ضعيفُ أمام عظمتك يارب

مرضُ وموت ..اضطهادُ وتهجير ..خيانة ُ وغدر ..قتلُ وتفجير للبنيان

في فلسطين في العراق في مصرفي لبنان وفي كل البقاع والأوطان

سوادُ في سواد في أغلب الأماكن والأحيان

وسرعان ما يتراود السؤال في الأذهان

لأننا بشر ضعيفي البنية وقليلي الأيمان

يارب الخلق والأرض والأكوان

لمَ الحياة ؟ وماهي ؟ أهي للأشواك بستان ؟

أم هي للوعود كذب وبهتان ؟ ؟

فيجيب صوت الضمير بألهامٍ من رب العطف والحنان

ياإنسان يا إنسان ـ إلى متى تلوم من كان

رفيقاً لك على مر العصور والأزمان

لمَ هذا النكران للجميل والعرفان ؟

لمَ تذكر ما يمر بك من أشجان

وتنسى انتشالي لك من بئر الأحزان

وإلى متى سأحتمل ما تملكه من ضعف وهوان ؟

فلنضوجك قد آن الأوان ـ أنا من خلقتك على مثالي يا إنسان

وجعلتك حراً في إختيار الشر أو طريق الخير والإحسان

وأنا من أهداك المن في البرية ومن شقًق للمسيح الأكفان

وأنا من جعل كنيسة المسيح تصمد بوجه الطغاة ومكر الشيطان

فلا يضطرب قلبك ويتزعزع إيمانك لأنك بملكوتي لك الأحضان

ولتتيقًن أنه حيثما قُتل الشهداء حلَ الروح القدس وساد الأمان

( حيثما قُتل الشهداء ومزقت أعضاؤهم، هناك يحلُ الروح القدس ويسود الأمان في الخراب )

من الطقس السرياني ـ الأشحيم ص 370

بقلم رواء أفّو البنّا- خاص بالموقع – بغداد