21 قتيل و43 جريح في انفجار سيارة مفخخة أمام كنيسة في مدينة الاسكندرية المصرية

 

وكالات

مع حلول أولى دقائق العام الجديد، قتل 21 اشخاص وجرح 43 آخرون في انفجار سيارة مفخخة عند مغادرة مجموعة من المسيحيين الأقباط، كنيسة القديسين مار جرجس والانبا بطرس للأقباط الأرثوذكس في حي سيدي بشر في مدينة الاسكندرية، شمال مصر، بعد تأديتهم صلوات ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة.

 

وقالت مصادر أمنية وطبية، اليوم السبت 1-1-2011، أن "21 شخصاً قتلوا وأصيب 43 آخرون، من بينهم ثمانية مسلمين، في انفجار وقع في ساعة متأخرة الليلة الماضية". وأظهر الفحص المبدئي أن السيارة التي تسببت في الانفجار كانت متوقفة أمام الكنيسة على اعتبار أنها خاصة بأحد المترددين عليها. وقال مصدر أمني، إن الحادث نجم عن استخدام كمية كبيرة ربما تصل إلى مائة كيلوجرام من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار كانت مثبتة أسفل السيارة، الأمر الذي أدى إلى تفجير السيارة بالكامل وتضرر المباني المحيطة بالكنيسة وخاصة الواجهة والبوابة الخارجية.

 

هذا ووقع اشتباكات بين الشرطة المصرية والمسيحيين الأقباط الغاضبين.

 

واستهجن الازهر حادث استهداف كنيسة القديسين بالاسكندرية، وأكد أن مثل هذه الحوادث مرفوضة تماماً لانها تستهدف ضرب الوحدة الوطنية التي تتميز بها مصر عبر السنين، فيما طالب المتحدث باسم الأزهر رفاعة الطهطاوي، المسلمين والمسيحيين بالاحتكام الى العقل والحفاظ على الهدوء وعدم الانسياق وراء الاستفزازات. كما طالب رجال الاعلام بألا يجعلوا الحادث مادة للاثارة.

 

ويأتي هذا الاعتداء الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه، بعد شهرين من تهديدات اطلقها "تنظيم دولة العراق الإسلامية" الموالي لتنظيم القاعدة، الذي تبنى الهجوم على كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد في 31 تشرين الاول الماضي، والذي اسفر عن مجزرة قتل فيها 46 مصلياً مسيحياً بينهم كاهنان وسبعة من عناصر الامن.

 

وفي تسجيل تبني الهجوم امهل التنظيم الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة لـ"اطلاق سراح" امرأتين قبطيتين مصريتين زعم انهما اعتنقتا الاسلام واعيدتا بالقوة الى الكنيسة. وقال انه في حال لم يفرج عن القبطيتين فان "القتل سوف يعمكم جميعاً وسيجلب شنودة (بابا الاقباط) الدمار لجميع نصارى المنطقة". وأكد التنظيم في التسجيل نفسه ان "كل المراكز والمنظمات والمؤسسات المسيحية وكذلك القادة والمؤمنين المسيحيين باتوا اهدافاً للمجاهدين".

 

هذا وأصدر الرئيس المصري محمد حسني مبارك تعليماته بالإسراع فى تحقيقات حادث الانفجار، فيما تعهد بحماية الاقباط في وجه "قوى الارهاب والتطرف"، مطالباً أبناء مصر الوقوف صفاً واحداً في مواجهة قوى الارهاب والمتربصين بأمن الوطن.