إعداد ناجى كامل –مراسل الموقع من القاهرة ،
نقلا عن جريدة الاهرام اليومية
نشرت جريدة الاهرام الصادرة صباح اليوم الاثنين 22 نوفمبر 2010 على صفحتها الثالثة خبرا عنوانه : أول كاردينال مصري يتمتع بفرصة الترشح للبابوية بقلم عثمان فكرى :
في احتفال كبير أمس قام البابا بينديكت السادس عشر بابا الفاتيكان بتقليد الأنبا أنطونيوس نجيب بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر رتبة الكاردينال, لينضم الي مجلس الكرادلة ـ وهو أعلي سلطة دينية ـ بالفاتيكان.
بذلك يصبح الأنبا أنطونيوس هو البطريرك المصري الثالث الذي ينضم لمجلس الكرادلة تاريخيا, بعد الراحلين الأنبا اسطفانوس الأول والأنبا اسطفانوس الثاني, إلا أنه الأوحد الذي يتمتع بفرصة كبيرة للترشح للبابوية أو المشاركة في انتخابات البابا, نظرا لأنه لم يصل الي سن الثمانين وفقا لقواعد انتخاب بابا الفاتيكان..
وفي حوار خاص لبرنامج الحياة اليوم أعرب الكاردينال أنطونيوس نجيب عن سعادته بكونه المصري الوحيد في مجلس الكرادلة الذي يضم124 كاردينالا من جميع أنحاء العالم, وهو العربي الوحيد أيضا في مجموعة الكرادلة التي تم اختيارها مؤخرا لدخول المجمع.
ونفي الكردينال نجيب وجود مشكلة اضطهاد ديني أو احتقان طائفي في مصر, مشيرا الي أن الحرية الدينية ليست مشكلة ولكن المشكلة أحيانا تكون في حرية الاختيار, موضحا أن المشكلة الأهم تتمثل في تضخيم الاعلام وبعض الصحف الخاصة التي ترغب في زيادة التوزيع لأحداث فردية.
وبصفته أحد أبناء محافظة المنيا أكد الكاردينال ان أبناء الصعيد يتميزون بالمحبة والسماحة, ولم تظهر لديهم أحداث طائفية إلا مع تصاعد تيار الاسلام السياسي, ونشكر المسئولين لأنهم استطاعوا احتواء هذا التوجه والحد منه.
وعما إذا كان يطمح في اعتلاء كرسي البابوية, قال الكاردينال نجيب إن تربيتنا الكنسية تجعلنا لا نطمح الي المناصب, ولكن الخدمة هي طموحنا.. ومن الممكن أن يتم ترشيحي لمنصب البابا, لكن لست أنا من يرشح نفسي, وإذا حدث هذا الترشيح فهذا شرف كبير لي ولبلدي مصر, فاختياري بابا للفاتيكان سيكون فيه تقدير كبير لبلدي مصر.
وحول مشاركة الأقباط الكاثوليك في مناقشات القانون الموحد للأحوال الشخصية للمسيحيين, أشار الي ان للبطريركية الكاثوليكية مساهمات عديدة في ذلك ويمثلنا فيها النائب الدكتورالانبا يوحنا قلته.
وحول موقفه من زيارة القدس, أوضح الكاردينال نجيب انه مع موقف الفاتيكان الذي تعد تعاملاته مع إسرائيل محدودة جدا ومنعدمة أحيانا, برغم وجود أملاك عديدة للفاتيكان في القدس, ولكن الزيارات بدأت فقط عندما أصبحت هناك سلطة فلسطينية, ومفاوضات جادة حول الدولة.