التعصب تجاه المسيحيين في أوروبا

 

الأب لومباردي يتحدث عن دراسة نشرت مؤخراً

روما، الأربعاء 15 ديسمبر 2010 (Zenit.org)

إن الكرسي الرسولي قلق حيال الظاهرة الجديدة المتسمة بالتعصب والتمييز تجاه المسيحيين في أوروبا، حسبما يوضح الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي.

ففي افتتاحيته الأخيرة لأوكتافا دييس، النشرة الأسبوعية الصادرة عن مركز التلفزة الفاتيكاني، عقب الأب فديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة الفاتيكانية، على تقرير مرصد التعصب والتمييز تجاه المسيحيين في أوروبا الذي نقل الحالات التي سجلت خلال السنوات الخمس الماضية والذي نشر في فيينا بتاريخ العاشر من ديسمبر (http://www.intoleranceagainstchristians.eu).

"تكمن أهمية التقرير الجديد في كونه يقدم مجموعة كبيرة من نماذج التعصب تجاه المسيحيين في أوروبا: أعمال تخريب وحقد تجاه كنائس ورموز دينية، ومظاهر الحقد والإزعاج إزاء أفراد. إنها قاعدة يمكن على أساسها تقييم أهمية الظاهرة وطبيعتها"، حسبما يوضح الكاهن اليسوعي.

ويضيف الأب لومباردي: "إنه إسهام مهم لتفكير والتزام المناضلين في الدفاع عن المسيحية وقيمها، وجميع الشرفاء الذين يتمنون فعلاً حماية قيم التسامح وحرية التعبير والدين".

وبالاستشهاد بالكلمة التاريخية التي ألقاها بندكتس السادس عشر في قاعة ويستمينستر، يذكر الناطق الرسمي بأن "الدين ليس مشكلة يُفترض حلها، بل هو عامل يسهم بشكل حيوي في النقاش العام".

فضلاً عن ذلك، يشدد الأب لومباردي على أن أمين سر الدولة، الكاردينال ترشيزيو برتوني أعلن بحزم خلال قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي عقدت في آستانة (كازاخستان) قبل بضعة أيام أن "الأسرة الدولية يجب أن تكافح التعصب والتمييز تجاه المسيحيين باعتماد العزم عينه الذي تكافح من خلاله البغض تجاه الجماعات الدينية الأخرى".