أجابني الوطن

وأجابني الوطن وهمس بأذني

ياآبنة العراق أسعدني سلامكِ وأحزنني أمَلَكِ المدفون

إن حزني عليكم سيحطم جدران السكون

بكم كنت يا أحبتي ولكم سأكون وبهجرانكم سوف لن أكون

أنتم ملح أرضي وزهر حقلي وفخر حضارتي منذ قرون

يا أبنة سيدة النجاة يا من مزَقوا فؤادك بالأسى والشجون

هل تشكّين بحبِ من أحتضنك طفلةً وسقاك ماء العيون ؟

وراقب خطواتك وحماكِ من الفقر والجهل والطاعون

لقد أصبحت اليوم لعبة رخيصة بيد قوم لا يرحمون

فإذا كنتم من أجل إيمانكم تُستهدفون وتعانون وتُغتالون

فهناك ممن يكبَرون باسم إله ولكنهم بدون أعذارٍ يُذبحون

وهناك اطفالاً ونساء وشيوخ بغير الرصاص يُقتلون

لأني أراهم في نفايات أغنيائي من جوعهم يبحثون

فصَلوا من أجلي يا مسيحيون ويا صابئة ويا يزيديون

وبضمائركم وقلوبكم ووجدانكم كبَروا للَه يا مسلمون

وأعيدوا لي فرحتي بأنتصاركم على من علينا يتآمرون

 

بقلم رواء أفّو البنّا

خاص بالموقع – بغداد