بعد أسابيع من النقاش الواسع والتحرك لأجل الحياة
باريس، الجمعة 28 يناير 2011 (Zenit.org).
بعد جلسات مطولة دامت حتى مساء الثلاثاء الماضي، قرر البرلمان الفرنسي أن يصوت ضد الاقتراحات الثلاثة الرامية لتشريع القتل الرحيم في فرنسا، التي قدمها بعض النواب .
وهكذا وصل إلى نهايته جدل دار مؤخرًا في المجتمع الفرنسي حول موضوع القتل الرحيم، وقد كان رمزه جان-لوك روميرو، من مؤسسة الدفاع عن حق الموت الكريم، ومن الناحية الأخرى مؤسسات مدافعة عن الحياة، ومن رابطة الأطباء.
هذا وقد أدى المشروع إلى انقسامات في الأحزاب اليمينية واليسارية، وخصوصًا في حزب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فييون قد عارض المشروع بضع ساعات قبل عرضه معتبرًا نتائجه متسرعة ولا تقدم الضمانات اللازمة.
وصباح التصويت، نظمت مؤسسة الحقوق للحياة مظاهرة أمام البرلمان بعد أن جمعت أكثر من 55 ألف توقيعًا على صفحتها (www.fautpaspousser.com).
وكان رئيس اساقفة باريس، الكاردينال أندريه فان-تروا قد عبّر عن رفض الكنيسة الكاثوليكية للمشروع في مناسبات مختلفة. وبعد صدور النتائج، مدح خيارات البرلمان مشجعًا أمته لكي تظهر وجهًا جديدًا للإنسان.
وقال فان-تروا: "إن ثقافة وحضارة أمتنا، تاريخها ومسؤوليتها نحو أوروبا وباقي العالم، كما وإن ضعفها الحالي، يحتمان علينا أن نقدم شهادة طموح أخلاقي شجاع ومتحمس".