الفاتيكان: الجزيرة حرفت كلام بينديكت

 

                                          أنطونيوس نجيب

كتبت – دعاء البادي: الوفد –

الاثنين, 10 يناير 2011

أكد الكردينال أنطونيوس نجيب – بطريرك الأقباط الكاثوليك وعضو مجلس الكرادلة بالفاتيكان تحريف قناة الجزيرة لتصريحات البابا بنديكت السادس عشر – بابا الفاتيكان- الخاصة بحادث كنيسة القديسين حيث نسبت له دعوة المجتمع الدولي لحماية أقباط مصر، معرباً عن أسفه لنقل وسائل الإعلام المصرية دون تحقق التصريحات المحرفة من القناة القطرية.

وحذر نجيب خلال تكريمه بالمنتدي الثقافي المصري أول أمس من خطورة الوضع في مصر، داعياً إلي تكاتف عنصري الأمة للخروج من دائرة العنف الطائفي وقال "أثق في قدرة مصر علي تخطي هذا الخطر".

واقترح عضو مجلس الكرادلة والمرشح المصري الأول لتولي البابوية في الفاتيكان إلغاء حصة الدين واستبدالها بتدريس تاريخ الأديان مجتمعة والقيم الأخلاقية والإنسانية المشتركة بينها، وأضاف: "نترك تدريس الدين المسيحي للكنيسة والإسلامي للمسجد".

مشيراً إلي عدم وجود ما يسمي بـ "حوار الأديان" وقال: "الأديان لا تتحاور ولكن أصحابها هم الذين يتحاورون".

وعن أهمية التعليم في خلق التسامح الديني أكد بطريرك الأقباط الكاثوليك أن معلمه في الفاتيكان كان راهباً تركياً تحول من الإسلام إلي المسيحية وأضاف : "اكتشفت من خلال هذا الراهب كل ايجابيات الإسلام ولم يحاول أبداً انتقاد الإسلام موضحاً تأثير هذا الراهب في خلق مناخ متسامح أثر بشدة في شخصيته".

واسترجع نجيب سنوات دراسته للأديان المقارنة بالفاتيكان، وقال: "بعد انتهائي من الثلاث سنوات من الدراسة استدعاني الجيش المصري لحرب اليمن"، وتابع : "قضيت سنة ونصف السنة في الجيش واعتبرها اسعد أيام حياتي فكونت أعمق الصداقات خلالها".

وحول الموارد المالية للفاتيكان والكنائس الكاثوليكية المصرية: أكد "أن الفاتيكان يعيش علي تبرعات الكاثوليك في العالم"، موضحاً تدني موارد كنائس مصر وقال : "نحن في كنائس الكاثوليك في مصر نعيش علي التبرعات الصغيرة نظراً لأننا لا نتجاور الـ 250 ألف كاثوليكي مصري لذا نعيش "علي قدنا" ولا نشارك في المشروعات التنموية".

وفي كلمته أكد الدكتور عبد العزيز حجازي – رئيس وزراء مصر الاسبق ورئيس المنتدي المصري – أهمية الدراسة المتعمقة لأسباب حادث القديسين، محذراً من الدخول في صراح كلامي مع الحكومات الأجنبية بشأن حماية الأقباط وقال: "لا نريد زرع الخوف لدي المسلمين والمسيحيين".