه وكان يحب الجميع بدون تفرقة ، كما كان محبا للجميع من جميع الطوائف المسيحية و المسلمين .حتى قيل عنه انه اكثر الاساقفة مجاملة لابناء ايبارشيته .

– شيد وجدد كنائس واديرة عديدة ومستوصفات ومدارس فى الغنايم والبلايزة وأبو خرس وأبو تيج وفى الحمرا والناصرية والعزيزية وقوص و منشية ناصر وديروط وغيرها

– عندما جلس الانبا يوحنا نوير على كرسى اسيوط لم يكن بالايبارشية سوى ثلاث رهبانيات نمت فى عهده إلى ثمانية رهبانيات إيمانا منه بقيمة عمل تلك المؤسسات الرهبانية فى كل الميادين .

– استمر الانبا يوحنا فى خدمته بنفس الحب والبساطة والتجرد والاخلاص حت تعب الجسد وبسبب المرض لم يستطع ان يكمل المسيرة فطلب نيافته إعافئه من الخدمةفتقدّم باستقالته لظروفه الصحية يوم 20/3/1990.

وتوجه إلى دار القديس إسطفانوس للاباء المسنين بالمعادى يصللى ويكتب حتىلفظ انفاسه الاخيرة يوم الاحد 13 اغسطس 1995 برائحة القداسة حيث اقيمت الصلاة على روحه بكاتدرائية القديس انطونيوس الكبير بالفجالة يوم الثلاثاء 15 اغسطس شم شيعت جنازته باسيوط يوم الاربعاء 16 اغسطس حيث دفن جسده الطاهر بالمطرانية .

– اسس نيافة الأنبا يوحنا نوير عام 1953 – مجلة \\" صوت الحق \\"

– ساهم فى اعداد وثائق المجمع المسكونى الفاتيكانى الثانى

– له عدة مؤلفات تصل الى ثلاثين كتابا منها عن سر التجسد و مجموعة كتب عن قانون الايمان و الوصايا العشر
قالوا عنه :
*مثلث الرحمات الكاردينال البطريرك الانبا إسطفانوس الثانى : كان يعيش على مبادئ مؤسس رهبنته القديس فرنسيس الاسيزى فكان يعيش فقيرا وخرج من ايبارشيته دون قرش واحد معطيا كل ما له لابناء الايبارشية ،كان يذهب للجميع منحنيا رغم طول قامته لما يشعر من تعب ولكنه لا يضن على نفسه بان يتوجه إلى ابنائه .
حتى فى ايامه الاخيرة من حياته عندما كان فى القاهرة عندما كان يسمع ان احد ابنائه المت به نكبة يذهب اليه فى الحال لكى يواسيه ويصلى من اجله .
* نيافة الانبا يوحنا قلته : إنسانيته غلبت على خلقه وسلوكه عاش انسانا فى ادارته للايبارشية وفى علاقته مع البشر مع الكهنة :انه نسان لا تفارق الابتسامة وجهه ولا قلبه فى اصعب المواقف ،
كان الانبا يوحنا الكاهن ، الرسول المتفانى ، النبيل.. الغيور وقبل كل ذلك الانسان صاحب الوجه الطيب.
* الاب فرنسيس نوير : اننى لن ارثيك فامثالك لا يرثون فكل ما حدث انك تحولت من واقع جسدى ملموس إلى رمز يبقى عبر الايام و السنين انك الآن واقف امام العرش الإلهى تذكرنا فى صلواتك التى تقدمها للجالس عليه